كتب : كمال عامر - عمر علم الدين - مسعد رضوان للمرة الثانية خلال شهرين.. استهدف مسلحون ملثمون يستقلون سيارة دفع رباعي فجر أمس خط أنابيب العريش الذي يمد إسرائيل والأردن بالغاز، حيث قاموا بتفجير محطة الغاز المغذية لمحطة كهرباء العريش والمنطقة الصناعية بوسط سيناء والمحطة الرئيسية للتصدير الواقعة بمنطقة «المزرعة» شرق العريش التي تعرضت للتفجير في شهر فبراير الماضي. وطبقا لشهود عيان من أهالي قرية «السبيل» القريبة من موقع التفجير فإن ألسنة اللهب الناتجة عن الانفجار تصاعدت لارتفاع 20 مترا. أما المصادر الأمنية بشمال سيناء فأكدت أن مسلحين ملثمين اقتحموا المحطة بسيارات دفع رباعي، لافتة إلي السيطرة علي الحريق الذي نتج عن الانفجار دون خسائر بشرية. من جانبه أكد اللواء السيد عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء أن مرتكبي الحادث مدربون علي الأعمال التخريبية، مشيرا إلي الاستعانة بقصاصي الأثر للكشف عن مرتكبي التفجير حيث تبين أنهم 5 أشخاص قاموا بوضع عبوات ناسفة علي أنبوب الغاز بعد السيطرة علي حارس المحطة ثم لاذوا بالفرار وفجروها عن بعد. علي جانب آخر أوضح مصدر مسئول بشركة الغاز أن انفجار محطة ضخ الغاز الرئيسية يعوق عملية ضغطه للمنازل لمدة أسبوعين. وقال المهندس مجدي توفيق رئيس الشركة المصرية للغازات الطبيعية «جاسكو» التي تشرف علي إدارة وتشغيل خط أنابيب الغاز عن سيناء إنه تم تفجير غرفة «الميدان» التي تتحكم في تدفق الغاز للخط الذي يغذي التصدير. وفي أول رد فعل لإسرائيل.. عقدت شركة الكهرباء الإسرائيلية جلسة طارئة أمس لمناقشة البدائل الممكنة لتشغيل محطة الكهرباء وتوفير الطاقة. وبث التليفزيون الإسرائيلي تقريرا أكد فيه أن تواصل الاعتداءات التخريبية علي أنبوب الغاز الواصل بين مصر وإسرائيل يثبت أن هناك رغبة غير عادية من قطاعات واسعة لوقف تصدير الغاز. وفي الأردن.. أكد خالد طوقان وزير الطاقة والثروة المعدنية أن امتدادات الغاز المصرية توقفت بعد الانفجار، ما اضطر شركة الكهرباء الوطنية إلي التحول للاعتماد علي الوقود الثقيل والديزل لتوليد الكهرباء. في سياق متصل.. قال مصدر سوري إن وزارة النفط قادرة علي تعويض كمية الغاز المستوردة من مصر بالإنتاج المحلي وذلك بعد انقطاعها عقب التفجيرات.