كتب- أحمد عبد العظيم و هبه فرغلي وحسام سعداوي وشيماء فتحي وإنجي نجيب أعلنت وزارة الصحة في بيان أصدرته أمس وفاة شخص بمستشفي كوبري القبة العسكري وإصابة 71 آخرين جراء محاولات فض الاعتصامات التي جرت عقب جمعة التطهير أمس الأول بميدان التحرير. وأكد د.خالد الطيب القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة أن حالات الإصابة تراوحت بين طلق ناري وضيق في التنفس وإغماء وهبوط وجروح وكدمات وكسور، حيث تم تحويل 24 مصاباً إلي مستشفي المنيرة العام و3 حالات من مستشفي الهلال جميعهم خرجوا بعد تأكد شفائهم ويتبقي 3 مصابين يتم علاجهم بمستشفي كوبري القبة العسكري بالإضافة إلي 41 مصاباً جري علاجهم في موقع الأحداث. من جهته أكد المجلس الأعلي للقوات المسلحة أنه نظراً لوجود عناصر من الخارجين علي القانون بميدان التحرير بعد تظاهرة الجمعة وقيامها بأعمال شغب وترويع المواطنين وعدم الالتزام بتوقيتات حظر التجول ووجود بعض الأفراد المدعين انتماءهم للقوات المسلحة، قامت عناصر من وزارة الداخلية بصد أعمال الشغب دون أي خسائر. وأوضحت القوات المسلحة في بيان لها أمس أنهما لم ولن تسمح بأي عمل أو إجراء قد يضر بأمن وسلامة الوطن والمواطنين، كما تؤكد أنها سوف تقوم مستقبلاً بفرض وتطبيق القانون بكل قوة وحزم إذا ما اقتدي أمن وسلامة المواطنين ذلك. في سياق متصل أكد مصدر عسكري أنه جار التحقيق من هوية عدد من الشباب الذين ارتدوا زياً عسكرياً وانضموا للمتظاهرين بميدان التحرير وتحديد انتمائهم للمؤسسة العسكرية من عدمه. في الشأن ذاته أصدر المجلس الأعلي للقوات المسلحة قراراً بضبط وإحضار رجل الأعمال إبراهيم كامل، والذي وصفه البيان رقم 34 للمجلس بأنه أحد فلول الحزب الوطني، وذلك لاتهامه بالتورط في أعمال تحريض وبلطجة وقيام أتباع له بإثارة الجماهير في ميدان التحرير أمس الأول «الجمعة». كما أمر المجلس بضبط وائل أبوالليل مدير مكتب إبراهيم كامل واثنين من أتباعه وهما خالد محمد إسماعيل وطارق سليمان، وذلك بعد أن وردت معلومات للمجلس بتواجدهم بميدان التحرير وقت حظر التجوال وقيامهم بأعمال ترويع للمواطنين. من ناحية أخري كشف نشطاء بائتلاف شباب الثورة عن عدة اتصالات يجريها أطراف الائتلاف بالمجلس الأعلي للقوات المسلحة بهدف تحديد موعد لاجتماع عاجل مع المجلس لتوضيح ملابسات ما حدث من اعتداء علي المتظاهرين في ميدان التحرير. وأكد عمرو حامد أحد القيادات البارزة بالاتحاد أن الثوار لم يشاركوا في الاعتصام الذي استمر عقب انتهاء فعاليات جمعة التطهير وتم الاتفاق مع القوي السياسية التي شاركت في ثورة ال25 من يناير الماضي علي جعل الاعتصام خطوة أخيرة بهدف الضغط من أجل الإسراع بمحاكمة الرئيس السابق ورموز نظامه المتهمين بالفساد. وكان عدد من الشباب واصلوا الاعتصام أمس في ميدان التحرير وسط حالة من الغضب مؤكدين تعرض بعضهم للاعتداء من قبل قوات الجيش والشرطة التي سعت لفض الاعتصام في الثالثة من فجر أمس، مؤكدين أن هناك قرابة ثلاثة قتلي وجرحي مشددين علي أنهم سيواصلون الاعتصام علي حد تعبير بعضهم. وقال شهود عيان: إن قوات الجيش أطلقت رصاصات في الهواء لتفريق المتظاهرين، فيما قالت جماعة الإخوان المسلمين علي موقعها الإلكتروني أن من تم الاعتداء عليهم في الميدان كانوا مجموعة من الخارجين عن القانون ومثيري الشغب وليسوا من الثوار. بدورها أكدت جماعة الإخوان حرصها علي دعم تماسك القوات المسلحة ووحدة صفها في هذا الظرف الخاص، باعتباره خير ضامن لحفظ البلد داخليًا وخارجيًا لحين نقل السلطة للشعب، خاصة بعد تفكك وحل عدد من المؤسسات الدولية منها مؤسسة الشرطة والبرلمان. عبرت مظاهر وآثار التخريب الموجودة بميدان التحرير عن شدة المواجهات التي دارت بين مئات من المعتصمين ورجال القوات المسلحة ومازالت الادخنة تتصاعد من سيارة نقل كبيرة تم حرقها بميدان التحرير بالإضافة إلي أتوبيس كان يستخدم لنقل أفراد الشرطة العسكرية تم حرقه أمام مدخل ميدان التحرير المؤدي إلي كوبري قصر النيل .