يرى اليهود أن مقابرهم بالقاهرة هى أملهم الباقى للعودة ليدفنوا فى ترابها، كما جاء فى نداءات «ليفانا زمير» رئيس الاتحاد العالمى ليهود مصر مؤخرا، بالاهتمام بمقابرهم التى أغرقتها مياه الصرف الصحى، «روزاليوسف» اخترقت مقابرهم، ولكن أحد أفراد الطائفة واجهنا بتعسف وأعمال بلطجة بالداخل، واستولى على جميع الأوراق التى كانت معنا وتثبت الشخصية وغيرها، وبعد مناقشات وجدال طويل استمر 3 ساعات غادرنا المكان وسط تحذيرات من عدم العودة إليه مرة أخرى. ومن الشخصيات التى يواريها الثرى داخل مقابر اليهود هو الحاخام «ديفيد فريدمان» وعائلة موصيرى ويوسف القدسى وريجين إيزاك ليفى وروزا سبيتين وسيرين بردمبرج وروبرت تاحمان وسارى عزرا وروز زعفرانى التى طمس الزمن بياناتها وإهرينتين وديموند ساريدار وبيلاهو فسكى وإبدى بيريز وراشيل بيريز وباكينا ليفى وحاييم بيجيو و«يعقوب دى منشة» عمل بتجارة العملة بحارة اليهود وأسس مع «يعقوب قطاوى» بنكا، و«جاك إيلى منشة» وهو شقيق «فيلكس دى منشة»، كان من أنشط مؤيدى الحركة الصهيونية فى مصر، ورأس اللجنة الصهيونية المصرية التى تأسست عام 1918، ومثل الصهيونية المصرية فى المؤتمر العالمى فى لندن عام 1920 ومؤتمر «كارلسباد» عام 1921 وربطته علاقات باليهودى الصهيونى «حاييم وايزمان» واستمر فى دعوته حتى وفاته 1943. ونجل البارون «فيلكس منشة» «جان دى منشة» قام عام 1932 بفضح ممارسات المجتمع اليهودى بالإسكندرية وأهداف وأطماع الصهاينة، واختلف مع والده البارون الصهيونى. أما داوود عدس الذى يواريه التراب فيها، فجاء فى وثائق عن حرب فلسطين أنه تم رصده ضمن وحدات رفح العسكرية البريطانية 612 conel.veh.gp.baoc والقوة البريطانية بأجمعها الموجودة برفح تحت قيادة الكولونيل جاى وهو يهودى انجليزى متزوج من كريمة داوود عدس التاجر بالقاهرة، وجاك موصيرى الذى أصدر صحيفة «طهاشو مير هازير» فى مصر التى أسسها «ألبرت موصيري»، وأشرفت عليها بعد وفاته أرملته ماتيلدا، حيث لقى حتفه أثناء اشتراكه ضمن قوة البالماخ الألمانى فى حرب فلسطين ضد الجيش المصرى. وكان لليهود دور مؤثر سلبا على التاريخ المصرى فى القرنين الماضيين، وتكشفت عندما رصدت القيادة العسكرية فى مصر الفكرة لدى اليهود من خلال مكاتبة سرية فى 13 إبريل سنة 1950، من قائم مقام أركان حرب مدير مكتب القائد العام للقوات البرية لمدير مكتب وزير الحربية والبحرية، بأن هناك عقيدة لدى اليهود بأن مصر زعيمة الدول العربية ما يضطر اسرائيل إلى توجيه كل اهتماماتها لمصر، فإما اتفاق سياسى أو تحين الفرص لاستئناف القتال المفاجئ قبل استكمال مصر لاستعدادها عسكريا لإضعاف موقفها. المطامع فى سيناء قديمة، عندما دعت دراسات الحركة الصهيونية لإعادة النظر فى مشروع الوطن القومى اليهودى وتحديد المناطق التى سيتم احتلالها ووضعها تحت السيطرة لتوفير مصادر الحياة لها وأهمها المياه، بمساهمة المستثمرين اليهود والجمعيات والوكالة اليهودية، فأجرت الجمعية العلمية البريطانية عام 1873 دراسة لأراضى فلسطينوسيناء لتوفير مياه للدولة اليهودية. يهود الموسكى وجبل صهيون من حى الموسكى عام 1896 وبترتيب صهيونى مسبق جاءت نداءات لإنشاء الكيان الإسرائيلى من جمعية «باركوخيا» اليهودية، التى لجأ إليها اليهودى البلغارى «ماركو باركوخ» داعيا اليهود للعودة لجبل صهيون، وأثر