قال الدكتور عصام سرى نائب عام الطريقة الرفاعية إن الطريقة لم تعتد على جامع الرفاعى لأنها موجودة فى هذا المكان منذ بناء الجامع الذى بنى على أرض الزاوية الرفاعية والتى استبدلتها خوشيار هانم والدة الخديو إسماعيل بالجامع تقديراً للطريقة والإمام الرفاعى، حيث قامت بإزالة مبانى الزاوية الرفاعية وبناء الجامع وإعادة بناء الضريح الرفاعى والمشيخة الرفاعية داخل الجامع، وأطلقت اسم الرفاعى على الجامع لهذا السبب وهذا ثابت بحجة وقف الجامع المسماة بالوقفية الرفاعية وعمرها أكثر من 100 عام. جاء ذلك ردا منه على ما نشرناه فى «روز اليوسف» على لسان الدكتور جمال مصطفى مدير عام منطقة آثار السلطان حسن والرفاعى أن المنطقة ستقوم خلال الأيام المقبلة بتنفيذ قرار طرد الطريقة من سبيل الخاصة الملكية بالمسجد الأثرى، وإزالة التعديات التى قامت بها الطريقة وشيخها طارق الرفاعى حيث صدر قرار الدكتور مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بطرد وإخلاء السبيل بالمسجد والذى يشغله المواطن طارق ياسين الرفاعى بغير سند قانونى، وقد اعتمدت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية قرار الإزالة، حيث إن شيخ الطريقة الرفاعية تعدى على الأثر وقام ببناء حائط حديث داخله وغير فى تصميمه المعمارى وطبيعته الأثرية، مما استوجب إزالة التعدى وإعادة المبنى لحالته الأصلية. وقال سرى: محاولة الأستاذ جمال تصوير الموقف فى شكل تعد حديث مخالفة للمنطق والواقع، والسؤال هنا إذا كانت الطريقة الرفاعية تعدت على جامع الرفاعى منذ 4 سنوات فقط فكيف يفسر كل التاريخ الثابت لاحتفالات الطريقة الرفاعية بالموالد فى الجامع على مدار أكثر من 100 عام والموافقات الأمنية والرسمية لذلك، وكيف يفسر كل المراسلات الرسمية من الوزارات والجهات الرسمية ومنها وزارة الآثار نفسها للطريقة الرفاعية على عنوانها الرسمى وهو الجامع الرفاعى؟ وتابع: الحائط الذى يتهم الأستاذ جمال الطريقة الرفاعية ببنائه منذ 4 سنوات تم بناؤة عام 1954 عن طريق وزارة الأوقاف عندما تم ضم الجامع للوزارة، وكان الهدف من الحائط اقتطاع جزء من المدرسة والكتاب الرفاعى وضمه للوزارة وحصر المشيخة فى غرفتين فقط,وقد أنتدبت المحكمة خبيراً لفحص الحائط وتحديد عمرة ووقت بنائه ونحن فى انتظار النتيجة وتقديم تقرير بذلك للمحكمة، ونرجو من الأستاذ جمال عدم محاولة التأثير على قرار المحكمة بنشر ما يخالف الحقيقة، حيث إن موضوع بناء الحائط فى يد القضاء، وعندما يفصل فى الموضوع ستلتزم الطريقة الرفاعية بأحكام القضاء كما هو شأنها دائماً. وردا على ذلك قال الدكتور جمال مصطفى مدير المنطقة الأثرية: أى شخص يعاين على الطبيعة سيجد أن الحائط حديث وليس قديم,والمخالفات التى قامت بها الطريقة وشيخها على الطبيعة، وعدة لجان معاينة من الأملاك والشئون القانونية بالآثار هى من أقرت بوجود التعديات، وأنا كمنطقة جهة تنفيذية لقرار الإزالة ولم نصدره نحن، وطارق الرفاعى أحدث تعديل فى الشكل المعمارى للسبيل الأثرى، وعقوبة هذا التعدى على الأثر ستكون وفقا للقانون والقضاء، وما يخصنى إزالة التعدى على نفقة المتعدى.