«من الآخر» ل«المصريين»: استحموا وانضفوا

انتهت جميع مشكلات مصر السياسية والاجتماعية ولم يبق سوى إطلاق دعوة عامة للاستحمام والاهتمام بالمظهر الشكلى ولو بأقل الإمكانيات، فالاستجابة لهذه الدعوة وتنفيذها أحد سبل تقدم وتطور البلاد فى الأيام الماضية.
دار حديث تامر أمين، مقدم برنامج «من الآخر» المذاع عبر فضائية «روتانا مصرية»، حول ضرورة اهتمام المصريين بمسألة الاستحمام والنظافة، فهو أمر حتمى فى كل بلد يريد أن يتقدم، وذلك ليست له علاقة بالفقر أو الغنى، فقال: «دعوة للمصريين لو سمحتم استحموا كل يوم، والفقير فيكم قبل الغني، والله مهمة وبتفرق وجزء من إن بلدنا يتطور، مش لازم يعنى لما نقابل بعض بالحضن نحس كأننا فتحنا علبة ساردين فى وشه لأن بقاله 7 أيام مشفش المية ويقولكم أصل أنا فقير».
ووجه أمين اتهامًا للمصريين بأنهم شعب مهمل فى نظافته ومظهره الشخصي، فهو دائمًا ما يظهر بمظهر مهلهل مع أنهم يمتلكون أبسط الأدوات لتحسين ذلك، فلا يحتاج الأمر إلى كون المرء غنيًا أو فقيرًا للخروج بأبهى حلى، فقال: «نسبة كبيرة من المصريين بتنزل من غير ماتسرح شعرها ولا بيستحموا ولا بيكووا هدومهم، مش مهتمين بظهرهم ولا هندامهم، يا أخى إنشالا تجيب مشط من الزبالة وتغسله هيبقى نضيف وممكن تستعمله».
وانتقل للحديث عن فئة سائقى التاكسي، فهم ليسوا طبقة معدمة بل هم طبقة متوسطة إلى حد كبير قادرة على توفير فرص الاهتمام بالمظهر، فقال: «سواقين التاكسى مقدرش أقول إنها طبقة معدمة لا دى متوسطة، ومع ذلك اركب مع سواق تاكسى شوف لابس ايه، هتلاقيه لابس قميص معضوض كأنه طالع من بوء... وبنطلون مقطع ومبقع وحالته بؤس، وتحت هتلاقيه إما حافى أو لابس شبشب قرب ينطق ويقوله ارميني».
ووجه لهم نصائحه قائلًا: «أنت بتكسب وقادر تعيش ومش بقولك البس بدلة سينييه يعني، بس البس تيشرت مكوى وبنطلون جينز رخيص وكوتشى رخيص، ايه الصعوبة فى كدا!».
هل هو موضوع مهم يؤرق العالم والمصريين بشكل خاص حتى يفرد له «أمين» مساحة من وقت برنامج؟! وهل مصلحة البلاد وتقدما متوقفة على الدعوة التى أطلقها للاستحمام كل يوم؟!
الحقيقة أن كل ما سبق يعد كلامًا تافهًا، فكما قال الأمر ليس له علاقة بغنى أو فقير، لكن له علاقة بالبيئة أو التربية التى نشأ عليها الفرد.