العمل: 945 فرصة عمل لمدرسين وممرضات في 13 محافظة    اليوم.. «اقتصادية النواب» تناقش موازنة وزارة الصناعة للعام المالي 2024-2025    استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 15 مايو 2024    بكام الفراخ اليوم؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية الأربعاء 15 مايو 2024    بدء التشغيل التجريبي للجزء الثالث من المرحلة الثالثة للخط الثالث لمترو الأنفاق    النشرة الصباحية من «المصري اليوم».. 70% من مباني غزة مدمرة وخلاف بين الكونجرس وبايدن وموعد صرف مرتبات يونيو 2024 قبل العيد    محافظ الفيوم يتابع أعمال توسعات مشروع محطة العزب الجديدة "المرحلة الثالثة"    مسؤول أمريكي: بايدن في موقف محرج لأنه يدعم إسرائيل في حرب لا يمكن أن تنتصر فيها    وسائل إعلام إسرائيلية تكشف حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بنيران حزب الله منذ أكتوبر    إعلام فلسطيني: 10 شهداء من النازحين في قصف إسرائيلي لعيادة الأونروا بغزة    جدول ترتيب الدوري الإنجليزي 2023-2024 قبل مباريات اليوم الأربعاء    برئاسة محمود الخطيب.. بعثة الأهلي تسافر إلى تونس لخوض نهائي دوري أبطال أفريقيا    مواعيد أبرز وأهم مباريات اليوم الأربعاء 15-5-2024    طلاب أولى ثانوي بالقاهرة يؤدون امتحان اللغة الأجنبية الأولى    اليوم.. نظر محاكمة المتهم بدهس تسنيم بسطاوي ضحية التجمع الخامس    لهذا السبب.. معالي زايد تتصدر تريند "جوجل"    بعد تصدرها التريند.. من هي إيميلي شاه خطيبة الفنان العالمي مينا مسعود؟    عيد الأضحى المبارك 2024: سنن التقسيم والذبح وآدابه    «وزراء العمل» يطالب المنظمة العربية بالتعاون لتنمية قدرات الكوادر العاملة في دول التعاون الخليجي    حركة القطارات| 90 دقيقة متوسط تأخيرات «بنها وبورسعيد».. الأربعاء 15 مايو 2024    وسيم السيسي: 86.6% من المصريين لديهم جينات من أسرة توت عنخ أمون.    مواعيد القطارات على خطوط السكك الحديد الأربعاء 15    حكم طواف بطفل يرتدي «حفاضة»    بسبب الدولار.. شعبة الأدوية: نطالب بزيادة أسعار 1500 صنف 50%    مرصد الأزهر يستقبل وزير الشؤون السياسية لجمهورية سيراليون للتعرف على جهود مكافحة التطرف    النائب إيهاب رمزي يطالب بتقاسم العصمة: من حق الزوجة الطلاق في أي وقت بدون خلع    الإعلان عن أول سيارة كهربائية MG في مصر خلال ساعات    امرأة ترفع دعوى قضائية ضد شركة أسترازينيكا: اللقاح جعلها مشلولة    عرض فيلم Le Deuxième Acte بافتتاح مهرجان كان السينمائي    مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 15 مايو في محافظات مصر    أمير عيد يكشف موعد ألبومه المُقبل: «مش حاطط خطة» (فيديو)    أحمد حاتم بعد انفصاله عن زوجته: كنت ظالم ونسخة مش حلوة مني (فيديو)    بسبب الخلاف على إصلاح دراجة نارية .. خباز ينهي حياة عامل دليفري في الشرقية    اجتياح رفح.. الرصاصة الأخيرة التي لا تزال في "جيب" نتنياهو    «تنمية وتأهيل دور المرأة في تنمية المجتمع».. ندوة لحزب مستقبل وطن بقنا    أمين الفتوى: الصلاة النورانية لها قوة كبيرة فى زيادة البركة والرزق    وليد الحديدي: تصريحات حسام حسن الأخيرة غير موفقة    3 قرارات عاجلة من النيابة بشأن واقعة "فتاة التجمع"    الهاني سليمان: تصريحات حسام حسن تم تحريفها.. والتوأم لا يعرف المجاملات    مصطفى الفقي: