وزير الرى «كعب داير»

اضطر د.حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى لقضاء ليلة أمس الأول ما بين البحيرة والقاهرة، وهاتفه لا يفارق أذنه لمتابعة ما يتم من مفاوضات بالقاهرة حول أزمة سد النهضة، وكذا آخر تطورات أزمة السيول التى أغرقت الإسكندرية والبحيرة.
وغادر الوزير اجتماعات سد النهضة مساء أمس الأول ليقوم بجولة بدأت قبل فجر أمس بمحافظة البحيرة لمتابعة ما تم من تشكيل فريق الأزمات بمحافظتى الإسكندرية والبحيرة.
وقال الوزير فى تصريحات عقب الجولة: إنه تابع الأعمال التى تم تنفيذها من رفع جسور المصارف الزراعية وعمليات تشغيل المحطات بما فيها 12 محطة نقالي، مؤكدا أن لديه الصلاحيات الكاملة لاتخاذ القرار وفقا لطبيعة الموقف.
وأوضح أن الوزارة بدأت منذ تعرض الإسكندرية لموجة السيول بخفض المنصرف من مياه النيل خلف السد العالى تدريجيًا ليصل إلى نحو 10 ملايين متر مكعب حتى أمس، وذلك للاستفادة من مياه السيول وتخفيف العبء على شبكة الرى والصرف مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن توفر هذه الأمطار التى تعرضت لها البلاد أكثر من 30 مليون متر مكعب وهو ما يتم رصده حاليًا ومع غلق ترعتى المحموديه والنوبارية لبقاء منسوب المياه بهما على ما هو عليه لتوفير الاحتياجات المائية لمحافظتى الإسكندرية والبحيرة علاوة على تشغيل سحارة مصرف الطرد الخيرى الجديدة الذى قامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذها بتكلفة 20 مليون جنيه لحماية الأراضى الزراعية ومنطقة إدكو.
وأكد أنه تم تطهير كل المخرات والتأكد من جاهزية المعدات، وإعداد غرف عمليات لمواجهة أى أحداث طارئة، وذلك فى إطار التنسيق بين الوزارة وهيئة الأرصاد الجوية التى توقعت موجة من الأمطار الغزيرة على السواحل الشمالية وسيناء، ومع استمرار رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع الإدارات التابعة للمحافظات التى تتعرض للأمطار والسيول، واتخاذ كل التدابير اللازمة والأعمال الواجب تنفيذها على كل شبكات المجارى المائية، مشيرًا إلى أن معهد الهيدروليكا التابع للمركز القومى للبحوث المائية انتهى من أعمال الرفع المساحى الكامل لمجرى ترعة المحمودية بطول 62 كيلو متراً والمنشآت المقامة عليها.