استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس نظيره الصينى شى جين بينج فى قصر القبة الرئاسى، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية وأطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بالضيف. وأجرى الرئيسان جلسة مباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات وسبل تعزيز العلاقات المشتركة فى ضوء اتفاق الشراكة الاستراتيجية الذى تم توقيعه بين البلدين فى ديسمبر 2014 فى العاصمة الصينيةبكين. كما تناولت المباحثات التنسيق المشترك فى مواجهة التحديات التى تمر بها المنطقة وعلى رأسها ملف الإرهاب وجهود المكافحة الدولية للجماعات الإرهابية، فضلا عن الوضع الاقليمى الخاص بأزمات بعض الدول مثل الوضع فى سوريا وليبيا واليمن وأيضا القضية الفلسطينية. وشهد الرئيسان توقيع 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم أبرزها تنفيذ المرحلة الأولى من العاصمة الجديدة بجانب اتفاقيات لإنشاء محطات كهرباء والطاقة الانتاجية وتمويل مشروعات تنموية. وفى المؤتمر الصحفى المشترك قال الرئيس عبدالفتاح السيسى: إن المباحثات تطرقت إلى مضاعفة الجهود المشتركة لمكافحة خطر التطرف الذى يهدد الأمن والسلم الدوليين وضرورة بذل كل ما يلزم لتسوية أزمات منطقة الشرق الأوسط والعمل على دفع جهود الأممالمتحدة والمجتمع الدولى لحل أزمات المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وإنشاء دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس. وأعرب الرئيس عن تقدير مصر واعتزازها لما تم تحقيقه مع دولة الصين الشقيقة على المستوى الثنائى فى مختلف المجالات والتى وصلت لمعدلات غير مسبوقة فى مجالات اقتصادية وعسكرية، ولعل ما تم توقيعه اليوم من اتفاقيات خير دليل على عمق العلاقات بين البلدين لتكون نموذجا للتعاون على مستوى الدول. وأكد الرئيس أن مذكرات التفاهم بين القاهرةوبكين تدل على عزم البلدين على الارتقاء بأوجه التعاون بينهما، مضيفا أن إصدار بيان مشترك حول الشراكة بين البلدين على مدار 5 سنوات قادمة تعكس تطلعات البلدين لمستقبل يليق بدولتين عريقتين. وفى نهاية كلمته ارتجل الرئيس قائلا: «على مدار 60 سنة كانت العلاقات المصرية الصينية تتسم بالاستقرار والاعتدال ومنذ نشأتها ونحتفل اليوم بصداقتكم دائما وعلاقتكم دائما فى مصر نقدرها ونعتز بها، ومرة ثانية باشكرك سيادة الرئيس وأرحب بك ضيفاً عزيزاً فى بلدنا». ومن جانبه قال الرئيس الصينى: إن الشعب المصرى يجتهد لتحقيق النهضة الصينية، حيث يعمل على تحقيق التنمية ونحن حريصون على دفع الجهود المشتركة والمشاركة فى المخطط الاستراتيجى للتنمية ومشروع قناة السويس وتعزيز التعاون فى مجال الطاقة الانتاجية والبنية التحتية. وأضاف أنه تم إنجاز المرحلة الأولى للمنطقة الصناعية والتجارية بمنطقة قناة السويس والتى استقطبت 32 شركة باستثمار 426 مليون دولار ووفرت حوالى ألفى فرصة عمل ويعد انجاز هذا المشروع ستجذب حوالى 100 شركة وتوفر نحو 2 مليار دولار. وأشار إلى أن الجانبين توصلا إلى 16 مشروعا باستثمارات تصل إلى 16 مليار دولار ونحن بصدد التشاور حول المشروعات الأخرى ونحن على يقين أن هذه المشروعات ستضفى تنمية جديدة فى مصر. تفاصيل ص 6