استقبلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس فى قصر هيرنهاوزن فى هانوفر بشمال ألمانيا الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى ختام جولة تاريخية، سعى خلالها أوباما لتعزيز التحالفات الأمريكية التى يعتبرها أساسا لنمو التجارة ودحر «داعش». ويعقد اليوم الاثنين قبل عودته إلى واشنطن فى ساعة متأخرة من مساء قمة خماسية مع ميركل ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسى فرانسوا أولوند ورئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينتسى بشأن تعزيز تبادل معلومات المخابرات بعد الهجمات التى وقعت فى فرنسا وبلجيكا فى الآونة الأخيرة. ويفتتح أوباما وميركل التى تعد أهم حلفاء الولاياتالمتحدة، فى مدينة هانوفر المعرض الصناعى السنوى الذى يُنظم فى المدينة وهو الأهم فى العالم، والولاياتالمتحدة الدولة الشريكة له هذه السنة. ويتوقع أن يغتنم القادة الأمريكيون والألمان وجود هذه الحشود من رؤساء الشركات ورجال الأعمال للترويج لاتفاق التبادل الحر الجارى بين الاتحاد الأوروبى والولاياتالمتحدة. ونظم عشرات الآلاف من المتظاهرين مسيرات فى هانوفر أمس الأول للتعبير عن معارضتهم للاتفاق. وقالت الشرطة إن نحو 35 ألف شخص شاركوا فى المظاهرات، بينما قال منظمو الاحتجاجات إن عدد المشاركين أكثر من ضعف هذا العدد. وحمل المتظاهرون لافتات كُتب عليها «أوقفوا الاتفاق» و «من أجل تجارة عالمية عادلة». وتلك آخر محطة لأوباما فى جولة خارجية استمرت ستة أيام سعى خلالها إلى تعزيز التحالفات الأمريكية التى يعتبرها أساساً لنمو التجارة ودحر تنظيم «داعش» وإحداث توازن مع التدخل الروسى فى أوكرانيا وسوريا. فيما قال الرئيس الأمريكى فى مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بى. بى. سى) إن المفاوضات الخاصة بالاتفاق التجارى بين بريطانياوالولاياتالمتحدة قد تستغرق ما بين خمسة وعشرة أعوام إذا صوت البريطانيون بالموافقة على خروج بلدهم من الاتحاد الأوروبى فى استفتاء يجرى يوم 23 يونيو المقبل. وأثارت زيارة أوباما وتدخله فى الجدل الدائر بشأن الاتحاد الأوروبى استياء الحملة الداعمة للانسحاب من التكتل التى قالت مرارا إن البريطانيين يمكنهم التفاوض بسهولة فى الاتفاقيات والتوصل لبنود أفضل خارج الاتحاد الأوروبى.