يعمل حاليا د. أحمد عواض رئيس المركز القومى للسينما على التحضير لإعادة المركز لرونقه خاصة فى مجال الإنتاج السينمائى الذى تراجع فى السنوات الأخيرة من عمر المركز بسبب الماديات والظروف التى كان يمر بها.. حيث قال عواض إنه منذ إعلامه بتولى رئاسة المركز منذ شهر تقريبا وهو يضع فى اعتباره إعادة الإنتاج السينمائى الذى تقهقر بشكل مسيئ لدور الدولة فى الفترة الأخيرة. وقال عواض: إنهم سيبدأون خلال الفترة المقبلة وضع أفكار واقتراحات وآليات إنشاء مسابقة جديدة للإنتاج السينمائى على غرار التى أقامها د. مجدى أحمد على رئيس المركز الأسبق.. بشرط أن تكون بها ميزانية ضخمة وتركز على زيادة الكم والكيف معا، بحيث يتم اختيار موضوعات تضيف للسينما. وأضاف: إنهم سيعيدون النظر فى نتائج المسابقة التكميلية التى أقيمت من قبل وهى عبارة عن عدد من السيناريوهات تمت الموافقة عليها ليتم إعطاؤها منحة إنتاج من المركز بالميزانية المتبقية من مسابقة 2012 والتى تم اختيار 10 أفلام بها منها «لا مؤاخذة» وفيلا «69» و«هرج ومرج» وغيرهم.. مؤكدا أن إعادة النظر ليس لها دخل بمشكلة المخرج أحمد ماهر وفيلمه «بأى أرض تموت» والتى أثيرت فى عهد كمال عبدالعزيز الرئيس الأسبق للمركز وتم حسمها فى فترة رئاسة محمد عزيز الذى تولى الإدارة قبل عواض. وأضاف عواض قائلا: من أبرز المشاكل التى قابلتنى بالمركز هى المشاكل الإدارية فكان يجب علىّ حل المشاكل والمعوقات الإدارية بين الموظفين، لأن الموظف إذا لم يرتح بعمله لن يساعدنى على التقدم وتنفيذ الخطة لتطوير المركز.. ولقد عانيت الفترة الماضية بسبب إصابتى بكسر فى الساق مما جعل حركتى أبطأ فى متابعة الأحوال بداخل المبنى، لكن حتى الآن أستطيع أن أقول إن المشاكل الإدارية تم حل أغلبها.. كما نجحنا فى وضع خطة لزيادة الثقافة السينمائية عن طريق إقامة عروض مختلفة للأفلام بمركز ثقافة السينما ومركز ثروت عكاشة وتعمل على وضع برنامج شهرى بالاتفاق مع مختلف المراكز وشركات الإنتاج على تقديم أعمالهم لدينا! ومن جانب آخر، كشف عواض عن إقامة مهرجان الإسماعيلية فى دورته القادمة بشهر إبريل المقبل، حيث قال: «كان من المقرر أن تتم إقامة المهرجان فى منتصف شهر يونيو الماضى ولكن لظروف حفر قناة السويس الجديدة وقتها كان من الصعب إيجاد فنادق بها أماكن لتستوعب ضيوف المهرجان، وتم تأجيله لأكثر من مرة وآخرها التاريخ الذى صدق عليه وزير الثقافة حلمى النمنم، حيث ستتم إقامته فى الفترة ما بين 20 و26 إبريل 2016، وذلك لمنحنا الكثير من الوقت لتقديم دورة محترمة وبالشكل الذى يليق بتاريخ المهرجان نفسه وأقمنا اتفاقا مع أحد المهرجانات المغربية المدعمة لأفلام الشباب والطلبة من مختلف بلدان العالم لتوقيع اتفاقيات لاستضافة عدد من الأفلام الجيدة وإدخالها ضمن مسابقات المهرجان، كما سنقوم بإعادة فتح باب التقديم للمشاركة بالمهرجان قريبا، وذلك لأن أغلب الأفلام التى قمنا باختيارها قد شاركت بالفعل بمهرجانات أخرى وهى لن تنتظرنا بالطبع.. كما سنحتفظ بأعضاء لجنة المشاهدة السابق اختيارهم مع وضع تشكيلة جديدة لإدارة المهرجان..ونفى عواض ما تردد حول اعتبار منصبه كرئيس للقومى للسينما ك«رد اعتبار» كما حدث معه من قبل استقالته من منصبه كرئيس الهيئة العامة للرقابة على المصنفات الفنية السابق.. حيث كان قد تم رفع دعوى قضائية ضده للتصريح بعرض فيلم «حلاوة روح» للمنتج السبكى، وتم رفع الفيلم من دور العرض بناء على قرار من رئيس الوزراء السابق المهندس إبراهيم محلب.. وقال عواض إنه اتخذ هذا المنصب كتحد لإثبات نفسه وإعادة المركز لرونقه دون النظر للماضى. وأضاف قائلا: «الأمر مختلف وقد حصلت على رد اعتبارى بالفعل بعد حفظ التحقيقات بالقضاء الإدارى وتمت إعادة عرض الفيلم بالسينمات، مما أكد لكل من هاجمنى أنى قمت بالتصريح له بعد تطبيق القانون والدستور وقمت وقتها بتقديم استقالتى كنوع من الاعتراض على التدخل فى عملى».