بالرغم من قيام وزير الزراعة السابق د. أيمن فريد أبوحديد بوضع حجر أساس مشروع مصنع تغذية المدارس فى محافظة سوهاج منذ أكثر من عام ونصف العام فمازال المشروع حبرا على ورق. فكرة إنشاء المصنع بدأت عندما شهدت بعض مدارس محافظة سوهاج الابتدائية وبالتحديد فى مركز جرجا عددا من حوادث تسمم التلاميذ بأعداد كبيرة بسبب تناولهم وجبات مدرسية فاسدة ومنتهية الصلاحية الامر الذى دفع المسئولين عن التعليم ومحافظة سوهاج إلى التفكير فى انشاء مصنع لإنتاج وجبات غذائية آمنة ومناسبة للتلاميذ. وفى 22 مارس 2014 قام وزير الزراعة الاسبق ايمن فريد ابوحديد ومحافظ سوهاج السابق محمود عتيق بوضع حجر اساس المشروع على مساحة 12 الف متر مربع بالمنطقة الصناعية غرب جرجا وتحدد شهر يناير 2015 موعدا للانتهاء من المشروع بتكلفة 25 مليون جنيه مناصفة بين وزارتى الزراعة والتربية والتعليم. ويتبع المشروع الخدمى للتغذية المدرسية بوزارة الزراعة وتصل طاقته الانتاجية الى نصف مليون وجبة آمنة وصحية يوميا عبارة عن فطيرة ويوفر المشروع اكثر من 350 فرصة عمل لابناء سوهاج ومركز جرجا وفرص عمل اخرى غير مباشرة كعمال النقل والمواصلات والتوريد ويستمر العمل فى الانتاج خلال الاجازة الصيفية ويقدم المخبوزات بأنواعها المختلفة لأبناء المحافظة تحت اشراف متخصصين وخبراء فى التغذية. وقال عبدالعزيز عطية وكيل وزارة التعليم فى سوهاج ان المشروع سيقضى نهائيا على ظاهرة التسمم الجماعى للتلاميذ فى المدارس وفى سوهاج اكثر من مليون تلميذ فى المرحلة الابتدائية والاعدادية يدرسون فى اكثر من 2000 مدرسة على مستوى المحافظة وشهدت بعض المدارس خلال السنوات الاخيرة ظاهرة خطيرة بسبب سوء الوجبات الغذائية وانتهاء صلاحيتها وفسادها بسبب سوء التخزين وفكرنا فى اقامة مصنع ينتج لتلاميذنا وجبة غذائية آمنة وصحية تساهم فى تحسين القدرات العقلية والذهنية للطلاب وترفع مستوى التركيز خلال الدراسة والحد من مشكلات التسمم الغذائى ولكن المشروع مازال حبرا على ورق ولم يبدأ العمل به حتى الآن. بينما أكد المهندس مراد محمد حسين وكيل وزارة الزراعة فى سوهاج أنه تم اخذ المجسات الخاصة بالتربة بمعرفة المكتب الاستشارى الهندسى والانتهاء من الرسومات الهندسية والانشائية للمشروع دون ان يبدأ العمل على أرض الواقع متسائلا هل يتدخل محافظ سوهاج الدكتور أيمن عبدالمنعم لدى وزيرى الزراعة والتعليم لاعتماد الميزانية المخصصة لإنشاء مصنع تغذية المدارس بسوهاج من اجل الحفاظ على صحة التلاميذ من ناحية وتوفير ملايين الجنيهات التى تدخل جيوب التجار وكبار متعهدى توريد الوجبات المدرسية.