معادلة الحرب الإسرائيلية على غزة تغيرت لهذا السبب    نشرة أخبار التوك شو| تصريحات هامة لوزير النقل.. وترقب لتحريك أسعار الدواء    وزير الرياضة: نمتلك 5 آلاف مركز شباب و1200ناد في مصر    حظك اليوم وتوقعات الأبراج 15-5: نجاحات لهؤلاء الأبراج.. وتحذير لهذا البرج    كاف يهدد الأهلي والزمالك بغرامة نصف مليون دولار قبل نهائي أفريقيا | عاجل    بشرى سارة للجميع | عدد الاجازات في مصر وموعد عيد الأضحى المبارك 2024 في العالم العربي    أثناء عمله.. مصرع عامل صعقًا بالكهرباء في سوهاج    تحرير 31 محضرًا تموينيًا خلال حملة مكبرة بشمال سيناء    إبراهيم عيسى: من يقارنون "طوفان الأقصى" بنصر حرب أكتوبر "مخابيل"    إسرائيل تتوغل فى رفح ومعارك تحتدم في شمال غزة    بدأت باتهام بالتأخُر وانتهت بنفي من الطرف الآخر.. قصة أزمة شيرين عبدالوهاب وشركة إنتاج    أسهل طريقة لعمل وصفة اللحمة الباردة مع الصوص البني    بعيدًا عن البرد والإنفلونزا.. سبب العطس وسيلان الأنف    ريال مدريد يكتسح ألافيس بخماسية نظيفة في ليلة الاحتفال بالليجا    تعليق يوسف الحسيني على إسقاط طفل فلسطيني لطائرة مسيرة بحجر    نقيب الأطباء: مشروع قانون المنشآت الصحية بشأن عقود الالتزام تحتاج مزيدا من الضمانات    أحمد كريمة: العلماء هم من لهم حق الحديث في الأمور الدينية    هل سيتم تحريك سعر الدواء؟.. الشعبة توضح    وزارة الهجرة تشارك احتفال كاتدرائية العذراء سيدة فاتيما بمناسبة الذكرى 70 لتكريسها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحصاد السياسى.. دبلوماسى ليبى: تعاون مصر معنا لمكافحة الإرهاب والسلطة حققت مع سفيرها بالقاهرة التابع للإخوان

وأشار الرميح إلى أن اللواء خليفة حفتر ليس متقاعدًا كما تدعى بعض القوى الدولية وبعض القنوات الإعلامية، فاللواء حفتر هو ضابط شرعى وتحت قيادة الأركان الليبية، وقد أكد هذا الكلام الناطق باسم هيئة الأركان الليبية العقيد أحمد أبو زيد المسمارى حيث قال إن قرار تقاعد اللواء خليفة حفتر لم يُفعل، وهو مازال يحتفظ برتبته العسكرية، وأن عملية فجر ليبيا التى يقودها اللواء هى عملية شرعية وتحت قيادة الدولة الليبية.
وكشف الرميح بخصوص عدم سيطرته على أجزاء من الدولة الليبية، فذلك يرجع إلى أن استراتيجية اللواء خليفة حفتر الذى يريد استنزاف خصمه من أجل إضعافه وبالتالى سهولة القضاء عليه، واصفة بأنه رجل عسكرى متميز فهو يخشى على المدنيين الليبيين الذى يقطنون فى مدن بنغازى وغيرها لافتًا إلى أنه تحمل كل ما يقال عنه من أجل عدم إزهاق أرواح المدنيين الليبيين.
فيما قال الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع السابق إن عام 2014 شهد انطلاقة جيدة بدأت بالقرارات التى أصدرها الرئيس السابق عدلى منصور، حيث أصدر قرارًا بتعديل خارطة الطريق لكى يتم البدء بانتخابات الرئاسة أولا تليها انتخابات البرلمان، وآخر بترقية عبدالفتاح السيسى لرتبة مشير تمهيدا لتقاعده وترشحه لرئاسة الجمهورية، وتعيين الفريق أول صدقى صبحى فى منصبه كوزير للدفاع، بالإضافة إلى قانون يحظر الطعن من طرف ثالث فى العقود التى تبرمها الحكومة، وأيضا قرار بقانون لتحديد مرتب وبدل تمثيل رئيس الجمهورية بما يزيدهما بنحو الضعف، وإلغاء قرارات رئيس الجمهورية الأسبق محمد مرسى بالعفو عن 52 شخصا بينهم مقربون لجماعة الإخوان المسلمين ومتشددون.
