ذكرت مجلة «يسرائيل ديفينس» فى مقال تحليلى لها حول تحالف القوة العربية ضد جماعة الحوثيين فى اليمن تحت عنوان «علينا اختبار قدرات العرب فى عاصفة الحزم»، أنه على إسرائيل اختبار القوة العسكرية العربية وأدائها، سواء فيما يتعلق بالقوة الجوية المشاركة فى الهجمات، والتى تضم أنواعا مختلفة من الطائرات لدول مختلفة أو القطع البحرية، للاستفادة من عملية عاصفة الحزم التى تشنها قوات التحالف العربى بقيادة السعودية على الحوثيين فى اليمن. وتوقعت المجلة هجوما بريا قريبا لقوات التحالف العربى ضد معاقل الحوثيين فى اليمن، داعية إلى ضرورة مراقبة أداء المقاتلين فى حال صدقت واندلعت مواجهات برية قريبا. وأضافت المجلة الإسرائيلية فى تقريرها أن السعودية التى تقود التحالف العربى فى العمليات العسكرية ضد الحوثيين فى اليمن لن تستطيع الفوز فى حربها من خلال الغارات الجوية فقط، وإنما عليها إجراء تجارب بمشاركة الدول الأخرى فى التحالف العسكرى على إجراء هجمات برية مستقبلية فى الدول التى تهدد الأوضاع الأمنية لهم، بما فى ذلك الحرب الحالية ضد تنظيم «داعش»، مشيرة إلى ضرورة دراسة قدرات القوات فى التخطيط، وإدارة القيادة المشتركة. وأوضحت أنه فيما يخص العمليات الجوية فإن الدول المشاركة تستخدم طائرات صناعة أمريكية مثل F-15, F-16, F-18 وكذلك مروحيات مقاتلة، وأن معظم الطائرات من السعودية، لكن هناك طائرات من دول أخرى..لذلك يجب على إسرائيل أن تدرس القدرات الهجومية للدول المشاركة للوقوف على مستوى قدرات القصف، ناهيك عن عمليات إنقاذ طيارين قفزوا من طائراتهم، والتزود بالوقود جوا، والقدرة على جمع المعلومات الاستخباراتية لديهم عن أعدائهم. ودعت المجلة إسرائيل لمعرفة كيف يدير العرب حربهم الالكترونية وتشغيل أنظمة الاتصالات الفضائية. وحول مشاركة مصر فى التحالف تقول المجلة إن مصر شاركت بسفن عسكرية حربية، نظرا لقلقها البالغ من إمكانية سيطرة الإيرانيين على مضيق باب المندب من خلال تواجد الحوثيين هناك. وذلك بعيدا عما تداولته الأخبار من أن المعركة ما هى إلا «صراع دين»، إذ إن خطر حركة الملاحة بخليج عدن وباب المندب تشكل ضربة موجعة للاقتصاد المصرى الذى يعتمد على «قناة السويس» المجرى الرئيسى لتلك المداخل الفرعية. وفى سياق متصل ذكر موقع «نيوز وان» الإخبارى الإسرائيلى أن الهجوم البرى على اليمن من جانب التحالف بات قريبا، مشيرا إلى أن تصريحات الرئيس «عبد الفتاح السيسى» بأن مصر لن تتخلى عن إخوانها فى الخليج، وأن باب المندب مسألة أمن قومى»، يدل على اقتراب الحرب البرية، ناهيك عن التلميحات فى الصحافة المصرية بالاستعداد لهجوم برى فى اليمن. ولفت الموقع الإسرائيلى إلى أن السعودية أبلغت ما يقرب من 100 قرية على الحدود اليمنية بأن تستعد للتدخل البرى فى اليمن، وأن المملكة العربية السعودية تواصل شن ضربات جوية ضد معاقل المتمردين الحوثيين فى اليمن ولكن بعد نحو أسبوعين من بداية العملية العسكرية «عاصفة الحزم» بنك الأهداف ينفد، والسعودية تدرك أنها لا يمكن أن تكسب المعركة من خلال الجو.