احتياطات أمنية لإفشال مخططات إثارة الفوضى

كتب- وفاء شعيرة ونيفين صبرى وعلا الحينى وعلى بدر وأسماء مرعى ومحمود محرم وداليا سمير
احتياطات أمنية شملت أماكن حيوية وعدة مدن لمواجهة احتمالات العنف التى دعت إليها الجبهة السلفية يوم «28» نوفمبر، حيث عززت قوات الأمن من تواجدها داخل وخارج محطات مترو الأنفاق وقامت القوات بتفتيش جميع المواطنين وحقائبهم.
كما أعلنت وزارة النقل رفع درجة الاستعدادات القصوى فى جميع محطات الهيئة القومية للسكك الحديدية ومترو الأنفاق بالتعاون مع شرطة النقل والمواصلات لمواجهة العمليات الإجرامية التى بدأت تستهدف وسائل السكة الحديد ومترو الانفاق فى الأيام الأخيرة.
وقال هانى ضاحى وزير النقل إنه وضع مجموعة من الضوابط والإجراءات مع مجلس إدارة هيئة السكك الحديدية وشرطة النقل والمواصلات لإحكام العملية التأمينية للراكب منذ لحظة دخوله المحطة واستخدامه القطار حتى وصوله ومغادرته المحطة التالية.
وأضاف أن الإجراءات التى تم التشديد عليها وبدأ تطبيقها بالفعل هى استخدام 28 جهازا للكشف عن المفرقعات والأجسام الصلبة فى المحطات والقطارات، و18 جهازا مخصصا لفحص الحقائب فى محطات القطارات الرئيسية ومترو الأنفاق، كما تقوم الكلاب البوليسية بتفتيش القطارات قبيل مغادرة الرحلات، كما طالب بتوزيع كاميرات المراقبة فى محطة مصر والمحطات الرئيسية للكشف عن أى تحركات مريبة.
إلى جانب ذلك استعدت مديرية أمن الإسكندرية، حيث عقد اللواء أمين عز الدين مساعد الوزير لأمن الإسكندرية اجتماعاً موسعا ضم قيادات مديرية الأمن والإدارة العامة للأمن المركزى والأمن الوطنى والأمن العام وممثلاً عن «المنطقة الشمالية العسكرية» وممثلاً عن «القوات البحرية» والمخابرات العامة والحربية والجهات الشرطية المختلفة «السياحة - النقل والمواصلات - الكهرباء»
وذلك لوضع الخطة الشاملة لتأمين الميادين والمنشآت المهمة والحيوية حيث تم التشديد على ضرورة التعامل بحزم مع أى محاولات لإشاعة الفوضى بالشوارع.
وتقرر خلال الاجتماع التعامل وفقا للقانون لصد أى محاولة للاعتداء على المنشآت المهمة والحيوية والشرطية وذلك وفقاً لخطة وزارة الداخلية فى تأمين المنشآت بتسليح كافة المنشآت الشرطية بالأسلحة الثقيلة، فضلاً عن قيام الأكمنة الحدودية بدورها فى تأمين مداخل ومخارج المدينة من خلال نشر الأكمنة الثابتة والمتحركة بالطرق السريعة والصحراوية لمنع دخول أى عناصر إجرامية مع الاستعداد لتطبيق خطة غلق المدينة.
وفى نفس السياق تفقد اللواء منتصر أبوزيد، مدير أمن الأقصر، عددًا من المنشآت الحيوية والمهمة بالمحافظة للاطمئنان على إجراءات تأمينها.
كما زار مدير أمن الأقصر، معسكر قوات الأمن بالكرنك، وتدريبات القوات على مواجهة شتى حالات الخروج على القانون، وقسم شرطة الأقصر.
كما تفقد الخدمات المنتشرة فى دور العبادة وذلك فى كل من كنيسة السيدة العذراء أكبر كنائس مدينة الأقصر، والكنيسة الإنجيلية.
كما عقد اجتماعًا مع جميع قوات قسم شرطة الأقصر ضباطاً وأفراداً، وتمت توعيتهم بالظروف الأمنية والمخاطر المحتملة والتأكيد عليهم بضرورة اليقظة وضبط النفس وإجهاض أى محاولة للخروج على الشرعية، وتوسيع دائرة الاشتباه الجنائى والسياسى فى إطار القانون ومراعاة حقوق الإنسان.
وفى سياق ذى صلة قررت محكمة القضاء الإدارى برئاسة المستشار يحيى الدكرورى نائب رئيس مجلس الدولة رفض دعوى قضائية تطالب بإصدار حكم قضائى بصفة مستعجلة بإلزام كل من إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بإعلان حظر التجوال فى مدينة القاهرة من الساعة الثامنة صباحاً يوم 28 الجارى وحتى الساعة الثامنة من مساء نفس اليوم على أن يتم القبض فوراً على كل من يخالف هذا الحظر دون سبب قانونى وتقديمه للمحاكمة أمام قاضيه الطبيعى.
وقالت المحكمة فى اسباب حكمها إنها غير مختصة بنظر هذه الدعوى لأن قرار حظر التجوال من القرارات السيادية التى لا يجوز لمحكمة القضاء الإدارى وأى محكمة أخرى نظرها.
وكشف عمرو عمارة منسق حركة الإخوان المنشقون أن الجماعة الإرهابية تحضر لمفاجأة صادمة فى أولى ساعات يوم 28 نوفمبر الجارى مشيراً إلى أنها تخطط لمفاجأة قوات الأمن باقتحام مؤسسات حكومية عقب صلاة الفجر عبر مجموعات شبابية.
وأضاف: أن لديه معلومات تفيد بعقد عدة اجتماعات من شباب الجماعة بعين شمس وعزبة النخل تم الاتفاق خلالها على تشكيل مجموعات قتالية ستقتحم المؤسسات منذ الساعات الأولى لصباح الجمعة. مشيراً إلى أنهم خططوا أيضاً لاقتحام الميادين بشكل مفاجئ وقطع الطرق وشل الحالة المرورية فى ذلك اليوم.
ومن جانبه أكد صلاح الدين زيادة محافظ المنيا، أن الدعوات المغرضة للتظاهر يوم الجمعة المقبل تستهدف فى المقام الأول تقسيم مصر، ضمن خطة دولية لتقسيم المنطقة.