بالرغم من اقتراب السيناريست حازم الحديدي من الانتهاء من كتابة سيناريو مسلسل «الريان» الذي يستعد الفنان خالد صالح لتصويره خلال أيام إلا أن السيناريست وليد يوسف المؤلف الأساسي للمسلسل فجر مفاجأة من العيار الثقيل عن سبب اعتذاره من استكمال كتابة حلقات المسلسل هو اكتشافه لكذب أحمد الريان الذي تدور أحداث المسلسل حول سيرته الذاتية، حيث قال يوسف في تصريحات خاصة: قمت بالتسجيل مع الريان لمدة ثلاث عشرة ساعة متواصلة وقمت بكتابة ألف وخمسائة ورقة كما استعنت بالعديد من الكتب واستغرقت في البحث والدراسة مدة تجاوزت الشهرين وهذا ما جعلني أتأكد من عدم مصداقية هذا الرجل فكنت أجعله يحكي لي الواقعة حوالي أربع مرات وفي كل مرة كان يرويها بشكل مختلف مما جعلني أشعر بالقلق وأكثف مجهودي في البحث فأكتشفت أن الحكاية مليئة بالأسرار والخفايا وتحتاج لمزيد من الوقت حرصا علي الدقة خاصة أن هذا العمل لا يمكن أن نتعامل معه كأي عمل وكنت أري أنه لا يقل أهمية عن عمل مثل «الجماعة» و«الملك فاروق» الذي استغرق سنوات في كتابته وتحضيره، فالريان لم يكن رجلاً سهلاً وقضيته أطاحت بوزارة كاملة حيث قامت بتغيير علي لطفي عام 86 وجاء مكانه عاطف صدقي وتم تغيير الحكومة بعد سنة وثلاثة شهور فقط. فهذا الرجل وصل عدد ضحاياه ل88 ألف أسرة وتورط فيها العديد من المسئولين وما زاد من صعوبة الأمر هو أن أغلب أبطال هذه القضية والمتداخلين فيها أحياء ولهم مكانة في المجتمع ومن بينهم المستشار مرتضي منصور ورفعت أبوغزالة وفتحي سرور وإذا لم أقم بمراعاة الدقة والمستندات سوف أفاجأ بسيل من القضايا التي يتم رفعها علي وعلي صناع العمل كما أنني بذلك سوف أكون شاركت في تزييف الحقائق.. ومع ذلك فوجئت بالمنتج محمود بركة يطالبني بانجاز الكتابة بأي شكل من الأشكال حتي يتم تصويره لعرضه في شهر رمضان. ومع ذلك لم أجد أي تعاون من الشركة وكانوا يتعاملون مع الموضوع بتخاذل وتكاسل وكنت أطلب الأشياء والمواد المطلوبة لاستكمال الكتابة وأفاجأ بهم لا يلتفتون لطلبي وفي آخر جلسة مع المنتج محمود بركة طلبت منه أن يمنحني الوقت المناسب للكتابة بشكل راق. بالرغم من إنني كنت سوف أحصل علي أجري علي أكمل وجه ولكنني لم أسع وراء الكسب المادي بل ما يهمني في الأساس هو اسمي ومصداقيتي لدي الجمهور ولكن الشركة لم تفكر في هذا وبعدها فوجئت بالمنتج محمود بركة يستعين بالسيناريست حازم الحديدي لاستكمال كتابة الحلقات دون أن يخبرني ودون احترام للكلمة التي بيننا. وللحق وجدت حازم الحديدي يتصل بي ويعرض علي أن نشترك في كتابة السيناريو. ولكنني رفضت بالطبع لأن بركة كان يريد أن يبدأ التصوير آخر يناير بعشرين حلقة فقط ونكمل الكتابة علي الهواء ولكن رفضت هذا «السلق» لذلك اتصلت بالدكتور أشرف زكي وطلبت منه أن يجعل بركة يرد لي الورق الذي انتهيت من كتابته بجانب المواد التي جمعتها، مع العلم إنني رفضت أكثر من مرة أن أحصل علي أي أجر أو دفعات مادية إلا بعد أن انتهي من الكتابة وهذا يؤكد أن هدفي لم يكن ماديا ولكني أسعي لتقديم عمل محترم وكان بركة يرد علي أشرف زكي حاضر الورق سوف يكون عنده غدًا ثلاث مرات ولم يلتزم بكلمته للمرة الثانية.. مما جعلني اتخذ قرارًا بعدم مقاضاة بركة أو حتي زوجته التي كانت طرفًا في الموضوع لأنني اكتشفت أنه لا يتعامل بالأصول ولا يحترم الأمانة ولكنني قررت عدم التعامل مع هذه الشركة مهما حدث لأنني تعاملت معه باحترام ولكنه لم يقدر هذا. هذا بجانب إنه حاول تشويه علاقتي بالفنان خالد صالح حيث أوهمه أنني مشغول بكتابة عمل آخر لذلك اعتذرت عن «الريان» إلي أنني فوجئت مؤخرًا بأحمد الريان يقوم برفع قضية علي الشركة المنتجة لوقف تصوير المسلسل. مما جعلني أشك في نجاح هذا العمل. كما أكد السيناريست وليد يوسف أن الرقابة منعت عرض الجزء الثالث من مسلسل «الدالي » لتناوله شخصية علاء مبارك ولكن باسم مستعار حيث يتناول الجزء الثالث الفترة من أواخر الثمانينيات وهي الفترة التي بدأ نجم علاء مبارك يسطع في عالم رجال الأعمال وخلال الجزءين السابقين كان يتم استعراض سنوات من عهدي عبد الناصر والسادات بكل سلبياتها وبالتالي كان من البديهي التعامل مع عهد مبارك بنوع من الشفافية في عرض السلبيات وهذا لم يعجب الرقابة وطلب عرض المسلسل علي جهة سيادية للفصل في عرضه من عدمه ووصل الحال في النهاية بوضع المسلسل في الادراج. وأضاف يوسف أن نور الشريف كان يحذر من دخول مناطق خطرة ويقول له أنه يخاف عليه من التعرض لمسألة تزاوج المال بالسلطة لأنها خطوط حمراء. مسلسل «الدالي» إخراج يوسف شرف الدين وبطولة نور الشريف وسوسن بدر ودينا فؤاد وايتن عامر وحسن الرداد ووفاء عامر وإنتاج محمد فوزي.