كتب علاء الدين ظاهر وأحمد سند وباسم أبوالعباس وإسلام عبدالكريم تبدأ نيابة النزهة غدًا تحقيقاتها حول طرود رجل الأعمال الهارب حسين سالم والتي تضم أكثر من 100 حقيبة والمتحفظ عليها بقرية البضائع بمطار القاهرة الدولي والتي حاول تهريبها إلي السعودية. في هذا السياق وبعد فحص استمر منذ التاسعة صباح أمس الأول حتي السادسة مساء لنحو 100 حقيبة سفر كبيرة و6 كراتين و5 لفات سجاد خاصة برجل الأعمال الهارب حسين سالم ، أكد سيد إبراهيم مدير عام جمارك القاهرة أن تقرير اللجنة التي شكلتها سلطات المطار لفحص الطرد المكون من 100 حقيبة والذي حاول رجل الأعمال الهارب حسين سالم تهريبه إلي السعودية انتهي إلي أن التماثيل المذهبة الموجودة بالطرد لا تخضع لقانون الآثار. في نفس الإطار قال أحمد الراوي رئيس لجنة فحص الآثار بمطار القاهرة إن الطرد الذي حاول حسين سالم تهريبه إلي جدة بالسعودية تمهيدًا لنقله إلي سويسرا احتوي علي عدد من الاكسسوارات الحريمي وحقائب كاملة مليئة بملابس نسائية وقال إن السجاد المضبوط هو سجاد حرير. نفس الأمر أكده حسن رسمي مدير عام المنافذ الأثرية بوزارة الدولة لشئون الآثار الذي قال إن المضبوطات لا تضم أي مقتنيات أو قطع أثرية. وعلي إثر ذلك قال رئيس الإدارة المركزية بجمارك قرية البضائع حمدي القاضي: «إنه ليس هناك مساءلة قانونية لرجل الأعمال الهارب حسين سالم في عملية الطرود المتعلقة به وفقًا للأوراق والمستندات الخاصة بعملية الشحن، حيث إن الأوراق تحمل اسم شخص فلسطيني ولصالح أمير سعودي» يدعي منصور ابن مقرن. وأوضح أنه سيتم اليوم عرض مجموعة من التماثيل وأدوات المائدة التي تم ضبطها في الطرود علي إدارة الدمغة والموازين للتعرف علي المادة المستخدمة في طلائها سواء ذهباً أو فضة لتقدير قيمتها، كما تم مصادرة المضبوطات العاج لصالح إدارة الحياة البرية. في نفس الإطار استمرت تحقيقات شرطة المطار مع الراكب الفلسطيني الذي قام بعملية شحن الطرد في قرية البضائع لكشف علاقته برجل الأعمال الهارب. وعلي صعيد الشركاء الإسرائيليين لحسين سالم، شهدت البورصة الأمريكية خسارة كبيرة لأسهم شركة «أمبال» المملوكة لرجل الأعمال يوسف ميمان الشريك الأساسي لسالم في شركة EMG المصدرة للغاز المصري إلي إسرائيل. وسجل سهم «أمبال» انخفاضا بنحو 10% من قيمته بالبورصة الأمريكية منذ انقطاع الغاز عن إسرائيل في الأسبوع الثاني من فبراير الماضي وتقلصت الخسائر مع الإعلان عن عودة تصدير الغاز في 14 مارس الماضي بنسبة 6% ليقف سعر السهم عند 1.6% دولار من 2.7 دولار قبل الأزمة. أوضحت بيانات موقع بورصة ناسداك أن حجم خسائر الشركة خلال الأشهر الثلاثة الماضية بلغ 38.9% وبقيمة إجمالية 44 مليون دولار. وتمتلك «أمبال» 12.5% من شركة EMG، بينما يمتلك حسين سالم40% من أسهم الشركة بعد أن باع 25% من أسهمه لشركة «P.T.T» التايلاندية بمبلغ 486.9 مليون دولار عام 2007. وفي إطار الاهتمام الإسرائيلي بتحقيقات صفقة الغاز وصفت صحيفة «نيوز وان» الإسرائيلية التحقيقات المصرية بأنها «تسونامي» قد يضرب إسرائيل، مشيرة إلي تورط مسئولين إسرائيليين في اتمامها. وفي نفس السياق تناول موقع «جلوبس» العلاقة التجارية بين سالم وميمان والتي بدأت نهاية السبعينيات بشراكتيهما في مصفاة نفطية بالإسكندرية.