القصابون يطلبون إنشاء مجلس أعلى للثروة الحيوانية

تقدمت شعبة القصابين بغرفة تجارة القاهرة بمذكرة عاجلة لرئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، تضمنت المذكرة بعض المقترحات الخاصة بتنمية الثروة الحيوانية فى ظل الزيادات الكبيرة التى تشهدها أسعار اللحوم الحمراء.
قال محمد شرف نائب رئيس الشعبة فى تصريحات خاصة ل«روزاليوسف» أن المذكرة تتضمنت المطالبة بإنشاء مجلس أعلى للثروة الحيوانية لتحقيق التنمية المطلوبة لها.
أشار إلى أن المذكرة طالبت أيضا التوجه لذبح الماشية القادمة من الخارج داخل حدود مصر وليس خارجها مثلما يحدث الان حيث يتم الذبح فى الخارج حماية للثروة الحيوانية المحلية خوفا من نقلها لأية أمراض، ولكن ذلك يمكن معالجته من خلال اللجان التى تقوم بمراقبة تلك الماشية الواردة من الجهات الرقابية الحكومية والتى مازال ينقصها وجود «قصاب» ضمن هذه اللجنة حيث تضم الأجهزة البيطيرية والقطاع الخاص المستورد دون وجود المتخصص.
أوضح شرف أن الذبح داخل الحدود اصبح يمثل ضرورة خاصة بعد توافر المجازر الجاهزة لتلك العملية سواء فى القاهرة أو الأدبية أو الإسكندرية وذلك لمنع الإهدار الذى يتم عند عمليات الذبح والسلخ للثروة الحيوانية.
واشار إلى أن المذكرة تطالب أيضا بتفعيل مشروع البتلو ومنع ذبح الاناث والعمل على تسمين البتلو وذلك منعا لاهدار الثروة الحيوانية.
وطالب بإحياء الجزار التعاونى والذى وصل عددهم إلى 350 جزارًا على مستوى محافظة القاهرة فقط حيث يمكن قيامه بتوزيع اللحوم وأيضا الدجاج التى تقرره وزارة التموين والتجارة الداخلية على البطاقات التموينية بالأسعار التى تحددها مع تحديد هامش ربح للجزار وذلك بدلا من قيام بقال التموين بتوزيعها، حيث يتوافر لدى الجزار التعاونى الثلاجات والمعدات اللازمة للتوزيع.
قال: إن اسعار اللحوم حققت زيادة ما بين جنيه و5 جنيهات على الكيلو الواحد بسبب ارتفاع السولار وتكاليف النقل حيث بلغ سعر كيلو الكندوز ما بين 70 و 75 جنيها ,البفتيك 80 جنيها, وسعر المخ 50 جنيها، وسعر كيلو لحم الرأس 35 جنيها.
وقال إن مصر تستورد أكثر من 30% من احتياجاتها من اللحوم من الخارج وهو ما يلقى بالعبء على الدولة لتنمية الثروة الحيوانية المصرية لتقليل الاعتماد على الخارج. موضحا ضرورة إيجاد وسائل جديدة لتنمية الثروة الحيوانية مثل العمل على تحسين سلالات الجاموس المصرى، من خلال التقليح الصناعى بسلالات ايطالية الذى أصله جاموس مصرى.
وأوضح أن تفعيل مشروع البتلو يسهم فى علاج الفجوة الغذائية فى اللحوم الحمراء والتى وصلت لنحو 450 ألف طن سنويا، مشيرا إلى أن حجم الاستهلاك من اللحوم يصل الى 1,5 مليون طن بينما الإنتاج نحو 800 ألف طن فقط.