كشفت مستندات حصلت عليها «روزاليوسف» إهدار 33.5 مليون جنيه من ميزانية وزارة البيئة لصالح حديقة سوزان مبارك سابقا والأسرة حاليا بمدينة الرحاب بالقاهرةالجديدة. وأكدت المستندات أن الأعمال التي تم تنفيذها كانت في غير اختصاصات البيئة وكان منها أعمال إضاءة وتوريد كابلات وتركيب رخام وتشطيب الموقع العام للحديقة التي تبلغ مساحتها 70 فدانا. وأشارت المستندات إلي أن الأموال التي تم انفاقها كانت مليوناً و594 ألف جنيه علي أعمال توريد وتركيب أعمدة إضاءة بالطاقة الشمسية بمنطقة انتظار الحديقة ومليوناً و914 ألف جنيه علي أعمال توريد وحدات الإنارة. وتكلفت إنارة الموقع العام ما يقرب من 3 ملايين و181 ألف جنيه، بينما جاءت تشطيبات الحجر والرخام ما يقرب من 700 ألف جنيه وجاءت تشطيبات الموقع العام ما يقرب من 8.5 مليون جنيه وتكلفت أعمال تغطية التربة ما يقرب من مليونين و858 ألف جنيه ،بينما تكلفت أعمال زراعة وشبكات الري ما يقرب من 3 ملايين و640 ألف جنيه وتكلفت الأعمال الخاصة بمنطقة الانتظار وما يقرب من 219 ألف جنيه. وقالت مواهب أبوالعزم رئيس جهاز شئون البيئة إن الوزارة أنشأت مبني للوعي البيئي داخل الحديقة، بينما كشفت الزيارة الميدانية ل«روزاليوسف» للموقع عدم وجود أي مبانٍ تحمل هذا الاسم، وأكد بعض الموجودين هناك أن البيئة لم تنشئ أي مبان والأكشاك مصنوعة من «ألوميتال» لا تزيد مساحته علي 5 أمتار وكشفت الزيارة أن الحديقة أنشأتها سوزان مبارك حرم الرئيس السابق بمدينة القاهرةالجديدة علي مساحة 70 فدانا تكون علي طراز فرنسي وبنت لها بالداخل مبني ومكتباً فخماً وأنشأت مطاعم خيالية وبيوتاً للغزلان والطيور الجارحة وفرعاً لمكتبة الإسكندرية وأشجاراً وزهوراً نادرة وملاهي وبحيرة صناعية ونهراً سحرياً تلتف حول الحديقة تسير به عوامات تحمل أشخاصاً.