افتتح المهندس ابراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، امس مشروع إنتاج النظائر المشعة بإنشاص، وأعلن محلب عن اجتماع عاجل لإنشاء مجلس أعلى للطاقة تلبية لرغبة العاملين بهيئة الطاقة الذرية وتفقد مفاعل مصر البحثى الثانى، يرافقه وزيرا الكهرباء والبحث العلمى، ومحافظا القليوبية والشرقية، ونائب وزير الكهرباء، ومسئولو هيئة الطاقة الذرية، وممثل سفير دولة الارجنتين. وقال الدكتور عاطف عبدالحميد، رئيس هيئة الطاقة الذرية: يأتى مشروع إنتاج النظائر المشعة فى إطار تنفيذ خطة هيئة الطاقة الذرية، البحثية للاستفادة من تسهيلات المفاعل فى مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وقال: تلعب النظائر المشعة دوراً طبياً هاماً فى مجال الطب النووى التشخيصى والعلاجي لأمراض كالغدة الدرقية، حيث إن كل النظائر المشعة المستخدمة بالسوق المصرية فى المجال الطبى يتم استيرادها بالكامل من خارج مصر مما يتسبب فى وضع المريض المصرى على قائمة انتظار طويلة بجانب تحكم بعض الشركات الاستثمارية فى السوق المحلية الخاصة بهذه النظائر المشعة، وهو ما دعا الدولة إلى تأمين احتياجات المواطن المصرى من هذه النظائر عند التعرض للظروف الطارئة غير الاعتيادية، وهناك (8) مفاعلات على مستوى العالم مستخدمة فى تشعيع وإنتاج نظير الموليبدنيوم-99، وهذه المفاعلات موجودة فى (هولندا - كندا - فرنسا - بلجيكا - جنوب أفريقيا - بولندا - استراليا - جمهورية مصر العربية)، ومعظم هذه المفاعلات قد أوشكت على انقضاء العمر الافتراضى لها مما يجعل فرصة مفاعل مصر البحثى الثانى ETRR-2 ومصنع إنتاج النظائر، ممتازة للدخول فى السوق العالمية، وعقب العرض الذى قدمه رئيس هيئة الطاقة الذرية، قدم رئيس الوزراء الشكر لفريق العمل بالمشروع، مؤكدا ضرورة اعتماد هذا المنتج، والاستفادة به فى تخفيض علاج مرضى الاورام بمصر، مطالبا بأن يكون هناك مثلث تعاون بين وزارة الصحة، ومعهد الاورام، وهيئة الطاقة الذرية، لسرعة الاستفادة من هذه المنتجات، فأكد رئيس الهيئة ان هذا ما يتم العمل عليه حاليا، لاعتماد المنتج من وزارة الصحة، والاستفادة به فى تخفيض قيمة علاج مرض الأورام، وعقب انتهائه من افتتاح مشروع إنتاج النظائر المشعة بأنشاص، التقى رئيس الوزراء بالكوادر العلمية والفنية العاملة بهيئة الطاقة الذرية، وقال: نحن سعداء بما شاهدناه اليوم، وأضاف: تدخل مصر فى مرحلة جديدة شديدة الأهمية هى توليد الطاقة الكهربائية من المحطة النووية فى الضبعة، ونحن نكتب تاريخاً جديداً لبلدنا، وعلينا أن نؤهل الكوادر المختلفة للتعامل مع هذه المجالات المتقدمة، .