وعن زيارات الرئيس الخارجية قال السعيد إن زيارة الرئيس للصين أكبر مكسب اقتصادى وسياسى حيث فتح الأسواق الحرة وتبادل حركات البيع والشراء بين البلدين، مشيرًا إلى أن قول نائب رئيس الوزراء التركى «إننا لم نقبل فض اعتصام رابعة ولم نعترف بعزل مرسى ولكن السيسى أصبح رئيسا للمصريين أمر واقع ويجب الاعتراف به لأن دول العالم اعترفت بشرعية رئاسته للبلاد» ولفت إلى أن هذه خطوة محمودة للتصالح بين البلدين الذى سيأتى بعد اعتذار رئيس الوزراء التركى رجب أردوغان الذى تطاول من قبل على الرئيس السيسى فى قمة الأمم المتحدة.
من جانبها أكدت الدكتورة مى مجيب أستاذ السياسة أن 2014 كانت من أثقل الأعوام المليئة بالأحداث وتتابعها من حيث الصعوبة والنجاح الذى جاء بعد الضغوط السياسية والنفسية التى حلت على البلاد حيث أنها بدأت من يناير منذ الاستفتاء على الدستور ثم استقالة المشير السيسى من منصبه كوزير دفاع وإعلانه ترشحه لرئاسة الجمهورية وتوالت الأحداث وجاءت الانتخابات الرئاسية التى حلت بالفوز والفرحة على الشعب ثم حفلة التنصيب التى تباهى بها الجمهور.
وتابعت: إن أحداث العنف التى قامت بها جامعة الإخوان الإرهابية، خلقت حالة من التوتر والحزن لدى الشعب مؤقتًا خاصة فى عمليات الاغتيالات التى طالت الجنود من أبناء الجيش والشرطة.
كما شملت الأحداث المصالحة بين مصر وقطر برعاية المملكة السعودية والتى استجابت لها قطر، بغلق بث قناة الجزيرة مباشر مصر وتعد خطوة يجب الحذر منها كما قال الرئيس: إن نية قطر كدولة عربية تجاه مصر ستظهر فيه أفعالها الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن الموقف القطر اتجاه مصر ستحدده الأفعال والمواقف السياسية تجاهها لافتة إلى أن العلاقات المصرية التركية متأزمة جدا فى هذه الفترة منذ عزل مرسى، وأشارت إلى أنه فى حكم المعزول مرسى عندما حكم البلاد تعرضت مصر لنوع من الاستهانة من الدول الأفريقية ولم تعد العلاقات الثنائية بين البلدين إلا بتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى إفريقيا الوسطى وغينيا وإثيوبيا وترحيب زعماء ورؤساء الدول الأفريقية بالسيسى.
وإعادة العلاقات مع الاتحاد الأفريقى فى فترة حكم وزير الخارجية نبيل فهمى الذى عمل جاهدا من منصبه لإعادة العلاقات وتوثيقها مرة أخرى.
فيما أكد الدكتور عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ الحديث وعميد جامعة حلوان سابقا أن عام2014 شهد أحداثا مهمة متمثلة فى الاستفتاء على الدستور وانتخاب الرئيس السيسى، مشيرا إلى أن سياسة الرئيس الجديد أعاد التوازن فى مصر من الداخل والخارج وان زيارته الأخيرة للصين عملت على التوازن مع الغرب الاوروبى وكسر كل من أراد تشكيل الإرهاب داخل البلاد وتفكيك وحدة الصف فى الوطن وان مصر قد تعرضت للحرب الباردة لتحقيق مصلحة مصر لعدم الانهيارتحت المشروع الامريكى المسمى بالنظام العالمى الجديد وقد ظهرت أيضا نجاح سياسته فى مشروع سد النهضة وضمان توفير احتياج مصر فى حصتها فى المياه حيث إن قوله للرئيس الاثيوبى ووزير المياه الاثيوبى إن سد النهضة يمثل لكم مصلحة ويمثل لنا حياة وهذه هى سياسة الرئيس عبد الفتاح فى الإقناع فى حل المشاكل السياسية التى قدتمثل خطرا على البلاد.
وأوضح الدسوقى أن المصالحة مع قطر هى استجابة هذه الدويلة للملك السعودى بعد تخوفها على مصالحها حيث إن الرئيس السيسى لم يقبل هذه المصالحة إلا بعد وضع قطر تحت الاختبار حيث إنها هى وتركيا الراعى الرسمى للإخوان والإرهابيين الذين كانوا يهاجمون مصر لصالح النظام العالمى منذعام 1949-1950، لافتا إلى أن الاتجاه الإسلامى الذى يمثله حزب العدالة والتنمية سيرغم تركيا قريبا لتعديل اتجاهها الذى كانت تهيمن به على العالم باسم الدين والسياسة.
