يصل الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، إلى الرياض يوم الاربعاء المقبل فى زيارة “وداع” قبل مغادرته البيت الابيض مطلع العام المقبل للقاء خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، عشية القمة التى تجمع أوباما فى الرياض مع قادة دول مجلس التعاون الخليجى يوم الخميس المقبل. وتأتى زيارة الرئيس الأمريكى للعاصمة السعودية الرياض فى ظل استياء سعودى خليجى وعربى من السياسة الأمريكية طيلة فترتى أوباما التى شهدت فيهما المنطقة العربية تسونامى من الفوضى الخلاقة التى اطاحت بعدد من الدول العربية وكادت ان تقلب موازين القوة فى المنطقة لصالح إيران لولا التحالف العربي الذى اطاح بالحوثيين «حلفاء ايران فى اليمن» وأجهض المشروع الإيرانى فى سوريا. وعلمت روزاليوسف أن أوباما سيكرر أمام خادم الحرمين الشريفين التزام أمريكا بأمن الخليج، وسوف يسعى الى تبديد القلق السعودى والخليجي من نمو العلاقات الأمريكيةالإيرانية، مؤكدا التزام بلاده تجاه أمن شركائها وحلفائها فى المنطقة. وقالت مصادر سعودية ل«روزاليوسف» إن لقاء العاهل السعودى الملك سلمان والرئيس الأمريكى سيتضمن مشاورات ثنائية حول مكافحة الإرهاب، والحرب على داعش، والتحديات التى تواجه دول المنطقة، والأزمة السورية، وكيفية تعزيز التعاون الأمنى بين الولاياتالمتحدةالامريكية والمملكة العربية السعودية. وكشفت عن أن وزير الدفاع آشتون كارتر سيجتمع مع نظرائه وزراء الدفاع فى دول الخليج قبيل قمة اوباما مع زعماء دول الخليج المقرر انعقادها الخميس المقبل، لبحث عدد من المسائل المشتركة، وبث الطمأنينة بعد فقدان الثقة فى السياسة الأمريكية التى أدارت ظهرها لحلفائهاالتقليديين فى المنطقة.