في مخاض بحثها عن موارد جديدة تعوض النقص المتوقع في باقي الموارد الرئيسية للانفاق علي أضخم موازنة في تاريخ مصر بإجمالي حجم استخدامات 634 مليار جنيه توصلت وزارة المالية إلي إعادة النظر في أملاك الدولة لوضع استراتيجية جديدة لإدارتها بما يعزز استغلالها الاستغلال الأمثل من أراض وعقارات وشركات وغيرها من الأملاك المختلفة التي لا تدر عائدًا بسبب عدم استغلالها الاستغلال الجيد. وكشفت مصادر مسئولة بوزارة المالية ل«روزاليوسف» أن وزارة المالية شكلت لجنة لحصر أملاك الدولة لوضع مقترحاتها بشأن تلك الأملاك وكيفية إدارتها مع حث باقي الوزارات لتقديم أفكار حول استغلال الأملاك الواقعة في حوزتها بما يمكن من توفير موارد ذاتية لتلك الجهات تستخدمها في متطلباتها وخططها الاستثمارية مع زيادة الأرباح المحولة منها للخزانة العامة وتقليل الضغط علي الموازنة العامة. أضافت المصادر أن اللجنة يمتد عملها إلي إعادة هيكلة الهيئات الاقتصادية البالغ عددها 50 هيئة اقتصادية منها 29 هيئة فقط هي التي تحقق أرباحًا لافتة إلي أن إجمالي ما يؤول للموازنة العامة من تلك الهيئات 98 مليار جنيه، في حين يصل إجمالي الدعم الذي تدفعه الموازنة العامة للهيئات الخاسرة 90 مليار جنيه، وهو ما يحتاج إعادة نظر لتحويل الهيئات الخاسرة إلي رابحة تدر دخلاً علي الموازنة بدلاً من الحصول علي دعم. أشارت المصادر إلي أن أرباح هيئتي البترول وقناة السويس تستحوذان وحدهما علي أكثر من 91% من إجمالي أرباح الهيئات بنصيب 44 مليار جنيه، في حين تتدني أرقام أرباح باقي الهيئات لتصل لأقل من ثلاثة ملايين جنيه للهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن، وأقل من ستة ملايين جنيه لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك. وبالنسبة للهيئات الخاسرة أوضحت المصادر أن الخسائر تتركز في الهيئات الخاسرة، حيث تستحوذ هيئتا اتحاد الإذاعة والتليفزيون والسكة الحديد علي 82% من إجمالي الخسائر المقدرة للعام المالي الجديد، بنصيب مليار و745 مليونًا لاتحاد الإذاعة والتليفزيون و1 مليار و474 مليونًا للسكة الحديد، بينما تقل قيمة الخسائر لتصل إلي 260 مليونًا لهيئة النقل العام بالقاهرة، وتضم قائمة الهيئات الخاسرة: هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة وهيئة كهرباء الريف وهيئة نقل الركاب بالإسكندرية وهيئة ضمان جودة التعليم والاعتماد، وهيئة ميناء بورسعيد وهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء وهيئة تنفيذ المحطات المائية لتوليد الكهرباء.