على 12 شخصا فى مقهى يونيفرسال، وجمع التبرعات لإسرائيل، ثم جمع المحفل الماسونى بالقاهرة المساعدات لزيارة «هرتزل» مؤسس الصهيونية السياسية المعاصرة للقاهرة، وللتأثير على المزيد ليصل العدد إلى 40 يهودياً، وتم ضم جمعيات يهودية ناشئة فى مصر منها بن زيون، ويالدى زيون، وليتيربز هيراكى، ويالدى هيرتزل، وآفاهات زيون، وفادهامير كازهازيوني، ودائرة جيف، وسيونسى. واستقبلت الإسكندرية 11 ألفا من اليهود الروس الذين طردهم الأتراك من فلسطين عامى 1914 و1915، وتم توزيعهم على مناطق القبارى والشاطبى بالاسكندرية وقدمت الحكومة المصرية لهم المساعدات، وتم الإعلان عن تشكيل أول فيلق عسكرى من اليهود المصريين للخدمة بالجبهة الفلسطينية بقيادة الجيش البريطانى، واتفق قطاوى باشا رئيس الطائفة اليهودية بالقاهرة مع قائد الجيش البريطانى بمصر، لتشكيل الفيلق من يهود الإسكندرية، وارتدى خوذة تحمل نجمة داوود، وقال قائد الفيلق إنها أول مرة يظهر فيها اليهودى كجندى. فى إبريل 1920 أقام يهود «حارة اليهود» الأفراح بصدور «وعد بلفور» وتوددوا للمندوب السامى البريطانى ليؤكدوا فرحتهم وجمعوا المال سرا من يهود الموسكى والظاهر وهليوبوليس والإسكندرية مع التركيز على المناطق الشعبية لاستمالة الطبقة الدنيا من اليهود، وفى عام 1924 زادت أهمية الصندوق القومى الصهيونى المعروف ب «الكرين كالميث» واتخذ من الإسكندرية مقرا له لدعم النشاط الصهيونى فى مصر، وتبرع يهود الإسكندرية ب15 ألف جنيه لشراء أراض فلسطينية. كانت المخاوف من تأثر الشباب اليهودى بالبيئة المصرية فتم إنشاء الجمعيات والمدارس اليهودية والمستشفيات الخاصة بهم لجمع الشباب والتأثير فيهم، وتم تقديم طلب للملك عام 1925 لإنشاء مدرسة لتعليم أطفال اليهود التقاليد والثقافة اليهودية. وشكل اليهود فى مصر دعامات للمحافل الماسونية، فانضمت عائلات قطاوى وموصيرى وشيكوريل وروصانو إلى المحفل الوطنى الأكبر المصرى، وعائلات طوريل وغنتيبى ومنشة إلى المحفل الأعظم فى فرنسا، وكان مديرو شركة كوم أمبو من الأسر الماسونية، وسجلت وثائق وزارة الخارجية ترحيل ليون سيمون سوارس من باريس إلى القطر المصرى على الباخرة «بروفيدانس» على نفقة القنصلية الملكية المصرية بباريس فى 3 نوفمبر 1933 بتكلفة قدرها 892 فرنكا، لعدم قدرته على نفقات السفر. نشاط صهيونى على أرض مصر رصدت الأجهزة معلومات عن يهود عاملين فى مصر بينهم «جان ظريفة» من يافا مسيحى متزوج من فرنسية أو إيطالية وعلى اتصال بيهود رومانيين وبجنرال إنجليزى متقاعد يدعى «بروملو»، ويدعى جان أنه يشترى سلاحا من إيطاليا للجيش المصرى وعلى اتصال بباشوات مصر وشخصياتها.. و«رلهرر» فلسطينى يهودى يعيش فى قبرص وافتتح مكتباً للجاسوسية لحساب إسرائيل فى قبرص ويعتمد على فنانات يونانيات وإيطاليات وأرمن وأتراك ويرسلهن للعرب خاصة لبنان ومصر وسوريا وتصله المعلومات من خلال وسطاء بين قبرص والبلاد العربية .. و «كامل الحسين» من لبنان واشترى لهم أراضى واسعة واستلم تعليمات بأن يتوقف عن شراء الأراضى.. و«موشى إسرائيل» موظف فى بنك «زلخا» بالعتبة، يهودى فرنسى ويتكلم العربية بطلاقة، على اتصال وثيق بفتاة تقطن الغرفة 9 فى أوتيل جرين فالى وتدعى أنها مسيحية ومراسلة لجرائد أجنبية، حركاتها مريبة تثير الشبهات ويسمع فى غرفتها صوت يشبه صوت الآلة