وقال مصدر ليبى دبلوماسى رفيع المستوى إن مصر مهتمة بالقضية الليبية، وخاصة بعد امتلاء الساحة الليبية بالميليشيات المدعومة من قطر وتركيا، وذلك لنقل التطورات إلى مصر وفزاعة الأمن القومى المصرى.
وأكد المصدر أنه على لسان رئيس النواب الليبى وجود تعاون مصرى ليبى لمكافحة الإرهاب، ومساعدة ليبيا على تكوين جيشها الوطنى ومجابهة الميليشيات المتطرفة، كما أن هناك طلبة ليبيين فى الكليات العسكرية المصرية يتلقون تدريباتهم، كما أن عملية إعمار ليبيا القادمة مصر هى من ستشرف عليه.
وأوضح المصدر وجود تحقيقات كاملة مع السفير الليبى بمصر ذى الميول الإخوانية «محمد فايز جبريل» حول الدور الذى لعبه مع الحكومة القطرية، ومساندته للإخوان والجماعات المتطرفة الليبية، ولا أنه كان يأخذ أوامره من وزير خارجية قطر وليس من وزير خارجية ليبيا، ودافع عن الميليشيات المسلحة التى اختطفت الدبلوماسيين المصريين وقتلت المسيحيين بليبيا.
وأشار إلى أنه قد فتح تحقيقا آخر معه من مجلس النواب الليبى حول وقائع فساد وإهدار للمال العام بالسفارة، وإغلاق السفارة الليبية أمام الرعايا المصريين فى مصر، وإصدار أوامر للحرس بضرب كل ليبى يقترب من السفارة.
وعن الدور الريادى لمصر فى القضية الفلسطينية، ومبادرات الرئيس السيسى التى بدأت بمبادرة وقف إطلاق النار ثم الإشراف على المفاوضات بمصر، أكد غازى فخرى المستشار الثقافى للسفارة الفلسطينية بمصر فى تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» أن مصر أخذت الشروط الفلسطينية كاملة، وقالت إنها ستحاول تحقيقها، بدون أى تحفظات على أى مادة، وعرضتها على الجانب الإسرائيلي، كما ساهمت بشكل قوى فى إيصال المطالب الإسرائيلية، وأيدت رفض الوفد الفلسطينى الموحد لمطالب إسرائيل بنزع سلاح المقاومة.
وشكر الدكتور أيمن الرقب عضو الوفد الفلسطينى والقيادى الفتحاوى وأمين عام تجمع الربيع العربي، الدور المصرى الذى ساهم فى حقن دم الشعب الفلسطينى، وخاصة أن الإسرائيليين كانوا يتهربون، ولكن فى النهاية رضخوا للمطالب الفلسطينية، بسبب حنكة الدبلوماسيين المصريين.
وأشار الرقب إلى أنه بالرغم من قيام الرئيس الفلسطينى ابومازن بجولة عربية، شملت مصر وقطر للقاء خالد مشعل، فإنه أيقن أن الطريق إلى الدوحة دائماً ينتهى بمصر.
وقال هيثم إسماعيل أبو الكأس نائب أمين سر حركة فتح عن دور مصر إن إسرائيل كانت كاذبة منذ اللحظة الأولى عندما قبلوا بالمبادرة المصرية، كانت تريد تعاطفا دوليا، إسرائيل هى من خرجت لهذه الحرب عندما اختلفت قصة الثلاثة المختطفين.
وأكد أبو الكاس أن المبادرة المصرية لم تخفق ولكن المشهد قابل للتطور الدراماتيكى، والموقف السياسى تطور معه بشكل دراماتيكى، ونحن نغير مواقفنا بحجم الدماء والتضحيات التنى يتكبدها الشعب الفلسطينى وبقدر ما تقدمه غزة من صمود أسطوري، فعندما قدمت المبادرة المصرية لم يكن سقط سوى عشرات من الضحايا، لم ندخل قلب الحرب مثل الآن، بأكثر من 750 شهيدا، مئات من المنازل هدمت، إبادة جماعية ل50 أسرة، أى مبادرة تطرح للحل مع هذا.
