تصوير مايسة عزت اشتعلت معركة الصراع على اللجان النوعية للبرلمان، بين الأحزاب والقوى السياسية، واشتعلت المعركة بين النواب وتحول بهو مجلس النواب إلى ساحة للتربيط بين المتنافسين من داخل «دعم مصر» ومن خارجه. وكشفت مصادر عن تحالف بعض نواب الوفد مع دعم مصر رغم الخلاف بين الحزب والائتلاف ورغم المعركة الكلامية التى وقعت بين الجانبين، كما كشفت مصادر بالمصريين الأحرار عن توافق بين المصريين الأحرار ودعم مصر على عدد من اللجان، وكشفت الأجواء عن حالة من عدم قدرة الأحزاب والقوى السياسية للسيطرة على النواب من حيث اتجاهات التصويت. وحرص المرشحون على إرسال رسائل «SMS» والاتصال بأعضاء اللجان البرلمانية للتربيط، وحرص النائب محمد أنور السادات على الحضور مبكرًا للتربيط على رئاسة لجنة حقوق الإنسان مع النواب، وسط معركة بينه وبين المصريين الأحرار ممثلة فى شخص الدكتور أيمن أبوالعلا، خاصةً بعد أن اتهم دعم مصر بالتنسيق مع المصريين الأحرار للإطاحة به من اللجنة. وتعليقًا على المعركة بينه وبين المصريين الأحرار على رئاسة لجنة حقوق الإنسان، قال السادات: «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين»، ومن المعروف أن السادات اتهم دعم مصر بالدفع بالدكتور أبوالعلا لمواجهته فى معركة رئاسة لجنة حقوق الإنسان. ودفع تحالف «25 يناير - 30 يونيو» بيوسف القعيد على رئاسة لجنة الثقافة والإعلام فى مواجهة أسامة هيكل القيادى بتحالف دعم مصر، وقال اللواء سلامة الجوهرى المرشح على وكالة لجنة الدفاع والأمن القومى أن التنسيق والتوافق بين القوى السياسية فى انتخابات اللجان النوعية للبرلمان ضرورة، من أجل المصلحة العامة للوطن. وأشار الجوهرى إلى أن الائتلافات والتحالفات لا تستطيع السيطرة على الأعضاء والنواب فى المعركة، وأن الوعود والاتفاقات بين التحالفات لا تكون ملزمة للجميع. فيما أشعلت انتخابات اللجان النوعية للبرلمان الحرب الكلامية بين الوفد وتحالف دعم مصر الذى أسسه اللواء سامح سيف اليزل، وتسببت المعركة فى فتح الجرح القديم الذى نشب بين الوفد والتحالف على خلفية انتخابات وكالة المجلس التى فاز فيها سليمان وهدان على مرشح التحالف علاء عبدالمنعم. وقال الوفد: «لم نكن نريد أن نخوض تراشقًا إعلاميًا، مهاجمًا تحالف دعم مصر بسبب ما أسماه إصراره على التأكيد أن الوفد يتحالف معه فى انتخابات اللجان، مضيفًا: «ما ذكره المتحدث الرسمى للائتلاف عن أن التنسيق بين القوى السياسية أمر متعارف عليه سياسيًا نقول له نعم، ولكن التنسيق المتعارف عليه فى مثل ظروف مصر هو تنسيق حول القضايا التى تحقق صالح الوطن والمواطن وتحمى أمننا القومى وليس توزيع مناصب لا نسعى إليها ولا نتصارع حولها ولا نريدها». وأضاف الحزب: «البعض يتعالى وينتحل صفة الأغلبية ولم يكن ليصبح نائبًا لولا المنحة والعطية التى كانت مقعداً فى قائمة حب مصر»، وهاجم الوفد ما ذكره تحالف دعم مصر من أن الدكتور المستشار بهاء الدين أبوشقة العالم والفقيه القانونى لم يكن لينجح فى رئاسة اللجنة التشريعية لولا دعم الائتلاف له لأن أعضاء الوفد فى اللجنة عضوان فقط، موضحًا أن النائب الوفدى سليمان وهدان ومرشح الوفد بوكالة المجلس فاز فى مواجهة مرشح الائتلاف الذى يزعم أنه صاحب الأغلبية. وقال الوفد: «نثق أن نواب الأمة ليسوا قطيعًا يساق ولكنهم أصحاب رأى وقرار وصوت حر»، مؤكدًا للرأى العام أن الوفد سبق وأعلن أنه لم يسع ولن يسعى للتنسيق مع الائتلاف، طلبًا لدعم فى لجان مجلس النواب. وأضاف الوفد: «لولا حرصنا على وحدة الصف الوطنى الذى يفرضه علينا صالح البلاد فى هذه المرحلة الهامة والفاصلة فى تاريخ الوطن والتى تتطلب من الجميع التركيز على الصالح العام لكان لنا موقف آخر».