الكاتبة أو آلة لاسلكية. مدام كرستاك: نجحت فى شراء كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة من الجيش البريطانى للوكالة اليهودية ولم تجد المباحث الجنائية فى القدس البينة الكافية لإدانتها وادعت أن زوجها من يهود الإسكندرية وهو موظف بالجيش البريطانى وتتردد على فندق شبرد. مهربو الأسلحة جاءت مكاتبة سرية رقم 1-25/س ج/65 سرى سياسى فى 12 يناير 1948 من وكيل الدفاع الوطنى لشئون الطيران لوكيل وزارة الداخلية (الأمن العام) أن بعض اليهود الذين يهربون الأسلحة والأموال من مصر لفلسطين هم «إمباش» مدير شركة الكهرباء بالإسماعيلية، ولتل أبيب يدعى «زمير» الموظف بشركة القنال بالإسماعيلية، و«إليكس» صاحب بار إليكس بالإسماعيلية، و«موريس» صاحب محل بشارع نجريللى بالاسماعيلية، و3 أخوة يديرون محلا للأقمشة والتصوير بشارع السلطان حسين بالاسماعيلية وأسماؤهم غير معروفة. وكشفت تحريات للجيش المصرى أن كامباً بصحراء الهرم (يعرف بالكامب 40) به مخلفات حربية مهمة وصالحة من محركات طائرات وبعض أنواع الأسلحة ومسدسات الإشارة وخلافه وأن أحد اليهود يملك هذه المخلفات، ويوجد ضمن وحدات رفح العسكرية البريطانية والقوة البريطانية بأجمعها الموجودة برفح تحت قيادة الكولونيل «جاى» وهو يهودى انجليزى متزوج من كريمة داوود عدس التاجر بالقاهرة. وتلقت إدارة المخابرات الحربية (سرى جدا) مذكرة عن نشاط سيدة صهيونية تدعى مسز «هارمر» وتقطن شارع قصر النيل رقم 46، وورد اسمها ضمن كشوف الصهيونيين، كثيرة النشاط وتسعى للحصول على معلومات لتزويد الوكالة اليهودية وتسعى للتعرف على بعض الضباط للحصول على بيانات عن القوات المسلحة. مصر اخترقت معلومات بريطانيا وتمكنت مصر من الحصول على معلومات من قلم المخابرات البريطانى فى شهر أكتوبر 1947، وأنه يوجد بمنطقة القنال شخصين يهوديين لهما اتصال بالجمارك والحدود والبوليس لاستغلال نشاطهم فى الحركة الصهيونية وهما «مدموازيل راشيل حاييم حايم» و«مسيو فليب بنيامين»، وهناك نشاط غير عادى بمزرعة داوود عدس بعين شمس التى اشتراها من إبراهيم بك راتب وهى مركز يهودى مهم لتخزين آلات عديدة وأسلحة. وفيللا مونت كارلو بالمعادى - صاحبها يهودى وهى مركز نشاط للصهيونية، وبها أوراق وملفات مهمة ويعتقد وجود أجهزة لاسلكية بها، تحوم الشبهة حول مستر «روبرسن» القاطن بالمنزل رقم 47 شارع قصر النيل السابق التبليغ عنه.. كما يهرب الصهيونيون الأغذية والأسلحة بالقوارب من الدلتا إلى شاطئ فلسطين، وتنقل بواخر تابعة للصهيونيين الأسلحة من ليبيا ويتوجهون لليونان للتضليل ثم ينحرفون إلى شواطئ فلسطين ولهم وكيل معروف فى جميع أنحاء ليبيا يدعى ناعوم 14/1/1948. تجار رقيق تسجل الجامعة العبرية أن اليهود كانوا يتاجرون حتى الستينيات فى العبيد، وكانوا يعتنقون الديانة اليهودية مقابل العتق من الرق ويهجرون إلى إسرائيل. وتسجل محكمة الباب العالى المتاجرة بالرقيق قبل منعها فى مصر نذكر منها، بإشهاد المعلم داوود اليهودى الربان يوم 22/11/886 أنه قبض واستلم من «مريم بنت ميرهم» اليهودية مبلغاً من المال وهو عن ثمن جارية سوداء اللون نصرانية تدعى «جوهرة»، ويتعرض سجل المحكمة لحالة واحدة عتق فى معاملات يهود مصر بإشهاد الذمى «ياسف بن دلاور بن ياسف» اليهودى يوم 3/3/956 أنه صدق على صحة العتق الصادر منه