فيما أشارت الدكتورة إجلال رأفت أستاذ العلوم السياسية بجامعة اقتصاد القاهرة إلى أن أهم المحطات السياسية التى مرت بها مصر فى عام2014 هى استعادة الدولة المصرية واعادت بناءها بفضل مساندة قوات الجيش والشرطة للشعب فى 30 يونيو حتى مجىء الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيسا للبلاد وانه لولا مساندة قوات الجيش للبلاد فى المرحلة الانتقالية لأصبحنا مثل سوريا وليبيا وبعض الدول الأخرى مضيفة أن اعادة الرئيس السيسى للعلاقات الثنائية بين مصر وافريقيا هذا اكبر مكسب لتوثيق العلاقات وذلك جاء بعد اعطاء مبارك ظهره لأفريقيا وقطع العلاقات معها بعد محاولة اغتياله فى اديس ابابا التى قد خسرتنا سياسيا واقتصاديا حيث من الجانب الاقتصادى وغلق الاسواق المصرية فى افريقيا وان زيارة السيسى للصين يعد اكبر دليل للتنمية وتقوية العلاقات وتقوية الدور السياسى لمصر بين البلاد وخاصة أن الصين تعد من اكبر الدول فى التسوق وأن هذا نجاح لمصر وشعبها وهذا إن دل فإنما يدل على أن اتجاهه وهو اتجاه سليم.
وقال السفير أحمد حسن رخا، المحلل بالشئون الخارجية، إن مصر تمتعت بعلاقات متوازنة مع جميع الأطراف الفلسطينية سواء بين الفصائل المختلفة، أو داخل السلطة الفلسطينية، فعلى سبيل المثال العلاقة بين دحلان والسلطة فى مصر، بدأت للتعاون السابق بين السيسى ودحلان بحكم وظيفته فى المخابرات اثناء خدمته داخل السلطة الفلسطينية، وهذا لا يعنى أن مصر تنحاز لطرف على طرف.
وأكد رخا فى تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» أن مصر اعتادت العمل مع كل الأطراف الفلسطينية، سواء فى المنظمة او حتى خارجها، حتى حماس لوجود طلبة من الدارسين فى مصر من القطاع، مؤكدة أن مصر لا تتدخل مع شخص معين، وهو لا ينفى دور دحلان بالرغم من خروجها من السلطة، فهناك شخصيات مثل حنان شعراوى لها دور سياسى مهم بالرغم من خروجها من الحكومة .
واضاف رخا انه مثل مصر فى الوفد الذى لإنتخابات الرئاسية الفلسطينية، التى أتت بأبومازن، مشددا على أن مصر حين تتعامل نتعامل مع الجميع، حتى من خسر أمام أبومازن، وذلك لأن فلسطين تمثل أمناً قومياً لمصر، والقيادة المصرية حاولت منذ 2007 ايجاد حل بين الفلسطينيين إلى وقف الانقسامات ليكون الصوت الفلسطينى واحد.
بينما قال نبيل بدر أن مصر تتعامل مع السلطة الشرعية وهى منظمة التحرير الفلسطينية، ولذلك كانت مشكلات بعض الفصائل الأخرى كحماس، والتى تريد أن تتعامل مصر معها مباشرة، وإنما القاهرة اختارت العمل مع الجهة الشرعية والممثلة لكل الفلسطينيين.
وقال الدكتور أحمد يوسف أحمد عميد معهد البحوث العربية، إنه منذ تولى الرئيس السيسى الحكم ولا يخلو مكتبه من وجود زائر عربى أو أجنبي، وهذا يؤكد تغير المكانة الدولية لمصر.
وأكد أن السيسى كان من الجراءة والموضوعية أنه اتخذ نهجا مغايرا يقوم على التعاون وليس الصدام، مشيرا الى الاجتماع الذى وصفه بالكارثى الذى عقده مرسى مع بعض النخبة، وخرج منه كلام لا يصح ولا يليق ويتسبب فى كارثة وطنية بينما قام السيسى بالاعتراف بحق إثيوبيا فى التنمية مقابل حق مصر فى الحياة، قائلا: «أنا أؤيد هذا النهج، الذى يستبعد الطائرات التى تهاجم والشكل الصدامي» وعن الدور العربى أوضح أحمد أنه يكفى أن السيسى خلال الانتخابات كان يتحدث عن الارتباط بالوطن العربى بكلمة «مسافة السكة» التى سخر منها الكثيرون، وأكد السيسى بسياساته انه ولى عهد مصر التى تنكفئ على حدودها، وهناك أدوار معينة لعبتها مصر خاصة فيما يتعلق بليبيا.
