هذا المقال كان من المفترض أن أكتبه للنشر صباح يوم الأحد الثالث من أبريل الحالي، ولكن لظروف مهمة تأخرت في الكتابة لهذا العمود . ولعل أكثر من خمس سنوات قضيتها في هذا المكان من جريدتي "روزا اليومية"، وكان مقالي الأول بدعوة من صديقي "كرم جبر" رئيس مجلس الإدارة السابق و"عبدالله كمال" رئيس التحرير السابق، واستمررت في الكتابة دون انقطاع طيلة هذه المدة، أي هذا المقال هو رقم (ألف وسبعمائة وخمسة عشر) ضمن سلسلة مقالاتي اليومية في هذه الجريدة الغراء، حيث أحتفظ بأرشيف لكل هذه المقالات بالإضافة إلي "سنة" طبع كتاب يحتوي علي كل ما أكتبه في (أول يناير من كل عام) من مطبوعات مؤسسة روزاليوسف، ولقد صدر لي في (يناير العظيم الماضي) الكتاب السادس الجامع لكل ما نشر من مقالاتي بتواريخها مسجلة في نفس الصفحة بنفس الكتاب، لكل مقال تم نشره وتعرضت فيه للأحداث اليومية! وتعليقي أو إبداء رأيي فيه. ولعل أبرز ما في هذا الأمر أنني أكتب وأنشر دون "أجر" لتلك المقالات، فهي تطوع، ولقد تم نشر ذلك أكثر من مره في مناسبات متعددة. إلا أنني أشهد بأن خلال تلك السنوات الست والتي مارست فيها الكتابة، لم تتعدِ الاختلافات بيني وبين رئيس التحرير السابق، أكثر من مرة أو مرتين علي مقالات لم يقبل بحكم منصبه ومسئوليته نشرها، وقد قبلت ذلك برحابة صدر حيث كان لي نافذة أخري أنشر فيها، وهي جريدة "نهضة مصر"، الليبرالية حيث كتب مرة الزميل "محمد الشبة" رئيس تحريرها في تقديم لأحد مقالاتي نحن ننشر ما يرفض نشره الآخرون!! إلا أنني أشهد بأن كل ما أردت التعبير عنه، كان متاحاً لي بحرية كاملة في جريدة "روزاليوسف"، ولقد كان تعاون رئيس التحرير ومعاونيه الأساتذة "محمد جمال الدين"، و" أسامة سلامة" وهما المشرفان علي العمود الذي أكتبه، ومسئوليتهما عن الموافقة علي النشر نيابة عن رئيس التحرير، كان التعاون بيننا طيلة ست سنوات تعاونا محترما ومهنيا ومثمرا أيضاً وأهنئهم علي مناصبهم الجديدة ذ رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير مجلة "روزاليوسف"! لعلي وأنا استقبل مع زملائي رئيس التحرير الجديد، الصديق القديم جداً الأستاذ "إبراهيم خليل"، أتمني له التوفيق في هذه المهمة الصعبة، وأتمني للجريدة أن تنجح وأن تنتشر وأن تعبر عن صوت الأمة الحق، دون انحياز لأحد أو نظام وتعمل كما علمتنا "روزا" طيلة عمرها علي أنها جريدة المصريين الأحرار والشرفاء. فشكراً "لكرم جبر" و"عبدالله كمال"، وأهلاً وسهلاً للإخوة"إبراهيم خليل" و" محمد جمال" و"أسامة سلامة" ودعاء بالتوفيق للجميع!