إجلاء 3500 شخص بعد إنفجار بركان «بوييهو» في تشيلي .. والأرجنتين ترسل قوات لمساعدتها

قامت حكومة تشيلي بإجلاء 3500 شخص يقيمون في نحو عشرين بلدة قريبة من بركان بوييهو الواقع علي بعد 870 كم جنوب سانتياجو في مكان غير بعيد عن الحدود الأرجنتينية. وتم أيضا إجلاء ما يقرب من 600 شخص كإجراء وقائي بعدما أطلق المكتب الوطني لطبقات الأرض والمناجم في تشيلي إنذارا يحذر من نشاط زلزالي قوي في المنطقة يسبق انفجار متوقع للبركان. وسجلت حوالي 12 هزة أرضية تبلغ قوتها حوال أربع درجات. وأضاف المكتب الوطني لحالات الطواريء أن مستوي الإنذار البركاني لمكتب طبقات الأرض رفع إلي الدرجة السادسة أي ما يعادل انفجارا بركانيا معتدل الشدة. ويذكر أن آخر انفجار لهذا البركان كان عام 1960 بعد زلزال مدمر بقوة 9.5 درجات أسفر عن سقوط 5700 شخص.
ومن جانبه،صرح خوان أندريس فاراس قائد شرطة منطقة لوس ريوس في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تشيلية قائلا "نري فوهة البركان وعمود من الدخان ونشم رائحة كبريت قوية". من جهته، قال نائب وزير الداخلية التشيلي رودريجو أوبيا إن السكان في منطقة البركان يشعرون أن الخطر ليس وشيكا بسبب اتجاه الرياح شرقا ويؤجلون إخلاء منازلهم. إلا ان أحد الذين تم إجلاؤهم من المنطقة قال للتليفزيون الوطني إن الناس يشعرون "بقلق كبير" من تأثير الرماد علي مواشيهم.
وفي سياق متصل، أضطرت السلطات الأرجنتينية لإغلاق المطار الرئيسي بسبب سحابة كثيفة من الرماد وصلت الي باريلوتشي المنطقة السياحية الجبلية الواقعة علي بعد 100 كم عن بوييهو، ويبلغ عدد سكانها 50 الف نسمة وتستقبل آلاف السياح الأجانب كل سنة. وقامت أيضا بإغلاق الحدود بين تشيلي والأرجنتين ونصحت سلطات باريلوتشي السكان بالبقاء في بيوتهم وإغلاق الابواب والنوافذ.وأرسلت الأرجنتين العديد من قواتها إلي تشيلي المجاورة لتوزيع أجهزة تنقية المياه هناك عقب ثورة البركان، والمساعدة في عمليات نقل المواطنين الذين تم إجلاؤهم.