واضاف أن مصر لها دور مؤثر بليبيا، المعلن منه الدور الدبلوماسى والمتمثل فى اجتماع جوار ليبيا والمبادرات الموضوعية التى طرحتها مصر للم الشمل الليبي، ويوجد دور آخر خفى لا نملك ما يكفى من المعلومات للحديث عنه.
ومن جانب آخر قال محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، إن الدور المصرى شهد تطورا كبيرا خلال سنة 2014، حيث اختلفت الصورة عن الشكل السيئ الذى تركته فترة الدكتور مرسى، حيث بدأ الرئيس السيسى حكمه بخطابه فى قصر القبة الذى رسم فيه الاستراتيجية الجديدة فى التعامل مع إثيوبيا وهو الحق فى الحياه مقابل الحق فى التنمية، مشيرًا إلى أن موضوع سد النهضة يسير فى إطار فنى ولكن فى ظل مناخ سياسى جيد.
وأكد العرابى أن السياسة الإثيوبية اختلفت من عصر مرسى لعصر السيسى، حيث تتعامل الآن إثيوبيا بقاعدة عدم وجود ضرر على مصر، وخروج الدولتين رابحتين، بينما كان الحديث فى أيام مرسى قد اقتصر على أننا سنبنى السد، ولا يوجد منه ضرر لأحد ولا خوف من أحد، وأنهم مستمرون فى بناء السد، مشيراً إلى أن إثيوبيا ستتخد الإجراءات لعدم المساس بحصة مصر المائية، وأنه سيحدث لقاء بين الزعيمين المصرى والإثيوبى نهاية الشهر فى نيويورك.
وعن الدور العربى لمصر قال العرابى إن مؤتمر جدة أثبت أن مصر استعادت دورها الريادى فى المنطقة وذلك من حيث الرؤية والاستراتيجية، حيث اننا نجحنا فى وضع الإرهاب فى ملف واحد، ولم نسر عربيا خلف الهوى الأمريكى فى قصر الإرهاب على محاربة داعش، وإنما جعلنا الحرب على مختلف الفصائل الإرهابية فى المنطقة هى هدف عربى.
ونوه العرابى إلى أن مصر تقود ائتلافا إقليميا فى ليبيا، حيث تهدف التحركات المصرية لدعم الحكومة المركزية، كما اعطت الثقة للأجهزة السيادية، وللبرلمان الليبى، وذلك لأنه يمثل الشعب الليبى كله، وهذا لا يعنى أننا لا نؤيد اللواء حفتر الذى يمثل القوة المركزية التى يمكنها استعادة الأمن هناك.
وفى نفس السياق قالت الدكتورة أسماء الحسينى الخبيرة بالشئون السودانية، إن العلاقات حاليا هى علاقات بين مصر والسودان متوازنة، حيث توجد علاقات مع الرئيس البشير كما بنت مصر أيضا علاقات مع المعارضة السودانية خاصة القيادى الصادق المهدى وجيدة مع كل الأطراف السودانية، خاصة بعد توقيع جعفر الصادق لباريس وعودته للخرطوم.
وأكدت أسماء أن الصادق كان يوجد فى القاهرة منذ عام 1981، وله علاقات وطيدة مع سياسيين وأحزاب مصرية، كما يرتبط بصلات وثيقة مع بعض المفكرين المصريين، ومرحب به فى المنتديات والإعلام المصرى، بالرغم من تعرضه فى فترات معينة لبعض عمليات التضييق لأنه كان هو وحزبه يدعوان للاستقلال والنزعة الاستقلالية، مشيرة إلى أنه يقدم مثالا للإسلام المعتدل والذى يعد بديلاً للإخوان، حيث أكثر منهم ديمقراطية وسماحة ومراعاة لحقوق الإنسان وأكثر مساواة بين الرجل والمرأة، وذلك عن دعوات أخرى كالإخوان والسلفيين، كما أنه ناضل ضد دعوات التكفير وضد التهميش، كما أن أفكاره لا تهددد القيم المدنية .
