كشفت مستندات حصلنا على نسخة منها أن هيئة سكك حديد مصر تعرضت لخسارة 4 ملايين يورو خلال 83 ساعة فقط بعد الموافقة على تسلم ماكينة نمساوية لصيانة القضبان بها عيوب فنية تمنع من تشغيل المحرك الرئيسى للماكينة. وكان رئيس هيئة السكة الحديد الجديد المهندس أحمد حامد قرر تشكيل لجنة فنية لإعداد تقرير بعيوب الماكينة وتحديد المسئولين عن تسلم الماكينة المعيبة، موضحة أنه سيتم إحالة المسئولين عن الفحص الفنى للماكينة للتحقيق بتهمة إهدار المال العام. وأوضحت المستندات المرسلة من الشركة المصرية لتجديد وصيانة السكة التابعة للهيئة إلى رئيس السكة الحديد أنه تم استلام ماكينة الفج الجديدة رقم 501 ضمن مشمول العقد 13/849 بتاريخ 30 يناير 2014 حيث بدأ التشغيل الفعلى للماكينة بتاريخ 12 مايو 2014 وبعد 83 ساعة تشغيل للمحرك الأول، و72 ساعة للمحرك الثانى حدث عطل به وتم شراء قطع غيار جديدة بمعرفة الشركة وتمت مخاطبة الهيئة بذلك عدة مرات. وأضافت الشركة أنه فى 18 أغسطس 2014 تلاحظ تناقص زيت المحرك بمعدل4 كيلو جرامات يوميا أثناء التشغيل وتمت مخاطبة الهيئة لإخطار الوكيل المحلى والشركة الموردة حيث أكد الوكيل المحلى أنه لا مانع من استمرار العمل بالماكينة بهذه الحالة. وكشفت المستندات أن الشركة الموردة قامت بتركيب محرك آخر بدلا من التالف وتبين أن المحرك البديل مستعمل وغير جديد، كما أن الشركة لم تتمكن من رفع المحرك وتركيب البديل إلا بعد تقطيع اجزاء ثابتة من الماكينة وبأطوال مختلفة وكذلك أجزاء من قواعد تثبيت المحرك. وأكدت المستندات أن الهيئة طالبت شركة بلاسر النمساوية الموردة للماكينة بتوريد محرك جديد بذات طراز وقدرة المحرك الأصلى بدلا من التالف وإلزام الشركة بتصميم جديد للفريق الخاص بأبواب المحرك والجيربوكس بطريقة تسمح بفك الفريم والأبواب بطريقة سلسة لإمكان إخراج المحرك بعد انتهاء فترة الضمان بينما رفضت الشركة النمساوية تنفيذ ذلك.
