أهالى سمالوط يلجأون ل «الطلمبات الحبشية»

حالة مأساوية يعيشها أهالى مركز سمالوط بمحافظة المنيا بسبب الانقطاع المتكرر لمياه الشرب دون سوابق تمهيدية لإعلان المواطنين بمواعيد الانقطاع، الأمر الذى جعل الأهالى لا يجيدون سوى الطلمبات الحبشية لسد احتياجاتهم من المياه، مستنكرين من ضعف ضخ المياه.
الغريب أن شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالمنيا تتلتزم الصمت أمام صرخات المواطنين خاصة مع الاحتياج المتزايد للمياه مع بدء حلول فصل الصيف وارتفاع حرارة الجو، وصمت أذانها ورفضت حتى الرد على التليفونات ولعل السبب كما أوضحه عدد كبير من المواطنين هو الانفجار المستمر لمواسير المياه وضعف حالة الشبكة.
فى البداية تقول إيناس محمد، من أهالى حى غرب سمالوط، إنها تسكن بشقة فى الطابق الرابع وتعانى بصفة مستمرة من الانقطاع المتكرر للمياه بصورة تكاد تكون شبه يومية ولا تجد أى مصدر للشرب، موضحة أنه حتى عند عودة المياه فإنها تأتى ضعيفة لا تصل حتى للطابق الثانى بالمنزل.
أما أهالى منطقة شرق المدينة فالمشكلة بالنسبة لهم مزمنة، كما يقول فوزى خليل أحوالها «لا يسر عدو ولا حبيبا»، فأغلب المواطنين بالمنطقة يلجأون للطلمبات الحبشية بما تحمله من تلوث خاصة أن مركز سمالوط يعانى من مشكلة فى الصرف الصحى وارتفاع منسوب المياه الجوفية واختلاط مياه الطلمبات الحبشية ببعض الأيسونات التى يلجأ إليها المواطنون، وبالتالى فالأهالى مهددون بالتسمم بسبب اختلاط مياه الطلمبات بمياه الصرف الصحى.
وتشير إسراء محمد، أحد المضارين بمنطقة شارع الاستاد إلى أن مشكلة الانفجارات المستمرة لمواسير المياه يعقبها دائما انقطاع المياه، مطالبة بإحلال وتجديد تلك المواسير المتهالكة خاصة أنها وراء غياب المياه عن المواطنين، منوهة إلى أن مشكلة الماسورة التى يتم إصلاحها اليوم تجدها تنفجر ثانى أو ثالث يوم وكأن الاصلاح لا يفيد، مطالبة بحل فورى وسريع خاصة مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة.
فيما اشتكى عدد كبير من أهالى مركز سمالوط منهم محمد صلاح، وسناء سيد، من مشكلة ضعف المياه بعد انقطاعها وعدم وصولها للطوابق العليا، مطالبين بتحسين حالة المياه والإعلان عن أية انقطاعات قبلها حتى يتمكن الأهالى من توفير احتياجاتهم من المياه.
وقال أهالى المدينة إن المرة التى أنذرتنا فيها الشركة قبل قطع المياه بعد غرق ناقلة الفوسفات بمياه النيل والتى أعلنت على أثرها الشركة عن قطع المياه عن المدينة أكثر من 7 ساعات لتطهير محطة الشرب بعرب الزينة استعدادًا لفصل الصيف والتى عادة ما يتم تطهيرها كل 6 أشهر وليس بسبب تلوث المياه.