أكدت رئيسة البرازيل ديلما روسيف مجددا، أنها لن تستقيل من منصبها وذلك عشية أسبوع حاسم لمستقبلها على رأس اكبر دولة فى أمريكا الجنوبية. وكتبت روسيف على صفحتها فى موقع فيسبوك «لن أستقيل أبدا»، وذلك ردا على افتتاحية لصحيفة «فولها دى ساو باولو» الواسعة الانتشار طالبت الرئيسة بالاستقالة. وتخوض روسيف سباقا ضد الزمن بعد انهيار تحالفها الحكومى لمحاولة الاحتفاظ بأصوات ثلث النواب على الأقل، التى ستسمح لها بالإفلات من إجراءات إقالة مذلة. ويتعين على روسيف، التى أضعفت إلى حد كبير بعد انسحاب حليفها الرئيسى حزب «الحركة الديمقراطية البرازيلية» الذى يقوده نائبها ميشال تامر، الطامح لخلافتها فى المرحلة الانتقالية إقناع 172 على الأقل من نواب البرلمان البالغ عددهم 513 - أى أكثر من الثلث - بالتصويت ضد إقالتها. ويعول المعسكر الرئاسى على النواب الموالين للتحالف، الذى يقوده حزب العمال وكذلك على الممتنعين عن التصويت، لمنع مؤيدى إقالة الرئيسة من جمع الأصوات اللازمة. وفى حال لم تنجح فى تحقيق ذلك، ستتهم أمام مجلس الشيوخ الذى يعود القرار الأخير إليه، وقد يوافق على إقالتها نهائيا اعتبارا من مايو، كما تقول المعارضة، لكن روسيف تعتبر أن أى إجراء لإقالتها هو «دون أى سند قانونى» وبمثابة «انقلاب» على الدستور. وديلما روسيف ليست مستهدفة بشكل مباشر فى فضيحة الفساد، التى تطال شركة بتروبراس وتهز حزبها وكذلك حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية، لكن المعارضة تتهمها بالتلاعب بحسابات الدولة لإخفاء حجم العجز العام فى 2014، سنة إعادة انتخابها، ثم فى 2015.