يعانى قادة حزب النور السلفى عواقب ما اقترفته أيديهم، بغرس أفكار مناهضة للمواطنة ومفاهيم دينية فى عقول اتباعهم، حيث تشهد قواعد الحزب حالة من الصراع مع القيادات بعد خوض الحزب الانتخابات بقائمتين، أجبر وفقًا للدستور على تضمينهما لمرشحين مسيحيى الديانة. وأخرج الشباب الساخط على القيادات، فتاويهم التكفيرية، المناهضة للمواطنة، ليواجهوهم بها، ولم تفلح مناورات الحزب السياسية عن اثناء قطاع من شبابه عن معارضتهم، لانقلاب القيادات على فتاويهم السابقة، لحسابات انتخابية. وقال محمود عباس القيادى السابق بالحزب ان هناك حالة من الغضب عند شباب الحزب، تجاه ياسر برهامى القيادى السلفى، بعد تغير خطابه بما يناقض فتاويه السابقة تجاه الاقباط. والخطير أن عباس قال: «إن شباب السلفية يرون انهم ليسوا مجبرين على وجود أقباط أو نساء على قوائم الحزب خصوصا أنهم ينادون بالمشاركة لا للمغالبة والقوائم كلها 20% وكان من الممكن الاستغناء عنها كلها والمشاركة فى 80% على الفردى» ويرى خبراء أن هذه التصريحات تكشف زيف خطاب القيادات، وتعكس أن موقف قواعد الحزب معادية للمبادئ المواطنة، وهذا العداء ناجم عن خطاب القيادات السابق وقناعاتهم وما يحدث الآن من خطاب سياسى هدفه كسب الأصوات فقط. ولجأت قيادات الدعوة السلفية وحزب النور إلى الاستعانة بفتوى قديمة للشيخ الألبانى أحد علماء الحديث والذى يوقره ويعتمد معظم شباب الدعوة السلفية على فتاويه فى محاولة منها للسيطرة على حالة الغضب والتى تهدد بتفجير الحزب من الداخل خاصة قبل الانتخابات البرلمانية بفتوى تبيح انتخاب الأقباط عند الضرورة لتبرير ترشيح أقباط على قوائمهم. وتداولت صفحات تابعة لحزب النور وأعضاء به مقطع صوتى للألبانى يجيز انتخاب مواطنين اقباط، ويعتبر أن تمثيلهم فى البرلمان تحتمه العدالة الاسلامية. وقال نادر الصيرفى مؤسس رابطة أقباط 38 والمرشح على قائمة حزب النور لمجلس النواب المقبل إن الهجوم على ترشح اقباط على قوائم الحزب من قبل اشخاص لهم مصالح سياسية أو متطرفين فكريا. وأضاف: مهاجمو النور ومرشحوه يسعون إلى التأثير السلبى على إرادة الشعب بعد فشل محاولات حل الحزب قانونيا ودستوريا. وأشار الى أن هناك فصلا إداريا بين الدعوة السلفية والحزب والدعوة السلفية غير ملزمة سياسيا بالفتاوى السابقة ولا يجوز إخراجها عن سياقها العام أو تأويلها. من جانب آخر وفى اطار سعيه الى تجنب اى خطأ من قبل مرشحيه خاصة النساء المرشحات على قوائم الحزب عقدت لجان الحزب المركزية عدة دورات للمرشحات تدريبية على الخطاب السياسى وطرح البرامج على الناخبين.