فيما يبدوا ان الحكومة ليس لديها اى نية لمساندة الاقتصاد والاستثمارات الداخلية خاصة أنها لا تسعى لاتخاذ قرارات قد اتخذتها دول جوار مثل الامارات والسعودية التى قامت باغلاق الفايبر والواتس آب. فقد أكد مصدر مسئول بشركات المحمول ان قرارات الحكومة بطيئة جدا ولا تسعى للحفاظ على الاستثمارات الداخلية. واوضح المصدر الذى رفض ذكر اسمه ان السعودية والامارات قامتا باغلاق الفايبر والواتس آب والاسكايبى وذلك من أجل الحفاظ على الاقتصاد المحلى والحفاظ على الأمن القومى. وبين المصدر أن شركات المحمول ليست الخاسر الاكبر من عمليات تهريب المكالمات الدولية عبر الفايبر والواتس آب والاسكايبى وإنما المصرية للاتصالات هى الخاسر الأكبر لانها تستحوذ على النسبة العظمى من أى مكالمة دولية تجرى عبر شركات المحمول. واضاف المصدر ان الشركة المصرية للاتصالات هى التى تمتلك البوابة الدولية ونحن نقوم بالتأجير منها لذلك فلابد على مجلس ادارة المصرية للاتصالات مطالبة الحكومة بسرعة اغلاق الفايبر والواتس آب والاسكايبي. واشار المصدر ان شركة مايكروسوفت هى الرابح الاكبر بسبب انها تمتلك الاسكايبى والفايبر الاسرائيلى مما يعنى ان أموال هذه المكالمات التى تتم عبر هذه المواقع لا يستفيد منها الاقتصاد المحلى. مؤكدا أننا كشركات المحمول نطالب المصرية للاتصالات باعادة تطوير وتحديث البنية التحتية التى اصبحت متهالكة ومتآكلة. من جانبه اكد مصدر مسئول بالشركة المصرية للاتصالات ان عدم اغلاق مواقع الفايبر والواتس آب والاسكايبى يتسبب فى خسائر كبيرة للشركة. واوضح المصدر الذى رفض ذكر اسمه انه ليس جهة مسئولة عن اغلاق هذه المواقع انما الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات هو الجهة المسئولة عن ذلك. وأضاف المهندس شريف اسكندر رئيس جوجل مصر وشمال افريقيا الاسبق ان مستخدمى المكالمات الصوتية عبر البرامج مثل الفايبر والواتس آب اكثر استخداما عن مكالمات شركات المحمول لانها توفر فى التكلفة ويمكن ان تصل لنفس الكفاءة مما جعل شركات المحمول تتقدم بطلب للجهاز القومى لحمايتها من مخاطر كبيرة تحيط بمستقبلها جراء استخدام هذه التقنيات. وأوضح إسكندر أنه ليس للرقابة فى مصر دور على الفايبر او والواتس آب من جانب التجسس ومع ذلك توجد دول تحجب مثل هذه البرامج مثل (السعودية) ومنع استخدام هذه البرامج يكون لسببين اولا لان منظومة الاتصالات فى هذه الدول ليست محررة وموضوعة تحت القيد وبالرغم من منع تلك البرامج الا ان من يريد ان يصل لها سيحقق ذلك فهذا المنع يتحقق هدفه على فئة بسيطة لا تمتلك الكثير من الخبرة فى مجال التكنولوجيا، أما الاشخاص الذين يتقنون استخدام التكنولوجيا لا تقف قرارات المنع هذه عائقاً امام حصولهم على البرامج ومعنى ذلك ان قرار المنع ليس القرار الصائب للحد من خطر تلك البرامج.