إلغاء الاحتفالات بالذكرى الرابعة ل«ثورة» يناير وعيد الشرطة حدادًَا على فقيد الأمة

توجه الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس إلى الرياض فى زيارة للسعودية يقدم خلالها واجب العزاء فى وفاة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.
وكان السيسى قد قطع مشاركته فى منتدى دافوس العالمى حيث كان من المقرر أن يترأس اجتماعا خاصا مغلقا يشارك فيه 52 شخصية دولية من رؤساء دول وحكومات العالم، بالإضافة إلى إلغائه لمقابلات مع الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، استعدادا لتقديم واجب العزاء فى وفاة العاهل السعودى وعاد إلى القاهرة مساء الجمعة بعدما تعذر سفره لحضور الجنازة بسبب سوء الأحوال الجوية فى دافوس.
وكلف السيسى رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب بالتوجه على رأس وفد ضم وزير الدفاع إلى الرياض للمشاركة فى مراسم تشييع جثمان الملك الراحل.
وكانت مؤسسة الرئاسة قد أعلنت صباح أمس الأول الحداد 7 أيام على وفاة العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز الذى وافته المنية فى الساعات الأولى من صباح الجمعة.
ونعت الرئاسة العاهل السعودى، وقالت: «لن ينسى الشعب المصرى المواقف التاريخية للملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود تجاه مصر وشعبها والتى كانت تنُم عن حكمة وإيمان عميق بضرورة التضامن العربى وتضافر الجهود بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية للمساهمة فى إعلاء شأنهما على المستوى الدولى».
وتابعت: «وإذ يعرب الرئيس باسم مصر، شعباً وحكومة، عن خالص تعازيه لشعب المملكة العربية السعودية الشقيق ولعائلة الفقيد الراحل، ليؤكد ثقته الكاملة فى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولى العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، سوف يكملان تلك المسيرة العطرة فى خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والنهوض بمسيرة العمل العربى المشترك فى مواجهة التحديات المختلفة».
من ناحية أخرى التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى، بمقر رئاسة الجمهورية بكوجى سيكيمزو سكرتير عام المنظمة البحرية الدولية، فى حضور كل من المهندس هانى ضاحى وزير النقل، والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن السيسى رحب بسكرتير عام المنظمة البحرية الدولية، مشيداً بدوره الفعال وجهوده على صعيد تطوير عمل المنظمة. وقد ركز الاجتماع على بحث سبل تطوير وتعزيز علاقات التعاون بين مصر والمنظمة، لاسيما فى ضوء مشروع قناة السويس الجديدة.
من جانبه أشاد سكرتير عام المنظمة البحرية الدولية بمشروع قناة السويس الجديدة، مشيراً إلى أنه سيساهم بشكل ملحوظ فى تسهيل حركة الملاحة العالمية وزيادة حجم التجارة الدولية، معرباً عن ثقته الكبيرة فى قدرة مصر على تأمين الملاحة البحرية فى منطقة البحر الأحمر وقناة السويس.
وأعرب سكرتير عام المنظمة عن تطلعه لحضور مراسم افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، مشيراً إلى أنها ستكون مناسبة تاريخية لمصر والعالم، ومنوهاً إلى توقعه بتأثير ذلك إيجابياً على دور مصر الرائد ومكانتها فى مجال الملاحة الدولية، وانعكاس ذلك بطبيعة الحال على موقعها داخل المنظمة.
من جانب آخر أشاد سيكيمزو بالتطورات السياسية والاقتصادية التى شهدتها مصر مؤخراً، معربا عن سعادته بتحسن الأوضاع واستعادة الاستقرار والأمن، وسير الأمور فى الطريق السليم. وأشار إلى قيامه أمس بزيارة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا لحضور حفل للخريجين، حيث أشاد بالتقدم العلمى ومستوى الخريجين بالأكاديمية والذى يبشر بمستقبل واعد لمصر، متمنياً كل التوفيق فى تحقيق آمال وطموحات الشعب المصري.
وأعرب المسئول الدولى أن ما شهده يعكس مدى التقدم الذى حققته الأكاديمية على المستويين الأكاديمى والعلمي، مما يعد فخراً ليس فقط لمصر، ولكن لجميع الدول العربية، ومؤكداً استمرار المنظمة البحرية الدولية فى تقديم الدعم والمساندة لمصر وللأكاديمية.
كما استقبل السيسي، الأمير الحسن بن طلال، فى حضور الدكتور بشر الخصاونة سفير المملكة الأردنية بالقاهرة، ومنار الدباس مدير الدائرة السياسية فى الديوان الملكى الهاشمى.
وصرح السفير علاء يوسف، بأن الرئيس أكد خصوصية العلاقات المصرية - الأردنية، مبرزاً التشاور المستمر مع الملك عبد الله الثانى بن الحسين، وذلك فى إطار الحرص على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الأمير أشاد بخطاب الرئيس خلال الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، منوهاً إلى اتفاقه مع السيسى فى الحاجة الشديدة لتصويب الخطاب الدينى، كما دار حوار بين الجانبين حول ضرورة الاهتمام بموضوع التجديد فى الفكر الإسلامى، وترسيخ النهج الإسلامى الوسطى، وتنمية العقل وتكوين الأخلاق الإيجابية، وتنمية الانتماء للوطن والقومية.
وأكد الجانبان أيضاً ضرورة ترسيخ مبدأ العدالة الاجتماعية، لاسيما فى المنطقة العربية، بما يحقق الأمن والاستقرار فى دول المنطقة.
وعلى صعيد التشريع أصدر السيسى، قراراً بشأن تعديل بعض أحكام قانون الطفل، وينص على أن يُستبدل بكلمة (سنتين) الواردة فى الفقرة الأولى من المادة 46 من قانون الطفل الصادر بالقانون رقم 12 لسنة 1996 عبارة (ثلاثة أشهر).
ويأتى هذا التعديل حتى يتسنى للأسر البديلة رعاية الأطفال الذين تم التخلى عنهم عند الولادة بدءاً من سن «ثلاثة أشهر» بدلاً من سن «سنتين»، وذلك بعد استخراج شهادة الميلاد الخاصة بهم والتأكد من سلامتهم الصحية، الأمر الذى يُساهم فى نموهم البدنى والإدراكى بشكل سليم وصحى.
كما أصدر الرئيس قرارًا جمهوريًا بالترخيص للطائفة الإنجيلية بكنيسة «الإخوة المرحبين» الكائنة خلف 6 شارع عدنان مدنى من شارع خالد بن الوليد سيدى بشر بقسم أول المنتزه فى محافظة الإسكندرية.