مشروع قومى لإقامة بانوراما لتاريخ العسكرية المصرية على مر العصور

أعدت وزارة الآثار خطة خاصة وبرنامجًا تنفيذيًا لتنمية جميع المناطق الأثرية بشرق وغرب قناة السويس وذلك تمشيا مع المشروع القومى الكبير لتنمية محور قناة السويس الجديدة مشيرا إلى أن المناطق الأثرية المحيطة بقناة السويس شرقا وغربا تضم العديد والعديد من الآثار العريقة والعظيمة وخاصة القلاع العسكرية والحصون والآثار العسكرية المصرية منذ عدة عصور وتمتد إلى عصر ماقبل التاريخ لكون هذه المنطقة بوابة مصر الشرقية التى شهدت العدى من المعارك التاريخية على مر العصور ومنذ فجر التاريخ.
أكد على ذلك الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الدولة لشئون الآثار، وأضاف أنه تم تشكيل لجنة من عدد كبير من الآثارين والخبراء المتخصصين سوف تقوم بحصر وتصنيف تلك الآثار وتوثيقها وتسجيلها استعدادا لإقامة مشروع قومية ضخم لإقامة بانوراما لتاريخ العسكرية المصرية على مر العصور ويكون مقرها الإسماعيلية والتى ستساهم إلى حد كبير فى تنشيط وتنمية السياحة المصرية داخليا وخارجيا.
جاء ذلك خلال الزيارة التى قام بها وزير الآثار لمحافظة الاسماعيلية على رأس وفد قيادات الوزارة وعدد من الأساتذة والخبراء والمتخصصين.
وكان محافظ الإسماعيلية بمكتبه بمقر ديوان عام المحافظة، وزير الآثار وأعضاء الوفد المرافق له، وخلال اللقاء استعرض محافظ الاسماعيلية مع الوزير والوفد الزائر عددًا من خرائط التصوير الجوى بالقمر الصناعى للمواقع الأثرية بنطاق المحافظة وتوابعها، وتم مناقشة المواقع المقترح تطويرها ورفع كفاءتها، لتكون قبلة للزائرين والسياح من كل مكان.
ثم توج وزير الآثار ومحافظ الإسماعيلية ومرافقيهم من القيادات إلى زيارة متحف الإسماعيلية، والقيام بجولة داخل المتحف، للتعرف على الاحتياجات والمتطلبات اللازمة لتطوير هذا المتحف، الذى تم بناؤه فى عام 1911 ميلادية، ويعد أقدم متحف إقليمى على مستوى مصر، ويضم العديد والعديد من الآثار والمقتنيات المتميزة من عدة عصور مختلفة، ووافق وزير الآثار على مطلب المحافظ بتطوير ورفع كفاءة المتحف، وإقامة سور خارجى متطور للمتحف، بالإضافة إلى إقامة بعض التوسعات حتى يتسنى عرض الآثار والمقتنيات الموجودة بمخازن المتحف، وبما يليق بالقيمة التاريخية لهذا المتحف المتميز.