القتل والاغتيالات تيمة دراما رمضان

شهدت الحلقات الأولى من دراما رمضان العديد من مظاهر العنف والاغتيالات بشكل ملحوظ للغاية مما أثار حفيظة الجمهور الذى شعر بصدمة من كثرة مشاهد الاغتيال والدم والقتل فى أكثر من عمل، مما يبدو أن القائمين على صناعة الدراما قرروا نقل الأكشن للدراما التليفزيونية.
حيث جاءت فى مقدمة هذه الاعمال مسلسل «أبو هيبة فى جبل الحلال» والذى يشارك فيه عدد كبير من الفنانين منهم الفنان محمود عبدالعزيز، الفنانة وفاء عامر، نرمين الفقى، هبة مجدى، أشرف عبدالغفور، سلوى خطاب ومن تأليف ناصر عبدالرحمن وإخراج عادل اديب، حيث بدأ بمشهد محاولة اغتيال «أبو هيبة» الذى يجسده الفنان محمود عبدالعزيز من قبل الغجرى «كينو» الذى يجسده الفنان طارق لطفى، ودخوله العناية المركزة بين الحياة والموت، بالإضافة إلى تعرضه لمحاولة اغتيال مرة أخرى فى ثانى حلقات المسلسل أثناء وجوده فى المستشفى بعدما علم «كينو» بأنه لم يمت ونجاته للمرة الثانية أيضا.
ونفس الحال بالنسبة لمسلسل «المرافعة» والذى يشارك فى بطولته بدأت أولى حلقاته بمشهد اغتيال مطربة شهيرة والتى تجسدها الفنانة البنانية دوللى شاهين، ويتم إتهام أحد رجال الأعمال الذى كانت تربطه بها علاقة عاطفية فى قتلها.
ويشارك فى بطولة «المرافعة» عدد كبير من الفنانين منهم الفنان السورى باسم ياخور وطلعت زكريا، فاروق الفيشاوى، دينا، دوللى شاهين، ومن تأليف وإنتاج تامر عبدالمنعم وإخراج عمر الشيخ.
كما يدخل فى هذا الإطار مسلسل «السيدة الأولى» والذى يشارك فى بطولته الفنانة غادة عبدالرازق والفنان ممدوح عبدالعليم، انوشكا، عبير صبرى، ريهام حجاج ومن تأليف عمرو الشامى وإخراج محمد بكير، حيث بدأ بمحاولة اغتيال «هاشم» رئيس الدولة والذى يجسده الفنان ممدوح عبدالعليم، ودخوله فى غيبوبة لا يعلم الأطباء إذا كان يشفى منها أم لا؟
ومسلسل «سرايا عابدين» الذى يبدأ بمحاولة اغتيال الخديو إسماعيل من خلال وضع السم فى طبق فاكهة له، إلا أنه ينجو منه بعدما تأخذ زوجته تفاحة من الطبق وتموت فى الحال، حيث تبين بأن ضابطًا فى الحرس الخاص به وضع له السم، نظرا لعلاقة عاطفية تربطه مع إحدى زوجات الخديو لذلك حاول التخلص منه.
ويشارك فى بطولة العمل الفنان السورى قصى خورى، الفنانة يسرا، نيللى كريم، نور اللبنانية، غادة عادل ومن تأليف هبة مشارى وإخراج عمرو عرفة.
ويدخل فى هذا السياق مسلسل «ابن حلال» الذى يشارك فى بطولته الفنان محمد رمضان، والفنانة وفاء عامر، هالة فاخر، محمود الجندى ومن تأليف حسن دهشان وإخراج ابراهيم فخر وإنتاج صادق الصباح.
حيث تضمنت أولى حلقات المسلسل محاولة اغتيال «حبيشة» الذى يجسده الفنان محمد رمضان لولا إنقاذ «فاطمة» التى تجسدها الفنانة ريهام سعيد له من الموت، بعدما نزف الكثير من الدماء، ومطالبة هالة فاخر، ابنها «حبيشة» بالثأر من «صرصار» بعد محاوله قتله، بالإضافة إلى قيام الفنان الشاب أحمد حاتم، بقتل أحد أصدقائه بعد اكتشافه خيانته له مع زوجته «يسر» والتى تلعب دورها الممثلة الشابة سارة سلامة.
