كى مون يدعو ل«مصالحة وطنية» و«إصلاحات سياسية» فى العراق

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الكتل السياسية فى العراق إلى دعم مشروع «الإصلاحات» التى يقوم بها رئيس الوزراء حيدر العبادي، وشدد على الحاجة إلى مصالحة وطنية.
وقال خلال زيارته للعراق «يجب التأكد من أن السلطة التنفيذية والتشريعية وبينها الكتل السياسية تعمل سوريا لدعم رئيس الوزراء فى الوقت الذى يقوم فيه بتطبيق الإصلاحات المطلوبة لمواجهة الأزمات المتعددة التى تواجهونها».
ويرافق المسئول الأممى خلال زيارته الثامنة إلى بغداد رئيس البنك الدولى يونغ كيم ورئيس المصرف الإسلامى للتنمية أحمد محمد المدنى.
وقال كى مون إن هذه الزيارة «المشتركة هدفها إظهار دعمنا للحكومة العراقية التى يتوجب عليها أولا إحلال السلام والاستقرار من خلال مصالحة وطنية وإصلاحات اجتماعية اقتصادية».
وأضاف: «أدعو أصدقاء العراق إلى دعمه فى خطط البناء والإعمار وإزالة الألغام وعلى الحكومة بسط سلطاتها على الدولة ومشاركة الجميع من قادة العراق وشيوخ العشائر فى برنامج المصالحة الوطنية».
وتابع: «أنا سعيد أننا جميعا نظهر الدعم الدولى للعراق لإحلال السلم وتحقيق الإصلاحات الشاملة وأهنئ القوات العراقية والبيشمركة والحشد الشعبى على الانتصارات التى تحققت لتحرير الموصل والفلوجة ضد داعش».
وواصل «أنا مندهش للتقدم الكبير الذى تحقق فى العراق ضد داعش».
من جهته، قال رئيس البنك الدولى إن «زيارتنا للعراق هى من أجل دعم خطوات العبادى الإصلاحية ونحتاج إلى جهود متزايدة لمحاربة الفساد والعصابات الإرهابية».. وأعلن تخصيص 250 مليون دولار لإعادة الاستقرار للمناطق التى تمت استعادتها من داعش.
فيما قال رئيس الوزراء حيدر العبادى: «لدينا وعد بتحرير جميع الأراضى التى سيطر عليها داعش وخاصة معقل داعش فى الموصل خلال العام الحالى».. وأبدى أمله فى أن يتم الإعلان عن التشكيلة الحكومية الجديدة قريبا بعد التفاهم مع الكتل السياسية الأخرى.
وكان زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر حذر الجمعة زعماء الأحزاب السياسية من أنهم سيواجهون احتجاجات فى الشوارع إذا عرقلوا الإصلاحات الحكومية التى يعتزم العبادى إجراءها، لكنه دعا فى الوقت نفسه رئيس الوزراء إلى إعلان تشكيلة حكومية جديدة يحل فيها تكنوقراط ليست لهم انتماءات حزبية محل الوزراء الحاليين.