موظف الخارجية أغلق الخط فى وجه «البيت بيتك»

بعد مساندة مصر للمملكة العربية السعودية فى الضربة العسكرية على معاقل الحوثيين داخل اليمين والتى عُرفت باسم «عاصفة الحزم»، تم استهداف المصريين المُقيمين هناك، وهو ما اضطرهم للفرار -كلُ على طريقته- إلى الدول المجاورة تمهيدا للعودة إلى أرض الوطن، وعليه أعلنت وزارة الخارجية الموكل إليها مهمة إجلاء المصريين عن الأراضى اليمنية فى أسرع وقت، عن أرقام يتصل بها أى مصرى مقيم باليمن وسوف تتم مساعدته فورًا على العودة لمصر، وهو ما ثبت نقيضه، وأن تلك الأرقام ما هى إلا إجراءات شكلية لا تُفعل بشكل حقيقى، والواقع أن شريحة كبيرة من أبنائنا لا يزالون عالقين داخل اليمن، فقد هرب من هرب، والباقى حبيس أنفاق ضيقة تحت الأرض فرارًا من بطش الحوثيين الذين توعدوا المصريين بالقتل كما حدث بليبيا من قبل.. تجربة عملية بسيطة تتعلق بعدم دقة أرقام الخدمة التى من المفترض أنها «القشة» التى يتعلق بها المصريون على أمل العودة بسلام إلى أرض الوطن، حيث ظهر ذلك بعد اتصال هاتفى أجراه أحد المصريين بصنعاء مع برنامح «البيت بيتك» المُذاع على قناة «Ten»، قال فيه إن وزارة الخارجية تحملهم مسئولية اللجوء الى السعودية أو السلطة العمانية لكى يتم نقلهم الى مصر من خلال الطيران السعودى - المصري، لافتًا إلى أنه يوجد طيران داخل صنعاء يقوم بنقل رعاياهم الى جيبوتى وأديس أبابا، وأن الخارجية المصرية طالبتهم بالتحرك إلى الأماكن الأكثر خطورة كى يستطيعوا العودة الى مصر.
وأثناء بقاء المصرى المتشبث بأمل العودة «أسامة عبد الرحيم» عمل مداخلة تليفونية على الهواء، اتصل فريق عمل البرنامج على الأرقام التى أعلنتها الوزارة لطلب النجدة كما ذكرنا سلفًا، فرد أحد الموظفين قائلًا: «وزارة الخارجية معاك يا فندم»، وسرد المصرى المقيم باليمن شكواه فانقطع الخط ثم عاود البرنامح الاتصال، فيرد الموطف بفتور مرددًا تلك العبارة باستهتار لأكثر من أربع مرات متتالية :» عن طريق المتحدث الرسمى يا أستاذى الفاضل» وقام بإغلاق الخط فور تردد الرسالة، الأمر الذى أدى إلى انفعال مقدم البرنامج «رامى رضوان» قائلًا: طه فينا من كده، تقول الو بعد كده تقفل السكة»، مشددًا على ضرورة التواصل مع الخارجية للتحقيق فى هذه «المهزلة» التى حدثت منذ قليل، كما طالبت زميلته فى تقديم البرنامج «انجى» المخرج برفع الأرقام عن الشاشة قائلة : «شيل الارقام لأن واضح إن ملهاش لازمة كده».