أجرت صحيفة الجارديان البريطانية مقابلة مع صحفى قناة الجزيرة السابق محمد فهمى الذى اعتقل فى مصر بتهم تتعلق بالارهاب وقضى نحو عام فى السجن وخرج بكفالة وبانتظار المحاكمة. وقال فهمى خلال المقابلة مع مراسل الجارديان باتريك كينجسلى: إنه من السذاجة النظر إلى قضيته هو وزملائه على أنها قضية حرية رأى، مؤكدا أن الحكومة القطرية التى تمول قناة الجزيرة تستخدمها لشن حرب إعلامية على النظام المصرى. واتهم فهمى قناة الجزيرة بالتقصير وحملها مسئولية اعتقاله فى مصر، ولم يكن فهمى هو فقط من اتهم الجزيرة بذلك، وإنما زملاؤه ايضا اتهموها بالتقصير وألقوا اللوم عليها لاساءتها استخدام المنصة الاعلامية للقناة وشن حرب إعلامية ضد مصر. وأوضحت الصحيفة أن صحفيى الجزيرة الثلاثة «محمد فهمى ومحمد باهر وبيتر جريستى» اعتقلوا فى مصر بتهمة مساعدة منظمة ارهابية «جماعة الاخوان»، ونشر أخبار كاذبة تضر الامن القومى وأصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى قانونا بترحيل المسجونين الأجانب الى بلادهم ورحلت مصر الصحفى الاسترالى بيتر جريستى، وفهمى يحمل الجنسية المصرية والكندية وتنازل عن جنسيته المصرية لكى يرحل إلى كندا وخرج فهمى وباهر بكفالة وفى انتظار إعادة محاكمتهما. وأعرب فهمى خلال المقابلة أنه من مؤيدى الاطاحة بالمعزول محمد مرسى الذى أطاحت به ثورة 30 يونيو عام 2013 والذى ينتمى لجماعة الإخوان التى تدعمها قطر. وأشارت الصحيفة الى أن فهمى وباهر سيمثلان أمام المحكمة المصرية الأسبوع المقبل لإعادة محاكمتهما، وتأتى اتهامات فهمى فى وقت يسعى لعرض قضيته من زاوية أخرى لكى يرى أنه ليس عدوا ومن مؤيدى الجيش الذى أطاح بالإخوان من الحكم. وتابعت الصحيفة أن العديد من موظفى الجزيرة اتهموا القناة بتجاهلها الاشارات والتحذيرات من أن فريقها كان فى خطر، كما فشلت القناة فى توضيح الموقف القانونى لموظفيها مع الحكومة المصرية فى حين أن مسئوليها كانوا ومازالوا أحرارا وجندت محامين غير مؤهلين.