في أول خطاب بعد 15 يوما من موجة الاحتجاجات غير المسبوقة التي اجتاحت المدن السورية، أكد الرئيس بشار الأسد أن بلاده تتعرض إلي مؤامرة تعتمد في توقيتها وشكلها علي ما يحدث في الدول العربية، وأن مديري هذه المؤامرة خلطوا بين الفتنة والإصلاح والحاجات اليومية للمواطنين وأن الأعداء يعملون بشكل منظم لضرب استقرار البلاد. الأسد بدأ خطابه ببرنامج الاصلاح الذي وعد به لتهدئة الاحتجاجات والذي تمثل في استقالة الحكومة ودراسة الغاء قانون الطوارئ المعمول به منذ عام 1963 وإعداد مشروع لقانون الأحزاب وزيادة الرواتب للعاملين بالقطاع العام واتخاذ إجراءات لمكافحة الفساد. واللافت أن الرئيس السوري أنهي كلمته دون الإعلان عن نهاية العمل بقانون الطوارئ وقال إن البقاء بدون إصلاح مدمر لكنه حذر من أن التسرع سيكون علي حساب التوعية. القضاء السوري استبعد خطاب الأسد بالافراج عن سبعة معتقلين وأكد مجلس أساقفة الكنائس في دمشق أن سوريا ستبقي منيعة في وجه أعداء الأمة بفضل وحدتها. يأتي ذلك فيما استبعدت صحف روسية أن يتعرض نظاما سوريا واليمن لما تعرض له النظام الليبي وأن حلف الناتو لن يقدم علي تدخل عسكري في أي من البلدين مهما بلغت حدة المواجهة مع المعارضة. وفيما قصفت القوات الموالية للقذافي مدينة مصراتة بالمدفعية والصواريخ غداة هجوم دام أسفر عن 18 قتيلا طردت لندن خمسة دبلوماسيين لبيين خشية أن يشكلوا خطراً أمنيا ولم تستبعد تسليح الثوار. وأعلن الرئيس الصيني هو جنتاو خلال استقباله نظيره الفرنسي ساركوزي أن الضربات الجوية علي ليبيا تشكل انتهاكا لروح قرار الأممالمتحدة.