شعره أسود وطويل القامة وييعانى من عاهة مستديمة فى عينه اليمنى.. هذا هو وصف الملصق الأمريكى الشهير الذى وزعتها السلطات الأمريكية منذ سنوات طويلة للرجل الذى تعتبره واشنطن أهم الرجال المطلوبين للعدالة بعد زعيم القاعدة اسامة بن لادن وبالأمس أثار زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا محمد عمر حيرة العالم، بعد أن أعلنت مصادر استخبارتية فى أفغانسان أفغانية وفاته منذ عامين أو ثلاثة بسبب المرض وكان الملا عمر قد اختفى الأنظار منذ عام 2001 وكان يرجح إقامته فى باكستان وترددت شائعات حول وفاته لإصابته بمرض خطير. ويعد الملا عبدالمجيد محمد عمر هو الزعيم الروحى لجماعة «طالبان الأفغانية»، وذلك فى فترة حكم «طالبان» بين 1996 و2001 قبل الغزو الأمريكى عام 2001 لأفغانستان. ترك دراسته وهو فى عمر 19 عامًا فى ولاية قندهار والتحق بالمقاومة الشعبية إبان الغزو السوفيتى لأفغانستان ليفقد آحى عينيه، وليصيغ أول نواة لحركة طالبان والتى تعنى الحركة الطلابية باللغة الأفغانية، وعام 1995 نجحت طالبان، بقيادة الملا عمر، فى حصار «كابول» وأطلقت الصواريخ على المدينة ففر رئيس أفغانستان برهان الدين ربانى، لتقع فى يد طالبان التى تسلمت مقاليد الأمور وأنشأت إمارة أفغانستان الإسلامية، برئاسة الملا عمر ليصبح أول رئيس لأفغانستان من هذه الحركة. وكان تحالفه مع زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن هو السبب الذى دفع بالولاياتالمتحدة الى غزو افغانستان على رأس تحالف دولى فى عام 2001 بعد هجمات سبتمبر. وفر مقاتلو طالبان من العاصمة ومعهم الرئيس الأفغانى ملا عمر ولم يُعرف مكانه حتى هذه اللحظة وانقطعت أخباره منذ 14 عامًا، فيما اعلن الامريكيون عن مكافأة تبلغ 10 ملايين دولار لمن يقبض عليه. وبالأمس أيضَا أعلنت الشرطة الباكستانية مقتل زعيم جماعة «عسكر جهنكوي» حين حاول مسلحون تحريره من يد الشرطة أثناء نقله لسجن آخر. وتعد الجماعة أكبر حركة مناهضة للشيعة فى باكستان وكان إسحاق مدرجا على قائمة الإرهابيين المطلوبين التى وضعتها الولاياتالمتحدةالأمريكية التى تعتبر حركة عسكر جهنكوى مسئولة عن تزويد تنظيم القاعدة بالآلاف من المسلحين السنيين للقتال فى باكستانوأفغانستان. وتم احتجاز إسحاق منذ 1999، لكنه استمر فى قيادة جماعته من وراء القضبان.