أوباما: أخطأنا فى قتل صدام حسين.. ورفض الاتفاق يضعنا أمام «حرب شرق أوسطية مدمرة»

اعترف باراك أوباما الرئيس الأمريكى فى مفاجأة مدوية بأن قتل صدام حسين الرئيس العراقى السابق كان خطأ كبيرًا لأنه كان العدو اللدود لإيران والتى تعتبر المستفيد الوحيد من ظهور تنظيم «داعش» الإرهابى فى العراق، مضيفا أن الصراعات الطائفية الموجودة فى العراق تصب فى مصلحة إيران فهى المستفيد الاكبر والأوحد من كل ما حدث.
واستمر أوباما بإلقاء المفاجآت بخطابه النارى عندما حذر المشرعين الأمريكيين من أن رفض الحلول الدبلوماسية سيؤدى إلى «حرب مدمرة» ويهدد مصداقية الولايات المتحدة، مضيفا أن الاشخاص الذين دافعوا عن الحرب فى العراق يرفضون الآن الاتفاق النووى مع ايران.
وشدد الرئيس الأمريكى على أن رفض الكونجرس للاتفاق سيجعل أى إدارة أمريكية مصممة على منع ايران من حيازة سلاح نووى تواجه خيارًا وحيدًا وهو حرب أخرى فى الشرق الاوسط.
وكرد فعل عكسى لانتقاد أوباما لرفض الجمهوريين للاتفاق حيث ربط الرئيس الأمريكى بين المتشددين الدينيين فى إيران الذين يرفعون شعار «الموت لأمريكا» والمتشددين الجمهوريين فى بلاده، انتقد راينس بريباس رئيس الحزب الجمهورى ما اعتبره «خطابًا صادمًا» ووصفه ب«الخطاب العار».
من جهتها، ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن ترويج البيت الأبيض للاتفاق النووى مع إيران يعيِد إلى الأذهان التاريخ الدبلوماسى الأمريكى للرئيس الراحل جون كينيدى عندما سار على نفس النهج للتوصل لاتفاق تاريخى والحد من التسلح مع روسيا فى ذروة الحرب الباردة.
وعلقت الصحيفة بأن خطاب أوباما فى الجامعة الأمريكية بواشنطن كان نفسه المكان الذى ألقى منه الرئيس الراحل جون كينيدى خطابه فى عام 1963 أى قبل 52 عامًا والذى دعا فيه إلى السلام مع الاتحاد السوفيتى، وروج لمعاهدة حظر التجارب النووية، فى مواجهة المخاوف من اندلاع حرب نووية بين القوتين.
اسرائيليا، كشف تساحى هنجبى رئيس لجنة الخارجية والأمن الإسرائيلى والمقرب من نتانياهو أن أوباما يعرف أن مصر والأردن والسعودية ودول الخليج غير راضية عن الاتفاق، ولكن إسرائيل هى الدولة الشجاعة الوحيدة التى فعلت ذلك علنا.
من جهته، وجه رؤوفين ريفلين الرئيس الإسرائيلى انتقادات ل«بنيامين نتانياهو» رئيس الحكومة ، بشأن أدائه تجاه الإدارة الأمريكية فى قضية الاتفاق النووى مع إيران، محذرا من أن إسرائيل هى التى ستدفع الثمن.