على رأى أغنية الفنان الرائع قامة وقيمة «محمد منير» الذى قال فى أغنية شهيرة له «ربك لما يريد» والمثل الشعبى يقول «ربك لما يريد يخللى الأعمى ساعاتى». وربك لما يريد يجعل أى واحد مذيعا فضائيا أو محللا نخبويا حتى لو كان جاهلا بالقراءة والكتابة وقواعد النحو وليس «قواعد الصرف» فخزانة «تركيا»و«قطر» هما المسئولتان عن «الصرف» لا «النحو»! ويا سعادتى وأنا أجد النائب السابق «ممدوح إسماعيل» هل تتذكرونه؟! طبعا ومن ينسى ما فعله ذلك النائب فى سابقة برلمانية لا مثيل لها لا فى برلمان تركيا ولا فى برلمان «قطر» «آسف قطر ليس فيها برلمان» عندما قام برفع الأذان للصلاة ونهره رئيس مجلس الشعب وقتها «د. سعد الكتاتنى». ظهر «ممدوح إسماعيل» فجأة على شاشة فضائية «الشرق» ليقدم برنامجا سياسيا اسمه «أصل الحكاية» ليس المهم «الهراء والخراء» والعفن والعطن في كلامه وموضوعاته فهو يطبق المثل الشعبى «اربط الحمار مطرح ما صاحبه عاوز»!! فى حلقة الثلاثاء الماضى كانت عن مجزرة ليبيا.. هكذا اسماها المحلل السياسى والخبير الاستراتيجى وخير من أنجب الإعلام التافه. حيث استضاف من «قطر» «خللى بالك من قطر» واحد اسمه «عصام عبدالشافى» قال إنه أستاذ علوم سياسية «فين مش مهم» وفى الفقرة الثانية استضاف عبر التليفون النائب المعزول فى البرلمان المحلول «نزار غراب» وهات لت وعجن وهرس وهجص!!.. أستاذ العلوم السياسية «عصام عبدالشافى» عن المؤامرة والمخطط الأمريكى الذى تنفذه مصر الآن لضرب واجهاض ثورات الربيع العربى وكيف أن مصر بقيادة الرئيس «السيسى» هى التى تقوم بذلك والدليل هو ما قامت به مصر لضرب ليبيا وربما احتلالها أيضا وذلك لقمع واجهاض ثورة الربيع بها والتى أطاحت بالعقيد «القذافى».. ومن فرط إعجاب المذيع المحلل «بالحاء وليس بالخاء» برؤية وكلام الأستاذ «عبدالشافى» وتنظيره الشافى فقد نسى أن يسأله - طبعا لن يسأله- وهل كان ذهاب وفد الإخوان منذ أسابيع ولقائهم بمسئولى الخارجية الأمريكية كان لقاء مجاولة وشاى وسؤال عن الصحة كما وصفته الخارجية- أم كان للمساهمة والمشاركة مع الولاياتالمتحدة فى مشروعها ومخططها لاجهاض ثورات الربيع.. ثم يتحدث الضيف عبقرى العلوم السياسية عن انقلاب 30 يونيو وسرقة الشرعية وأفاض واستفاض ومن فرط علمه الغزير وتحليله الشافى لم يتسن له الكلام عن والد الأمير الحالى وكيف اختطف السلطة وانقلب على والده.. هذا لم يكن انقلابا بل ثورة.. وحول النغمة نفسها تحدث النائب المعزول فى البرلمان المحلول «نزار غراب» عن المخطط الجهنمى الذى وضعته أمريكا وتنفذه مصر لإجهاض الثورات حاول «نزار غراب» أن يلت ويعجن لكنه للأسف تلميذ مبتدئ فى مدرسة اللت والعجن فاكتفى بإدانة الانقلاب والذين أيدوا الانقلاب وهم بالآلاف أما الملايين فهى فى الميادين تقود الثورة.. وكلام نزار غراب ليس فيه سوى تراب وهباب لا أكثر ولا أقل.. الطريف أن «ممدوح إسماعيل» فجأة ارتدى زى الماريشال «مونتجمرى» أو «روميل» وراح يقارن بين ضربة مصر على قواعد داعش فى ليبيا وبين الدور المصرى فى حرب اليمن! وكيف أن مصر فقدت فى اليمن ملايين من أبنائها!! تصوروا ملايين. وسواء كان الضيف «عبدالشافى» أو «غراب» فقد ذهبا فى اللت والعجن والهجص إلى آخر مدى فى الكلام عن انتهاك سيادة الشقيقة ليبيا - وهى فعلا شقيقة - وتعمدا ألا ينطقا بحرف واحد عن وجود حكومة شرعية وبرلمان شعبى شرعى وجيش شرعى فى ليبيا ثم ذلك كله بمشاورتهم وموافقتهم بل ومشاركة الطيران الليبى نفسه!! ثم تعال يا فالح أنت وهو أين كانت الشرعية والسيادة وحلف الناتو يدك ليبيا دكا على الأبرياء وأين كانت السيادة يا بتوع السيادة وأموال قطر تنهمر كالرز على عصابات وميليشيات نهبت وسرقت وقتلت باسم الثورة.. كل شىء أصبح ممكنا فى الزمن الأغبر: «ممدوح إسماعيل» مذيعا و«عبدالشافى» مؤرخا و«غراب» جنرالا.. وكله هراء وخراء!