يبدأ المصريون بالخارج الادلاء بأصواتهم فى جولة الإعادة غدا الثلاثاء وتليها الانتخابات بالداخل، وبدأت الأحزاب فى حشد الناخبين استعدادًا لحسم المرحلة الأولى، من خلال تحركات لحثهم على التصويت فى الخارج والداخل، ويأتى ذلك تخوفًا من ضعف المشاركة فى العملية الانتخابية. وبالتزامن مع الصمت الانتخابى بدأت الأحزاب والقوى السياسية تحركات فى محافظات الوجه البحرى والقبلى لحشد الناخبين، وذلك من خلال جولات لرؤساء الأحزاب، وفشلت محاولات التنسيق بين عدد من الأحزاب المدنية وفى مقدمتها المصريين الأحرار ومستقبل وطن. وأعلنت الأحزاب بدء تشغيل غرف العمليات داخلها استعدادًا للعملية الانتخابية، وتركز أغلب الأحزاب والقوى السياسية على تصويت المصريين فى الكويت التى تضم أكبر عدد من المصريين، وشكلت أحزاب المصريين الأحرار والمحافظين غرف عمليات بالكويت للمتابعة. وقام عدد من الأحزاب على توعية الناخب المصرى بطريقة الانتخاب تجنبًا لتقليل الأصوات الباطلة حيث إن عددًا كبيرًا من الناخبين تسببوا فى المرحلة الأولى فى أبطال أصواتهم لعدم درايتهم بكيفية الانتخاب. وعقد الاتحاد العام للمصريين بالخارج اجتماعًا طارئًا أمس لمجلس إدارته برئاسة الدكتور فاروق الدسوقى، وذلك لبحث الاستعدادات لانتخابات الإعادة للمرحلة الأولى لبرلمان 2015. وقال المهندس محمد ريان نائب رئيس الاتحاد: إنه تم إصدار بيان للتأكيد على تقديم الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يشهد عهده أول تمثيل برلمانى لأبناء مصر فى الخارج عبر تاريخه، مضيفًا أنه تمت الموافقة على تشكيل اللجنة البرلمانية للاتحاد العام للمصريين فى الخارج والتى سيكون عمادها المصريين بالخارج الذين سيحالفهم الحظ بعضوية البرلمان، والتى يعول عليها الاتحاد دورًا كبيرًا فى إثراء العمل البرلمانى الوطنى، وأيضا العمل على تبنى وحل مشكلات الهجرة والمصريين فى الخارج، والتى نثق بأنهم لديهم وعى كبير بها وقدرة على التعبير عنها بحرفية ومصداقية داخل البرلمان. وأضاف ريان أن الاتحاد وافق فى اجتماعه على استمرار غرفة العمليات التى تشكلت لمتابعة الانتخابات فى مرحلة الإعادة للمرحلة الأولى لمتابعة سير العملية الانتخابية فى مقار اللجان الانتخابية بالسفارات والقنصليات فى عواصم العالم المختلفة، والتواصل مع ممثلى الاتحاد ورؤساء وأعضاء الجاليات والروابط والأندية والاتحادات الفرعية فى الخارج، ودعمهم وتشجيعهم على أداء دورهم فى المتابعة وتسهيل وصول الناخبين إلى اللجان وحشد الناخبين لإنجاح الانتخابات، كما تتواصل الغرفة مع السفارات والبعثات الدبلوماسية المنوط بها الإشراف على العملية الانتخابية، لرصد ومتابعة العملية الانتخابية وتسهيل أى عقبات أمام الناخبين من أبناء الوطن بالخارج. وفى سياق آخر أكدت اللجنة العليا للانتخابات أنه سيتم تحديد موعد جديد لإعادة إجراء الانتخابات فى 5 دوائر تنفيذًا للحكم القضائى الصادر بإعادة الانتخابات فى 5 لجان. وأكدت اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار أيمن عباس، أن إعادة الانتخابات فى 5 دوائر انتخابية بالمرحلة الأولى ترجع إلى صدور أحكام باستبعاد مرشحى ليلة الانتخابات، قبل أيام قليلة من يوم الانتخابات، بعد أن تم طبع وتوزيع بطاقات إبداء الرأى. وأضاف عباس: «قامت اللجنة بطبع لوحات كبيرة وبوسترات تفيد صدور أحكام باستبعاد هؤلاء المرشحين من الانتخابات، وتعليقها على أبواب اللجان الانتخابية، فضلاً عن ذكر ذلك فى وسائل الإعلام المختلفة لتنبيه الناخبين لهذا الأمر قبل التصويت». وأشارت اللجنة إلى أنها لم تتمكن من إعادة طباعة أوراق إبداء الرأى من جديد وحذف أسماء المستبعدين، لأن ذلك سيؤدى إلى عدم إجراء الانتخابات فى تلك الدوائر فى موعدها مع باقى الدوائر الانتخابية. وأكدت اللجنة العليا للانتخابات على نهجها فى تنفيذ الأحكام القضائية وسوف تعلن فى وقت لاحق عن موعد إجراء الانتخابات فى الدوائر الخمس محل الأحكام القضائية.