تنصلت هيئة المساحة الجيولوجية من مشروع ممر التنمية والتعمير للدكتور فاروق الباز ورفعت تقريرا بالخرائط يؤكد عدم صحة ما يردده الباز عن استعانته بخرائط الهيئة لإثبات جدوي مشروعه ووجود مياه جوفيه تسمح بإقامة مشروعات تنموية للتوطين علي الخطوط التي افترضتها بالصحراء الغربية. واتهم د.عبدالعال حسن نائب رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروة المعدنية مشروع ممر التنمية بأنه تنفيذ لأجندة أمريكية لفصل دارفور وتسهيل توصيلها من خلال الصحراء الغربية بالبحر المتوسط من خلال الخط الطولي للباز خاصة أنه لا توجد مياه بالمنطقة كافية لمشروعات تنمية تشجع علي توطين المصريين ولا توجد مزارات سياحية ولا تعدينية وطالب نائب رئيس الهيئة بمناظرة علنية مع الباز ليكشف للخبراء الجيولوجيين الخرائط التي استعان بها لإثبات وجود المياه. وأشار عبدالعال إلي أن هذا المشروع يمكن إقامته بالصحراء الغربية نظرا لوجود جميع إمكانات التنمية السياحية والصناعية والزراعية بها مع وجود رواسب كثيرة بخلاف 15 ممرًا عرضيا قائمة بالفعل وسكة حديد بما لا يكلف مصر المليارات التي يتحدث عنها الباز في مشروعه. ودلل مغاوري دياب أستاذ المياه والخبير الجيولوجي في دراسته بالخرائط الجيولوجية معاناة الأراضي المحيطة بكل محور من المحاور العرضية التي يفترضها مشروع الباز إما علي هضبة ذات طبيعة جيولوجية صعبة أو تدخل في صخور منها الحجر الجيري المتشقق أو البطروخي أو أحجار الرواسب العذبة وبدرجات متفاوتة من حيث الصلابة والتحمل الميكانيكي، كما تغطي الكثبان الرملية وسفر الرمال والفرور والتي تعوق أي تنمية في المناطق التي تتواجد فيها ومنها غرب الدلتا وبما يقطع الشك باليقين في أن الممر المقترح من «الباز» هو آخر المسارات التي يمكن أن تبدأ بها التنمية المتكاملة في مصر.