تحول كبير فى الموقف التركى والقبلة تتجه لأم الدنيا

فى تحول لافت للموقف التركى الرسمى الذى طالما هاجم مصر دعما لنظام الإخوان وتماشيا مع التقارير التى تؤكد قرب إنهاء الفتور فى العلاقات بين البلدين، أكد رئيس الوزراء التركى أحمد داوود أوغلو أن القاهرة هى عاصمة السلام وأن مصر هى عقل ومخ العرب.
وأضاف فى تصريحات له من الرياض أمس عقب لقائه الملك سلمان بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين: أنا فخور بأننى اتحدث العربية، وحصلت على شهادة الدكتوراه من القاهرة، فمصر عزيزة على قلبى ونتمنى بجهود السعودية وحرص البلدين على التقارب، أن يعم السلام كل المنطقة.
وكشف رئيس وزراء تركيا أحمد داوود أوغلو أن هناك عملا جاريا مع المملكة من أجل تحقيق الاستقرار فى المنطقة، وإعادة العلاقات المصرية السعودية الى مسارها الطبيعي، ووصف علاقات بلاده مع السعودية بأنها فوق الممتازة.
وتطرق رئيس الوزراء التركى إلى حزمة الصراعات والاشتباكات التى تشهدها المنطقة، مؤكدا أن السعودية وتركيا تعملان سويا للوقوف سداً منيعاً أمامها كما تعملان على حل الصراعات فى المنطقة.
وحول علاقات التعاون بين المملكة وتركيا فى عدد من الملفات أفاد أوغلو أن البلدين يقفان سوياً ضد الإرهاب مهما كان ومن أين أتى، كما يقفان سوياً ضد الانقسامات الطائفية.
وأشار إلى أن المملكة وأنقرة يعملان من أجل استقرار المنطقة، مؤكداً أن تركيا ترى استقرار الخليج استقرار لها، موضحا أن البلدين يدعمان المعارضة السورية المعتدلة وسيدعمانها بالمشاركة فى جنيف، مشيرا إلى أن اجتماعاتها فى الرياض كانت ناجحة جدا.
من ناحية أخرى كشفت السلطات السعودية عن ان المقيم المصرى طلحة هشام محمد هو الانتحارى الثانى فى تفجير مسجد الرضا بحى المحاسن بمحافظة الأحساء (شرق المملكة)، والذى يخضع للعلاج فى مستشفى الملك فهد بالاحساء. بعد ان حاول الهرب الى داخل المسجد والتخفى بين المصلين فى اعقاب التفجير الذى اودى بحياة 4 سعوديين بينهم شرطيين و18 مصابا.
وعلمت روزاليوسف ان طلحة قدم الى المملكة قبل عامين للاقامة مع والده الذى يعمل منذ مدة طويلة فى منطقة الاحساء وكانت تربطه علاقة صداقة بالانتحارى الاول منفذ العملية.