اليوم.. الفرصة الأخيرة لحسم خلافات «النهضة»

ما يقرب من 16 ساعة من المفاوضات الشاقة قضاها خبراء المياه والسدود على مدار اليومين السابقين بالقاهرة فى اجتماعات اللجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة لمناقشة العرض الفنى للمكتبين الاستشاريين الدوليين الفرنسى «بى آر ال» والهولندى «دلتارس»، بعد انتهائهما من إعداد «العرض الفنى المعدل» باسمهما معا لإجراء الدراسات المطلوبة فيما يتعلق بتأثيرات سد النهضة على كل من مصر والسودان.
وتعقد اليوم «الجمعة» الجلسة الختامية الخاصة بإعلان الموقف النهائى من حسم تلك الخلافات بين خبراء الدول الثلاث بشأن عدد من التفاصيل فى عروض المكتبين، وذلك تمهيدا للتنسيق مع المكتب القانونى الدولى - لإعداد وتجهيز مسودة العقد لعرضها على الدول الثلاث.. تمهيدا للتوقيع عليها خلال احتفالية تعقد خلال شهر يوليو الجارى فى حالة إنهاء الخلافات والتوافق، بينما طالب الجانب الإثيوبى بأن تكون الاحتفالية فى «أديس أبابا» بدلا من القاهرة، وهو الأمر الذى لم يتم حسمه بعد.
وأوضح رئيس وفد الخبراء المصريين باللجنة و مستشار وزير الموارد المائية والرى لشئون الأنهار والسدود د.علاء ياسين أن هناك العديد من التفاصيل الفنية الدقيقة مازالت تحتاج للتوافق بشأنها ويعكف عليها الخبراء من مصر والسودان وإثيوبيا لحسمها، وتتعلق بتنفيذ الدراسات التى سيقوم بها المكتبان الاستشاريان الدوليان (الفرنسى والهولندى) لتحديد آثار بناء سد النهضة الإثيوبى على كل من مصر والسودان.. مشيرا الى أن المفاوضات شاقة وصعبة بسبب تباين وتعدد الآراء.
وحرص أتو جودون رئيس الجانب الإثيوبى فى مفاوضات سد النهضة على التأكيد خلال الاجتماع أن بلاده ملتزمة بتنفيذ وثيقة المبادئ التى وقع عليها الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الرئيس السودانى ورئيس وزراء إثيوبيا فى مارس الماضى بالعاصمة السودانية الخرطوم.
أما الوفد السودانى فأكد على لسان سيف الدين حمد مستشار وزير المياه والسدود والكهرباء السودانى رئيس وفد السودان فى مفاوضات سد النهضة أنه يتم السعى للتوصل إلى تسوية بين البلدان الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) ليس فيها فائز ولا خاسر، ولكن تسوية تخدم مصالح ومنافع شعوبنا جميعا.