كشف محللون عسكريون للتليفزيون الإسرائيلى عن وجود قنوات اتصال سرية بين تل أبيب وبيروت عبر موسكو، إذ إن إسرائيل طلبت من المخابرات الروسية ايصال رسائل تهدئة ل«حزب الله» لعدم الانجرار لحرب قاسية بين الطرفين، وذلك خشية رد عسكرى محتمل من «حزب الله». ووفقا للقناة السابعة الإسرائيلية فقد أوضح المحللون أن تل أبيب تستغل موسكو وعلاقاتها الجيدة بالدول العربية من أجل إيصال رسائل مفادها أن إسرائيل لا تريد حربا مع «حزب الله»، وأن العملية العسكرية التى نفذتها فى القنيطرة وأسفرت عن مقتل عدد من عناصر «حزب الله» كانت دفاعا عن النفس وليست إشهارا للحرب على التنظيم اللبنانى. وأشاروا إلى ما أسموه ب«النفاق الإسرائيلى» وأنها تتحدث بوجهين، إذ إنها قامت من ناحية بتسربت أنباء إلى وسائل الإعلام العالمية مفادها أنها لم تقصد ولم تعلم بوجود جنرال إيرانى فى القافلة، ومن جهة أخرى تقوم بتسريب معلومات إلى المحللين العسكريين الاسرائيليين والصحف العبرية بأن الاستخبارات العسكرية ورئيس الحكومة «بنيامين نتانياهو» ووزير دفاعه «موشيه يعالون» ورئيس الاستخبارات العسكرية «أفيف كوخافى» كانوا على علم بوجود الجنرال الإيرانى فى القافلة. ولفتت القناة السابعة الإسرائيلية إلى مضمون الرسالة التى حملتها المخابرات الروسية ل«حزب الله»، موضحة أن إسرائيل أبلغت حزب الله أنها مستعدة لتفهم أية ردود ضد دورياتها العسكرية أو جنودها على الحدود، ولكنها لن تستوعب ابدا استهداف مستوطناتها أو المدنيين، وأنها سترد بكل قوة على «حزب الله». وفى سياق متصل بثت القناة العاشرة الإسرائيلية فيديو سجله أحد المستوطنين الإسرائيليين الذين يعيشون على مقربة من الخط الأزرق على الحدود اللبنانية ساعد على زيادة الرعب فى قلوب جميع المستوطنين من محاولة تسلل عناصر حزب الله إلى مستوطناتهم. ووفقا للقناة فقد ظهر فى التسجيل أصوات ضجيج تصدر من أنبوب «غسالة» أحد منازل المستوطنين تبين أعمال حفر لأنفاق تحت منازلهم ينفذها الحزب، وذلك على حد قولهم.