نشر تنظيم «داعش» الإرهابى شريط فيديو جديدًا لإعدام خمسة عراقيين رميا بالرصاص «بتهمة الردة»، وتوعد أحد مقاتلى التنظيم باللغة الفرنسية دول الغرب بهجمات تنسيها هجمات نيويوركوباريس. وبث «المكتب الإعلامى لولاية نينوى» على الإنترنت شريط فيديو جديد بعنوان «تصفية المرتدين»، تبلغ مدته حوالى 8 دقائق، ويظهر فيه 5 عناصر ملثمين، 4 منهم يرتدون زيا أسود والخامس الذى تحدث باللغة الفرنسية، يرتدى زيا عسكريا. ويظهر الفيديو المقاتلين الخمسة ويجثم أمام كل منهم عراقى يرتدى زيا برتقاليا ينتظر ضغط جلاده على مقبض المسدس المصوب إلى رأسه. ويستهل الفيديو اعترافات الأسرى الخمسة، كل على حدة، عن عمليات «تجسسهم» على مقاتلى «داعش» كما اعترفوا بمحاولة تنفيذ هجمات ضد عناصر التنظيم. كما يظهر فى الشريط ملثم يتكلم اللغة الفرنسية بطلاقة، وقد انسدلت على كتفيه ضفائر من شعره الأشقر، متوعدا الغربيين «الكفار» بهجمات جديدة ستنسيهم هجمات باريس التى وقعت فى 13 نوفمبر الماضى. كما توعد الملثم الناطق بالفرنسية «الكفار الحمقى» - حسب قوله - بالانتقام ل «المذابح التى ارتكبت بحق المسلمين»، وينتهى الشريط بتصوير لحظة إطلاق النار على الأسرى الخمسة. من جانبها، كشفت صحيفة «ميرور» البريطانية أن تنظيم داعش أعدم أكثر من 20 من مقاتليه حاولوا الفرار من جبهات القتال فى محافظة نينوى ثانية كبرى المدن العراقية. وقالت الصحيفة إن عمليات التصفية نفذت أمام المئات من الناس، بهدف بث الذعر فى نفوس بقية المقاتلين للتراجع عن فكرة ترك مواقعهم والتخلى عن مسئولياتهم فى مناطق الحرب. وقطع التنظيم رءوس المقاتلين علنا بعدما أوقفهم عند نقطة تفتيش بمحيط مدينة الموصل مساء الجمعة الماضى. ويعتبر داعش كل من يترك موقعه أو يتنصل من مسئولياته من دون أخذ الإذن أو الموافقة « خائنًا وعدوًا للخلافة». وفى 15 نوفمبر الماضى، أعدم داعش 73 من عناصره بسبب هروبهم من جبهات القتال ضد وحدات البيشمركة فى مدينة سينجار شمالى العراق. فيما أعلن رئيس مجلس قضاء الخالدية فى محافظة الأنبار العراقية على داود، عن مقتل المسئول المالى لداعش فى مدينة الرمادى محمد ثامر البدراوى، وأربعة من مساعديه خلال عملية أمنية استهدفت اجتماعا لقادة التنظيم شرق الرمادى. وفى تونس، تمكنت أجهزة الأمن من تفكيك خلية ذات صلة بداعش، تجند الشباب وترسلهم إلى سوريا. وأفادت وزارة الداخلية التونسية فى بيان بأنها اعتقلت شابا يشتبه فى انتمائه لداعش، حاول السفر إلى خارج الأراضى التونسية. وأضافت: إنها فتحت تحقيقا مكنها من الكشف عن خلية إرهابية كان الشاب يعمل ضمنها وعلى صلة بداعش.