الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» حذر إسرائيل من إتمام صفقة بيع أسلحة لأوكرانيا، معتبرا أنها لن تكون فعالة وستتسبب في جولة جديدة من العنف والعداوة. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن بوتين قوله إن الخطوة الإسرائيلية بعقد صفقة مع أوكرانيا، جاءت ردا علي القرار الروسى بشأن رفع حظر بيع منظومة «إس 300» إلى طهران. وأوضحت الصحيفة العربية أن بوتين تحدث بلهجة بها تهديد خلال لقاء مع التليفزيون الروسى، وذلك من خلال قوله إنه علي القادة الإسرائيليين اتخاذ قرار وفعل ما يرونه مناسبا وضروريا. ونوه إلي أن بلاده قررت إلغاء بيع منظومة «إس 300» لدولة في الشرق الأوسط، بناء علي طلب إسرائيل. وفي المقابل، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية «بنيامين نتانياهو» خلال افتتاحية جلسة الحكومة الأحد أن إسرائيل تراقب عن كثب أمر تزويد روسيا بصواريخ «إس 300» لإيران، في الوقت الذي تقوم إيران بزيادة هجماتها في المنطقة، مؤكدا أن إسرائيل تتابع أيضا الاتفاق الإطاري بين طهران والدول الكبرى في مدينة لوزان بسويسرا. ولفت نتانياهو الانتباه إلي العرض العسكري في معرض الأسلحة بإيران، والذي تم عرضه أمام العالم قبل أيام، وأنه شىء لم يتغير، حتي عبارة «الموت لإسرائيل» علي الصواريخ الإيرانية، مؤكدا أن إسرائيل ستفعل كل ما يتطلب لحماية أمن دولتها ومواطنيها. على جانب آخر، وصفت صحف إسرائيل صفقة الصواريخ الروسية «إس 300» لطهران بأنها تشكل إشارة لمواجهة عالمية بين الدول العظمى في مجالات وساحات مختلفة، وذلك فى إشارة إلى الأزمة بأوكرانيا، معتبرة أن موسكو تقول لواشنطن «أنتم تتدخلون بساحتنا الخلفية، شرق أوروبا، ونحن نتدخل بساحتكم الخلفية، الشرق الأوسط». ومن جانبها قالت صحيفة إسرائيل اليوم المقربة من مكتب رئيس الحكومة، إن العلاقة بين روسياوإيران بأنها أكثر من اتفاق تزويد الأخيرة بصواريخ مضادة للطائرات من طراز «إس 300»، معتبرا أن المواجهة بين الدول العظمى تعيد نفسها في الشرق الأوسط، وأن العلاقات بين الكرملين وطهران أكثر من صفقة صواريخ. وأضافت أن الاتفاق من شأنه أن يشير إلى تحول الشرق الأوسط من جديد الى ساحة مواجهة سياسية شاملة بين الولاياتالمتحدةوروسيا، بسبب دعم موسكو للنظام في سوريا وواشنطن للمعارضة. ووصفت الصواريخ بأنها تشكل إشارة لمواجهة عالمية، تسخن بين الدول العظمى في مجالات وساحات مختلفة، مشيرا إلى الأزمة بأوكرانيا. وأضافت أن إيران تستغل المواجهة المتشكلة من أجل أن تحظى بأفضلية من الجانبين، من جانب صفقة الصواريخ مع روسيا التي تمت رغم العقوبات، ومن جانب آخر علاقات آخذة بالدفء، وتشمل تعهدا برفع العقوبات من طرف الولاياتالمتحدة. وفى سياق متصل قالت صحيفة «هاأرتس» إن طهران كشفت عن نسخة مطورة من صواريخ الدفاع «إس 300» الروسية، موضحة أن صواريخ باقر 373 تكشف وتسقط أهدافا في الجو وستدخل حيز الاستخدام العام القادم.