كما تضمن مسلسل «الصياد» تعرض الفنان يوسف الشريف القائم بدور الرائد «سيف» والمصاب بالعمى إثر عملية عرفت باسم «الصياد» لمحاولة قتل من قبل الشخص المشتبه به فى القضية التى أثيرت خلال الحلقة الأولى والتى تتمحور فى قتل عدد من الضباط.
وفى نفس السياق اكتشف أحد الضباط بالداخلية أن إحدى الدورات التدريبة لعدد من الضباط والتى كانت مقامة بأسوان قد تعرضوا لعمليات اغتيال.
ويشارك فى بطولة «الصياد» الفنان يوسف الشريف، الفنانة مى سليم، دينا فؤاد ومن تأليف عمرو سمير عاطف وإخراج احمد مدحت.
وفى هذا الإطار كشف ناصر عبدالرحمن مؤلف مسلسل «أبوهيبة فى جبل الحلال» عن السر فى بدء حلقة المسلسل بمشهد الاغتيال والذى لا يكون لجذب المشاهد وإنما يرى أن هذه النقطة لابد من أنه يبدأ بها ليتوالى سرد الأحداث عقبها، خاصة أنها تمثل نقطة ذروة، كما أنه لا يوجد شىء أقوى من «التصفaية» والقتل الذى من شأنه تقديم علامات استفهام لكافة الشخصيات فى المسلسل.
وأضاف أنه كان لابد من البدء بنقطة عالية جدا حتى يستطيع بعدها التعريف بشخصية «أبو هيبة»، وسر محاولة اغتياله، وهذا يطلق عليه براعة الاستهلال والذى يشد الجمهور ويجذبه كثيرا من ناحية أخرى.
وتابع قائلا أنا ضيف على الفيديو وسبقنى فى ذلك كبار الكتاب مثل أنور عكاشة وجلال عبدالقوى، لتلك الطريقة التى أكتب بها يشاهدها الجمهور تقترب من السينما كثيرا، ونفس الحال ينطبق على فريق العمل معى سواء المخرج عادل أديب أو التصوير بالإضافة الى الفنان محمود عبدالعزيز الذى أقر لى بشعوره معى بأنه يشارك فى عمل سينمائى وليس درامى، وأشار إلى أن فريق العمل كان دائما يردد جملة بأنهم يقومون بعمل عشرة افلام وليس ثلاثين حلقة، موضحا بأن أسلوبه السينمائى جعل السيناريو يطغى عليه جانب الجمل الصغيرة والبعيدة عن أى ملل.
ومن جانبه أوضح المؤلف والمنتج تامر عبدالمنعم أنه فضل بدء الحلقات الأولى من مسلسل «المرافعة» بحادث اغتيال مطربة شهيرة والتى تجسدها الفنانة اللبنانية دوللى شاهين، حتى يبدأ بالحدث الرئيسى مباشرة بدون تطويل.
وأشارإلى أنه قرر البدء بحادثة القتل منعا لملل المشاهد، وللدخول فى الموضوع بطريقة مباشرة.
كما أكدت الناقدة الفنية ماجدة خيرالله أن الاجواء التى شهدتها مصر الفترة الماضية من عنف وقتل أثرت بشكل كبير على خيال المؤلفين، كما أن هذه البداية تجذب الجمهور وتجعلة ينتظر ما هو آت وخاصة إذا كانت الشخصية التى تعرضت لمحاولة الاغتيال تتمثل فى بطل العمل أو شخصية محورية به.
ونفت أن مشاهد الاغتيال والقتل فى أولى حلقات الأعمال الدرامية خلال رمضان تؤثر سلبيا على المشاهد، موضحة أن رمضان مثل أى شهر فى العام ولا يوجد شىء اسمه أن شهرًا يفرق فى الدراما، كما أن المشاهد الذى يفرق معه هذه المشاهد لا يمكنه رؤية أى عمل.
كما أكدت أن هذه الأعمال الفنية المتضمنة أحداث اغتيالات ليست بديلاً لأعمال البلطجة التى سادت رمضان العام الماضى، خاصة أنه مازال يوجد بعض الأعمال التى تضمن بلطجة رمضان الحالى.