الجيش نجح في استيعاب غضب الشارع

في أول استطلاع للرأي العام يجريه في مصر، كشف المعهد الجمهوري الأمريكي المعروف بالIRI أن الغالبية العظمي من شعب مصر يشعرون بالتفاؤل بعد نجاح ثورة 25 يناير وسقوط نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك علي الرغم من أن 81% من السكان لديهم شعور حقيقي بالقلق من الأوضاع الاقتصادية مشيرا إلي أن 41% منهم لا يستطيعون توفير الاحتياجات الأساسية.
وأوضح الاستطلاع الذي أجراه المعهد مؤخرا بالتعاون مع شركة التشغيل الدولية للبحوث المسحية في مصر والذي حصلت روزاليوسف علي نسخة منه أن هناك ثلاث مشكلات رئيسية تواجه الشعب المصري حاليا وهي البطالة بنسبة 37% والأمن 21% والفساد 11% .
واللافت أن الاستطلاع الذي تم من خلال عينة حجمها 1200 فجر مفاجأة من العيار الثقيل حيث كشف أن 75% من المصريين يرون من الضروري إجراء الانتخابات البرلمانية في سبتمبر و25% يشعرون أن الوقت غير كاف لظهور أحزاب جديدة.
أما بالنسبة للانتخابات القادمة، قال الاستطلاع إن 95% من المصريين متحمسون للتصويت في الانتخابات البرلمانية القادمة مؤيدين ضرورة إنشاء أحزاب سياسية جديدة بنسبة 68% في حين أن 14% يفضلون الأحزاب القائمة.
وأظهر الاستطلاع أن 64% من المصريين قالوا إن أسباب الثورة هي انخفاض مستويات المعيشة وانتشار البطالة، في حين أن 19% قالوا إن الديمقراطية والإصلاح السياسي هما السبب. وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، لفت الاستطلاع إلي أن 19% من المصريين يشعرون أن الوضع الاقتصادي الحالي إيجابي ، في حين أن 81% يرون أنه سيئ مشيرا إلي أن 80% بشكل عام يتوقعون تحسن وضعهم المالي.
ولفت الاستطلاع إلي دور المجلس الأعلي للقوات المسلحة في استيعاب الغضب الشعبي ودعم السلع الاستهلاكية مثل الوقود والغذاء وكذلك سرعة محاكمة عدد من كبار المسئولين الفاسدين في نظام مبارك.