تزايدت مؤخرًا في منطقة البرلس ظاهرة سرقة الرمال السوداء، حيث يقوم اللصوص ليلاً بتعبئة تلك الرمال في سيارات وبيعها بأبخس الأثمان إلي أصحاب مصانع الطوب ومقاولي البناء. كانت هيئة المواد النووية التي تتخذ من منطقة القطامية بالقاهرة مقرًا لها قد أثبتت في دراسة علمية بأن الرمال السوداء بمنطقة البرلس الساحلية تضم 387 مليون طن من خامات الزيكرون والمونازيت والروتيل واليورانيوم وأملاح الذهب والثيريوم والبوتاسيوم والألمينيت وتصل نسبة تركيز المواد المشعة بها 4.5% وهي نسبة عالية وفقًا للمعايير العالمية وتدخل هذه الخامات في صناعة الصواريخ الباليستية والمفاعلات النووية والبويات والسيراميك. وقال أحمد الجزيرلي عضو المجلس المحلي لقرية البرلس إنه تقدم عدة مرات بشكاوي بسبب إهدار المال العام وسرقة الرمال السوداء التي لا يعرف قيمتها أحد من هؤلاء، ويبيعون المتر منها ب 8 جنيهات ليستخدموه في البناء وصناعة الطوب. وطالب أشرف صحصاح عضو المجلس المحلي لمحافظة كفر الشيخ بإقامة كمين أمني أسفل كوبري البرلس لإلقاء القبض علي لصوص الرمال السوداء مؤكدًا أن هناك بؤرا لتجميع الرمال ليلاً بجوار ملعب كرة القدم ومسجد السلام في البرلس. واستنكر د. عبدالله علام عالم الجيومورفولوجيا والجيولوجيا تعاقد الحكومة مع شركة أجنبية لتصدير الخامات المتوافرة برمال البرلس وقال إنها ستقوم بشرائها من جديد عندما تبدأ في مشروعها النووي مما يعني أنها ستخسر سنويا ما يزيد علي 40 مليون طن من الرمال المعدنية الغنية نتيجة التعديات التي تقع علي هذه الرمال.