لجاريته الذمية راشيل اليهودية. وفى يوم 22/11/986 تم إشهاد «ملكة بنت يوسف بن يعقوب» اليهودية أنها قبضت وتسلمت من «ريكا بنت هارون بن يعقوب» مبلغاً من المال وهو عن ثمن جارية يهودية الجنسية تدعى سارة. أخلاق مصر مع اليهود جاءت مكاتبة لجنة التموين بأنها لا ترى مانعاً من الترخيص بتصدير 25 شوال من الرز الرانجونى لتوزع بواسطة قنصل أمريكا فى هذه المدينة على فقراء اليهود وتحرر للمالية فى 25 مارس 1915 ولجنة التموين بنفس التاريخ وزارة الزراعة، تليجرام «Le Cairo» تليفون 3921-3922 (خطاب بالفرنسية) موقع من Son excellence Hussein Pacha Ruchdi President du conseil des ministres Le caire عذارى اليهود فى مصر أرسلت جمعية مساعدة العذارى الفقيرات لطائفة الاسرائيليين القرائيين بمصر، 5 شارع العباسية مصر فى 26 يناير 1931 خاص، حضرة صاحب السعادة محمود شوقى باشا سكرتير خاص حضرة صاحب الجلالة الملك سراى عابدين العامرة- مصر، يا صاحب السعادة بعد التحية والإكرام، أتشرف بأن أكرر رجاء الجمعية من مكارم سعادتكم الإذن بصرف مبلغ جنيهين «2 جنيه» قيمة العشرين تذكرة يانصيب الجمعية الخيرية السابق تنازلكم بقبولها مساعدة لها إما بشيك لأمرها أو بإفادتى بالوقت المناسب لمرور مندوب من قبلها لاستلام المبلغ وطيه كشف النمر الرابحة سحب 11 الجارى، ولسعادتكم الشكر الوافر وادامكم الله عونا لمنشآت البر والإحسان. وتم التوقيع: رئيس الجمعية.يعقوب فرج عبد الله، أمين الصندوق. ليتو فرج مسعودة. موافقة على الزواج وزارة الداخلية - إدارة الجوازات والجنسية ملف رقم 152/14/17 بعدم الممانعة من زواج نسيم ألبرت حبيب (مصرى - إسرائيلى) بحسب الوثيقة المؤرخة فى 23 يوليو 1949(فرنسية - إسرائيلية)، وهو ما أحيل للحاخام خانة الاسرائيلية بالإسكندرية بعد موافقة أسرتها التى حصلت عليها الخارجية المصرية. سماحة فى معبد الموسكى فى 6 يناير 1946، من وزارة الداخلية حضرة صاحب العزة السكرتير العام لرياسة مجلس الوزراء: طلبت حاخام خانة مصر فى 23 يونيو 1945 الترخيص بإعادة بناء معبد الإسرائيليين الأشكنازيم بدرب البرابرة بقسم الموسكى إذ إنه أصبح آيلاً للسقوط وصدر أمر مصلحة التنظيم بهدمه بتاريخ 30 يناير 1945 وأن عدد الإسرائيليين الأشكنازيم قد زاد فهى تطلب إعادة بناء المعبد على مساحة أكبر ضمنها الأرض المقام عليها المعبد القديم، كما يوجد مسجد يوسف أغا بن عبد الله ملاصق للمعبد وكائن خلفه من الجهة الشرقية البحرية ويبعد مكان المعبد عن ضريح سيدى محمد البطل (ولا تقام فيه الشعائر الدينية) بمقدار 46 مترا وعن مسجد الشاذلية بمسافة 72 مترا وأن المكان المراد إنشاء المعبد عليه تجاوره محلات تجارية وليس وسط أماكن المسلمين أو المسيحيين وأغلبية المجاورين من طائفة اليهود، كما أنه لا يوجد لهذه الطائفة معبد آخر بتلك الجهة غير هذا المعبد وجاء بالتحريات أن المعبد القديم أنشأ عام 1865 ولم يسبق صدور أمر بإنشائه، وعدد أفراد الطائفة 6000 نفس وكانوا يؤدون شعائرهم الدينية بهذا المعبد ولا ترى الوزارة مانعاً من إعادة إقامته نرسل لعزتكم أوراق المعبد للعرض على حضرة صاحب الدولة رئيس مجلس الوزراء لاستصدار الأمر الملكى وتوقع من وكيل الداخلية، وفى 20 مارس 1946 صدر أمر ملكى بالترخيص بإنشاء معبد الإسرائيليين الأشكنازيم بدرب البرابرة بقسم الموسكى.