وأضافت أن أهميته تنبع من التعقيدات فى المشهد مثل السودانى، كانت انفصالاً فى الجنوب ودارفور وجنوب كردفان، إضافة إلى انتفاضة الشباب التى خرجت منذ أشهر قليلة بالسودان، ويمكن أن يلعب الصادق دورا مهما فى تلك الملفات بحيث أنه زعيم لأكبر الأحزاب السودانية وهو حزب الأمة، كما انه قائد لطائفة الأنصار، غير ثقله الشخصى، فسيكون له دور فى أى تسوية قادمة، بجانب دوره مع المعارضة المسلحة خاصة بعد اتفاق باريس، وسيكون له فى المستقبل دور أكبر.
وأشارت إلى أن المهدى رقم مهم فى السودان، والقاهرة تريد حاكما صديقا لها فى السودان، وكان لمصر دائما علاقات جيدة بالسودان وتدخلت من أجل وجود محادثات بين الجنوب والشمال، وحل قضية دارفور.
وعن المبادرة التى أطلقها الرئيس السيسى من روما حول وضع قوات حفظ سلام لحل القضية الفلسطينية، قالت الدكتورة وسام الريس المتحدثة باسم حركة فتح أن مبادرة الرئيس المصرى تأتى كبادرة لحسن النية، لتأمين الشرطة الفلسطينية وتدريبها، ولكن فى نفس الوقت جاءت مبادرته مشروطة بإقامة الدولة الفلسطينية، وتلك الخطوة لايزال أمامها عقبات كثيرة، مؤكدة أن تصريحات الرئيس السيسى تؤكد أن مصر لن تتخلى عن الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، ولكنها تأتى فى أجواء تشجيع الطرفين وتقديم المساعدة، ولكن الشعب لن يستقر إلا إذا أقيمت دولته.
وأكدت وسام فى تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» أن الحركة ترحب جداً بالمبادرة المصرية، فهى صمام أمان للفلسطينيين، وهم إخواننا وسيقومون بمهمة عندنا ويعملون لمصلحتنا، وإذا انتشرت القوات المصرية على الحدود فهذا سيعطى الفلسطينيين أماناً وبادرة إيجابية.
وأوضحت وسام أن الإسرائيليين لن يسمحوا بتلك الخطوة، لأنهم لا يزالون يشعرون بوجود عداء تاريخى بينهم وبين المصريين،، كما أن لديهم استخبارات يعلمون بها اتجاه البوصلة لدى الشارع المصرى وأنه ضدهم، بالإضافة إلى «طار بايت» منذ أيام مجزرة بحر البقر ودفن الأسرى المصريين أحياء، فلا توجد صداقة بالمعنى الحقيقى بين الجانبين، ولذلك فهم لا يأمنون وجود قوات أمن يمكن أن يقوم أحد أفرادها بفتح النار على مجموعة من الإسرائيليين.
واستبعدت وسام أن يكون التصريح المصرى موجهاً لحماس، أو أى تصرف ضد المدنيين الفلسطينيين، لأن الحرب لا تعرف انتقاء، كما أن حماس ستنتهى وحدها، فبعد هذا الحصار الخانق هى تستنجد بالسلطة الوطنية الفلسطينية لاستلام المعابر.
وأضافت وسام بأن الطرف الفلسطينى له سابقة، فقبل عام 1967، كان يحكم القطاع من قبل المصريين، وكان الفلسطينيين يتعاملون معه بحب، وأنه جاء ليحميهم، وكانت توجد قوات مصرية، والمعسكرات المصرية بوسط غزة، وظل من عام 1948 إلى عام 1967، وكانت العلاقة علاقة صداقة وأخوة.
ونوهت وسام أن الفلسطينيين كانوا يحيون كلاً من العلم الفلسطينى والمصرى، والحاكم الإدارى كان ضابطا مصريا، فالمصريون ليسوا أعرابا وإنما إذا قدموا فسيكون لمساعدتنا، ولكن المشكلة ستكمن عند العدو الصهيوني.
وقال ياسر أبو سيدو، مسئول العلاقات الخارجية بحركة فتح، بأن مبادرة الرئيس السيسى تمثل الحس العربى الحقيقى، سواء الأولى الخاصة بوقف إطلاق النار فى غزة أو الثانية الخاصة بنشر قوات مصرية بأماكن السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن المبادرة تدل على وعى كامل من الرئيس على احتياجات الشعب الفلسطينى، وأهم مشاكلهم وهى أن العدو الصهيونى هرب وسيهرب واعتاد على الهروب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.