إيران.. رجال دين يدعون للتصويت «لأعداء أمريكا» فى الانتخابات التشريعية

دعا رجال دين فى طهران أمس الأول خلال خطبة صلاة الجمعة الناخبين الإيرانيين إلى التصويت للمعادين للولايات المتحدة الأمريكية، قبل نحو أسبوع من انتخابات مجلس الشورى ومجلس الخبراء التى ستجرى فى 26 فبراير الجارى.
ووجهت هذه الدعوات فى اليوم الثانى من الحملة الانتخابية لمجلس الشورى ومجلس الخبراء المكلف خصوصا بتعيين المرشد الأعلى الذى يتولاه آية الله على حامنئى البالغ من العمر 76 عاما.
واتهم رجال الدين وسائل الإعلام الغربية بمحاولة التأثير على الإيرانيين ليصوتوا ضد مؤيدى الثورة الإسلامية التى أطاحت شاه إيران فى العام 1979.
وستكون هذه الانتخابات هى الأولى فى إيران منذ التوقيع فى يوليو 2015 على الاتفاق النووى مع الدول الكبرى ما أتاح إنهاء عزلة إيران وعودتها إلى الساحة الدولية مع رفع العقوبات المالية الغربية التى كانت تخنق اقتصادها فى يناير الماضى.
وعزز الاتفاق شعبية الرئيس حسن روحانى الذى انتخب فى 2013 لأربع سنوات يمكنه أن يترشح مجددا فى نهايتها.
يذكر أن القسم الأكبر من الإصلاحيين قاطع انتخابات مجلس الشورى فى 2012 احتجاجا على إعادة انتخاب الرئيس المحافظ المتشدد محمود أحمدى نجاد فى 2009 بعد أن اتهموا السلطات بالتزوير. وهم يأملون بزيادة عددهم فى هذه الانتخابات.
وأعلن آية الله كاظم صديقى فى طهران «أنهم يطلبون من الناس عدم التصويت لأسس الثورة»، مضيفا: «على الثوريين المسلمين القيام بالعكس».
وفى مشهد، ثانى مدن البلاد، حض الإمام محمد باقر فرزانة المصلين على انتخاب مرشحين يحملون شعار «الموت لأمريكا على جباههم»، بحسب وكالة «إيسنا».
وفى الأحواز جنوب غرب إيران، دعا الإمام المحلى المصلين للتصويت من أجل «إبطال النزاع ضد الولايات المتحدة»، بحسب الوكالة الرسمية.
وفى سياق متصل، قالت شركة بوينج لصناعة الطائرات إن الولايات المتحدة منحتها ترخيصا بإجراء محادثات مع شركات طيران إيرانية بشأن شراء طائرات ولكنها قالت إنها ستحتاج إلى موافقات أمريكية أخرى للقيام بعمليات بيع.
ويمثل الترخيص الذى حصلت عليه بوينج خطوة نحو اللحاق بمنافستها الأوروبية ايرباص التى اتفقت الشهر الماضى على بيع إيران 118 طائرة تبلغ قيمتها نحو 27 مليار دولار.
وقالت بوينج فى بيان: «قدمنا طلبا وحصلنا على تصريح لتقييم الاحتياجات الحالية لشركات الخطوط الجوية الإيرانية التى توافق عليها الحكومة الأمريكية من طائرات الركاب التجارية والطائرات العسكرية».
وأضافت: «التصريح يسمح لنا بالحوار مع شركات الطيران التى تتم الموافقة عليها لتحديد احتياجاتها الفعلية من الطائرات».
وامتنعت وزارة الخزانة الأمريكية عن التعليق.