انتهاء أزمة العوامية جنوب مدينة الأقصر

أسدل الستار على أزمة العوامية جنوب مدينة الأقصر بعد قيام اللواء عصام الحملى مدير أمن الأقصر بتأدية واجب العزاء فى وفاة محتجز داخل قسم شرطة الأقصر بعد تعرضه للضرب والتعذيب على أيدى عدد من الضباط والأمناء وهو ما أكده تقرير الطب الشرعى الذى صدر فجر الجمعة الماضى وهو ما أدى إلى إلغاء وقفة احتجاجية كان من المقرر أن ينظمها أهالى المنطقة للمطالبة بإنجاز العدالة.
وقد توجه مدير الأمن يرافقه كل من الدكتور محمد أبو المجد العمارى وفيصل عبدالرحمن وعبدالرازق زنط أعضاء مجلس النواب عن محافظة الأقصر وعدد من القيادات الشعبية يتقدمهم الشريف سيد الإدريسى رئيس لجنة المصالحات بعموم مصر داخل سيارة العمارى إلى ديوان عائلة المجنى عليه حيث استقبله الأهالى بترحاب شديد وقبول العزاء مؤكدين له عدم مسئوليتهم عن أيه أعمال خارجة عن القانون بعد حصولهم على حقوقهم عن طريق القانون والنيابة العامة وصدور التقرير الطبى الذى أثبت وجود إصابات ظاهرة وباطنة بجسد المجنى عليه نتيجة الضرب الشديد.
وكان المستشار أحمد عبدالرحمن المحامى العام الأول لنيابات الأقصر وبإشراف المستشار عادل عزت المحامى العام الأول لنيابات استئناف قنا قد أصدر قرارا بحبس 4 ضباط من قسم شرطة الأقصر 4 أيام على ذمة التحقيق مع ضبط وإحضار 5 أمناء شرطة لتورطهم فى واقعة تعذيب المواطن طلعت شبيب الشيبانى ووفاته داخل قسم الشرطة نتيجة الضرب والتعذيب وذلك عقب صدور تقرير الطب الشرعى الذى أكد وجود إصابات بجسد القتيل أدت إلى وفاته وتبين من خلال هذا التقرير أن القتيل تعرض لضربة فى العنق والظهر أدت إلى كسر فى الفقرات ما نتج عنه قطع فى الحبل الشوكى أدى إلى الوفاة.
وعقب صدور التقرير واجهت النيابة العامة الضباط الأربعة المتهمين وهم النقيب إبراهيم عمارة وملازم أول محمد احمد محمد وملازم أول سمير هانى حسين وملازم أول باهر طه كما تم الاستماع إلى شهادة المجندين الأربعة أحمد محمد ومؤمن عبدالرحمن ومحمد حنفى وحمدتو أبوالقاسم بنتائج التقرير.
باشر التحقيقات التى استمرت لمدة 9 ساعات متواصلة المستشار حمدى عبد العليم أبوتايب وكيل النيابة برئاسة المستشار حامد النجار رئيس نيابة الأقصر وسكرتارية أحمد نجم الحجاجى وانتهت التحقيقات إلى إخلاء سبيل المجندين بعد سماع شهاداتهم وحبس الضباط الأربعة وضبط وإحضار 5 أمناء شرطة متورطين فى الواقعة وهم مصطفى جمال ومحمد أبو غنيمة ومحمود سيد وموسى يوسف ومرسال حفنى.
كانت قوة من قسم شرطة الأقصر قد ألقت القبض على المدعو طلعت شبيب الرشيدى «47 عاما» أثناء تواجده فى مقهى بمنطقة العوامية فى الساعات الأولى من صباح الأربعاء قبل الماضى وتم اقتياده إلى قسم الشرطة حتى فوجئت عائلته بتلقيها نبأ نقله إلى مستشفى الأقصر الدولى جثة هامدة وفق تقرير صادر من المستشفى وذلك بعدما يقرب من ساعة من إلقاء القبض عليه.
يذكر أن محمد بدر محافظ الأقصر قد بذل جهودا جبارة لاحتواء الأزمة منذ لحظة نشوبها حيث تحرك فى جولات مكوكية واتصالات موسعة مع مجلس الوزراء ووزارة الداخلية والنيابة العامة والتقى الأهالى عدة مرات كما قام بتأدية واجب العزاء من أجل منع تفاقم الأزمة والحفاظ على الأمن والسلم العام وهو ما حرص عليه أيضا اللواء عادل عبد العظيم مساعد وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد والذى أكد للأهالى حرص الوزارة على التحقيق فى الواقعة وتقديم المخطئين للمحاكمة وأن الجميع أمام القانون سواء.
من ناحية أخرى ساد الهدوء ميادين وشوارع الأقصر عقب صلاة الجمعة رغم دعوات التظاهر التى أطلقها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى « فيس بوك» تضامنا مع «طلعت شبيب» المواطن الذى توفى داخل قسم شرطة الأقصر.
وقال عدد من أقارب وأصدقاء المجنى عليه إنهم تراجعوا عن التظاهرعقب صدور تقرير الطب الشرعى الذى أثبت واقعة التعذيب وصدور قرار من النيابة بحبس الضباط الأربعة وضبط وإحضار الأمناء الخمسة المتهمين فى الواقعة.