نتانياهو: تزويد الخليج بمظلة «نووية» ليس فى مصلحة إسرائيل

اهتمت الصحف الإسرائيلية بالوثيقة الإسرائيلية التى تم الكشف عنها مؤخرا والتى كشفت أن السفير الإسرائيلى بواشنطن «رون ديرمر» ومستشار الشئون السياسية لرئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» تعهد أمام رئيس الوزراء البريطانى ومبعوث الرباعية الدولية «تونى بلير» بانسحاب إسرائيل إلى حدود ما قبل عام 1967.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن أحد المسئولين الإسرائيليين رفض الإفصاح عن هويته أن ديرمر التقى بلير قبل عدة سنوات فى لندن وقدم له وثيقة «نوايا» تؤكد أن الدولة الفلسطينية ستكون مساحتها مطابقة للمنطقة التى احتلتها إسرائيل فى 67 قبل بدء المفاوضات المباشرة بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى.
وأكد المسئول الإسرائيلى أن هذه الوثيقة وقع عليها ديرمر وهى موجودة فى ملف خاص بعملية السلام يحتفظ به وزير الخارجية الأمريكى «جون كيرى»، موضحا أن الوثيقة تمت بالتنسيق الكامل بين الإدارة الأمريكية وإسرائيل.
وتأتى هذه الوثيقة فى الوقت الذى يطلق فيه نتانياهو تصريحات حول رفضه الانسحاب من القدس الشرقية وعودة اللاجئين.
وردا على التقارير التى نشرت حول هذا الموضوع عقب ديرمر فى مداخلة مع القناة العاشرة الإسرائيلية على الوثيقة، بأنه لم يتم الاتفاق على أى انسحاب من الضفة، وأن الوثيقة كانت مجرد محاولة لدفع المفاوضات مستندة على مبادئ المجتمع الدولى.
بينما شن وزير خارجية الكيان الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان هجوما عنيفا على عرب منطقة ال 48 «فلسطينيو الداخل»، متوعدا اياهم ب«قطع رءوسهم بالفأس».
ويروج ليبرمان لمشروع يقضى بضم مناطق «المثلث»، شمالى الاراضى المحتلة، التى تضم مدن «أم الفحم وعارة وعرعرة» إلى الأراضى الفلسطينية بهدف ضرب التواجد العربى داخل الأراضى المحتلة.
وأضاف ليبرمان إن الذين يقومون برفع الأعلام الفلسطينية فيما يطلقون عليه يوم النكبة يوم احتلال إسرائيل للأرض الفلسطينية هؤلاء فليذهبوا من هنا، قائلا: أنا مستعد للتبرع بهم لأبو مازن «يقصد محمود عباس»، وكلى بذلك فرح كبير.
فيما قالت صحيفة «واشنطن تايمز» إن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو قال إنه تم سؤالنا إذا كانت التقارير دقيقة بأن البيت الابيض يقترح لدول الخليج مظلة نووية لحمايتهم من خطر إيران.
وأوضحت أن صحيفة «جيروزاليم بوست» ذكرت الأسبوع الماضى ان إدارة أوباما مستعدة لتخفيف المخاوف من التهديد الإيرانى النووى.
وحسب الاقتراح الأمريكى لدول الخليج فإن واشنطن ستزودها بمظلة نووية من أجل حمايتها، وعليه فإن المشروع يعنى أن أى استخدام للسلاح النووى ضد هذه الدول سيكون استخداماً ضد الولايات المتحدة، مثل الاتفاق مع الحلفاء الرئيسيين كالناتو واليابان وكوريا الجنوبية.
ونقلت الصحيفة عن نتانياهو أنه ما زال لا يعلم إذا كانت هذه التقارير صحيحة، ولكن «إذا كانت صحيحة فإنه يثير سؤالين، الأول: لماذا يجب تزويد دول الخليج بمظلة نووية؟ الذى يعنى أن إيران مستمرة بتعزيز مشروع السلاح النووى، أما السؤال الثانى فيدل على أن الولايات المتحدة تخلت عن طموحاتها لمنع إيران من تحقيق سلاح نووى، وهذا ليس جيداً».